وفاة ضابط بارز متأثراً بإصابته برصاص مسلح في أبين     المهرة.. فرق صندوق النظافة تواصل شفط مياه الأمطار من شوارع مدينة الغيضة     حماس تبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترح وقف إطلاق النار في غزة     الأمم المتحدة تعلن تضرر 37 ألف شخص من فيضانات اليمن     تعز.. مظاهرة طلابية تضامنا مع الحراك الطلابي بالجامعات الأمريكية المندد بالابادة الصهيونية بغزة     بمشاركة اليمن.. انطلاق التمرين البحري المختلط للدول المطلة على البحر الأحمر في السعودية     المهرة.. وفاة وإصابة 40 مواطنا نتيجة الأمطار والسيول والمحافظ يوجه بحصر الأضرار     العليمي يصل عدن قادما من الرياض بعد تهديدات الانتقالي بالتصعيد حال تجاهل مطالبه بالتسوية     الهجرة الدولية تعلن نزوح 192 فرد يمني خلال الأسبوع الفائت     "ميرسك": أزمة البحر الأحمر تواصل التدهور واضطرابات في النقل البحري     مباحثات بريطانية يمنية بشأن تعزيز الاستقرار الاقتصادي في اليمن     الأرصاد يتوقع هطول أمطار ويحذّر من الصواعق وتدفق السيول     الأمم المتحدة توجه دعوة عاجلة للدول المانحة بشأن اليمن     تقرير أممي يؤكد تدهور الأمن الغذائي في اليمن خلال الربع الأول من العام الجاري     تعز.. القوات الحكومية تعلن تعرض مواقعها بجبل حبشي لقصف مدفعي حوثي    
الرئيسية > عربي و دولي

تقرير : مخاطر مراهقة الدول.. «الإمارات أنموذجاً»


محمد بن زايد

المهرة بوست - سبأ نت
[ الاربعاء, 10 يونيو, 2020 - 01:39 مساءً ]

دولة الإمارات المتحدة التي تعطي نفسها مكانة أكبر من حجمها، تتدخل كدولة استعمارية في أكثر من بلد عربي في محاولة يائسة منها لتجاوز عقدة النقص التي تعيشها هذه الدويلة التي لا تاريخ ولا حضارة لها، موجودة في مجتمعات ذات حضارات مشهودة وتاريخ مجيد.

هذه الدويلة الشيطانية تستغل عائدات النفط المهولة لتنفيذ أجندة تفوق حجمها بكثير، إذ تتدخل عسكرياً في ليبيا واقتصاديا في الجزائر التي طردتها منها شر طردة، تآمرت على سوريا وتحاول أن تجد لها موطئ قدم في الجمهورية اليمنية، مفصحة عن أطماع لها في الموانئ اليمنية وأرخبيل سقطرى.

لقد مارست هذه الدويلة اللقيطة أعمالاً مشينة في العديد من الدول العربية والإسلامية، أفقدتها كل أسس ومقومات الانتماء العربي والإسلامي، يأتي ذلك كنتيجة طبيعية لقيادة سياسية هزيلة ومراهقة وضعت نفسها ومقدراتها وثرواتها تحت تصرف أجهزة الاستخبارات الأمريكية - الإسرائيلية والغربية لتنفيذ أجندتها في تمزيق دول المنطقة العربية.

فتحت الإمارات الباب على مصراعيه للعمالة الأجنبية دون ضوابط ومراعاة لخصوصية المواطن الإماراتي وانتمائه العربي والإسلامي، حتى بات الوجود الأجنبي على أراضيها وباقي دول الخليج مسألة تتعلق بالمستقبل والوجود ذاته، الأمر الذي يٌنذر بكارثة حقيقية لم يعد وجودها بعيد التحقق.

يأتي كل ذلك نتيجة وجود قيادات كائنات حية غرائزية شاءت الأقدار أن تتولى القيادة فيها، لا تمتلك رؤية ولا حكمة وحنكة سياسية ولا بٌعد نظر ولا توقعات لما ستؤول إليه هذه السياسات الرعناء، التي حتماً ستكون عواقبها وخيمة.

واليوم تجني تلك الكائنات الغرائزية المّر والخسران المبين لسياساتها العنجهية .. لكن هناك سؤال هام مؤداه هل تحتاج المجتمعات الخليجية الصغيرة لهذه الملايين من العمالة الأجنبية؟ سؤال كان على من يسموّن أنفسهم قادة لتلك الدول وضعه نٌصب أعينهم لكي لا يصلوا إلى المأساة التي أوقعوا أنفسهم وبلدانهم فيها.

تناول العديد من المحللين السياسيين مسألة خطورة الوجود الأجنبي الكثيف في دول الخليج بالعديد من الدراسات العميقة لهذه الظاهرة وخطورتها على الوجود العربي بتلك الدول، حتى بات ذلك الوجود اليوم أمراً واقعاً والتراجع عنه ضرب من المحال بعد أن تم استبدال الوجود الخليجي العربي بالعمالة الأجنبية على مدى ثلاثة عقود من الزمان.

وتشير بعض الدراسات إلى أن العقد المقبل سيكون آخر عقد لعرب الخليج، وحكامها الموجودين حاليا هم آخر حكام عرب للمنطقة بعدها سيطالب المهاجرين البالغ عددهم في الخليج أكثر من 16 مليون مهاجر خاصة في الإمارات وقطر التي تبلغ نسبة المهاجرين فيهما 90 بالمائة بحق التجنس والديمقراطية، ما سوف يفضي ذلك من حكم للأغلبية وسوف يصير بعدها وضع عرب الخليج أشبه بوضع السكان الأصليين في استراليا وكندا وغيرها من الدول.

مستقبل قاتم بات ينتظر هذه الدول قريباً إذا لم يتم تدارك مسألة المهاجرين فيها سريعا وبحكمة وتعقل.





مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات