الرئيسية > أخبار اليمن
تقرير: اليمنيين بين الالتزام واللامبالاة بالإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا
المهرة بوست - سبأ نت
[ الجمعة, 12 يونيو, 2020 - 07:45 مساءً ]
ثمة مخاوف من أن يكون تفشي فيروس كورونا كارثياً ، إلا أن المتابع والملاحظ لحركة المواطنيين اليمنيين وممارستهم للحياة يجد أنهم يتفاوتون في إلتزامهم بالإجراءات الاحترازية الضرورية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا ؛ فالبعض يعيش مع هذه الاحترازات وكأنها جزء من حياته متأقلم معها وحريص عليها، والبعض الآخر لم يعترف بأن هناك مرض ووباء منتشر في العالم، وآخرون تواجههم صعوبات وعقبات جمة في الالتزام بالإجراءات نتيجة العدوان والحصار الظالم على الشعب اليمني.
بؤرة أسواق القات..
يقول زكريا حميد عبد الرحمن " أذهب إلى عدد من أسواق القات مرتدياً القفازات والكمامات احترازا من الوباء , ولكن عند دخولي للسوق ألتقي بحشود كبيرة من المواطنين همهم الوحيد هو شراء القات غير مباليين بهذا الوباء القاتل ."
ويضيف " الإجراءات الوحيدة في الأسواق تقتصر بتكليف عامل أمام بوابة السوق لرش الداخلين بالمعقمات ووضع الملصقات التحذيرية فيما يخص فيروس كورونا , ويؤكد زكريا حميد على ضرورة إعادة النظر في ترتيب وتنظيم الاسواق بشكل آمن للحد من انتشار الوباء بين المواطنين ."
ارتفاع اسعار الكمامات..!
من جهته يقول بليغ علي الشرعبي - بائع متجول لفاكهة البلس التركي "أوجه صعوبة في الالتزام بالحجر الصحي أو ارتداء أي نوع من الكمامات بسبب ارتفاع أسعارها ، مقابل دخلي اليومي الذي لا يتجاوز الالفين ريال ؛ حيث بالكاد أعيل أفراد أسرتي الذين ينتظرون عودتي بما يسد جوعهم ,وذلك بعد غسل يدي بالماء والصابون قبل مقابلة أسرتي وهو الإجراء الوحيد الذي استطيع عليه ."
صالح أحمد جابر - بائع للموز في أحد الأسواق بصنعاء- يتحدث قائلاً" بيعي للموز هو مصدر رزقي الوحيد الذي أعيش عليه أنا وعائلتي المكونة من خمسة أفراد , والذين يلتزمون بالحجر المنزلي للوقاية من فيروس كورونا , أما أنا فأخرج إلى عملي متخذاً إجراءاتي الاحترازية بلبس القفازات والكمامات و الإلتزام بالتباعد بيني وبين الزبائن وذلك للتقليل أو الحد من الاصابة بالفيروس وكذا العودة إلى أسرتي صحيح متعافي ."
ويشير عيسى أحمد حسن والذي يعمل في بيع البطاطس المسلوقة إلى أنه متعود أن يتناول وجبات الإفطار والغداء في المطاعم لكنه يلاقي صعوبة في تناول الغداء داخلها بعد اتخاذ الإجراءات الاحترازية على المطاعم وإغلاقها مع فتح خدمة القسم السفري , ويقول" أستغرب في نفس الوقت من بعض الأشخاص الذين يأخذون طلباتهم من الوجبات ثم يذهبون يأكلونها على قارعة الطريق ؛ متناسيين كل الإجراءات الاحترازية ، وكأن إغلاق المطاعم لم ينبهم إلى شيء."
صعوبة الالتزام في ظل عدم صرف المرتبات ..
من جانبه يوضح علي العشملي، موظف حكومي، أن الحجر الصحي في غاية الأهمية لحماية أنفسنا وأفراد أسرنا خاصة المسنين، ولكن نواجه صعوبات كبيرة في الالتزام بالإجراءات الاحترازية ومواجهة هذه الجائحة في ظل استمرار العدوان والحصار وعدم صرف المرتبات ويقول :نحن اليوم نواجه الموت من أبواب مختلفة إما جوعا أو بالوباء او استمرار الحرب والعدوان على اليمن , وكذلك ارتفاع أسعار المواد الاساسية مثل الفواكه والخضروات ومواد التعقيم والتنظيف التي تستخدم للوقاية من هذا الوباء القاتل .
التفرغ للبحث العلمي
ويقول المهندس عبد الرحمن سبأ رئيس قسم الدعم الفني في الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والمعدنية : ما اشعر به في فترة الحجر الصحي اني اختلطت كثيرا مع الأهل والأولاد.
ويضيف : استغليت فترة الحجر للتفرغ لأجواء البحث العلمي في مجال تخصصي هندسة الكمبيوتر، وانصح الجميع بعدم الاكتراث للأخبار المزيفة التي تأتي عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ لأنها تثير القلق وترعب الناس وتزيد المريض من مرضه ، ويوضح المهندس عبد الرحمن ان أغلبية الناس ستعتقد ان الحجر المنزلي سيجعلهم يعانون من التعب والإرهاق والضيق النفسي ؛ لكني أقول لهم لا وألف لا .. الحجر المنزلي سيجعلكم تدخلون في آفاق اجتماعية أجمل وهي قراءة القرآن والصلاة في المنزل و ممارسة الرياضة مع الأولاد والاستمتاع بحرارة الشمس وتعليم الابناء اللغة الانجليزية والارتباط معهم بشكل اكبر واكثر.
مشاركة الخبر: