الرئيسية > أخبار اليمن
أزمة خانقة للمشتقات النفطية في صنعاء
المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الاربعاء, 10 يونيو, 2020 - 01:04 مساءً ]
يبدو أن العاصمة اليمنية صنعاء وبقية المحافظات التي تسيطر عليها جماعة أنصار الله (الحوثيين) مقبلة على أزمة مشتقات نفطية جديدة، كشف عنها مسؤولون في الجماعة بطريقة غير مباشرة.
وفي حين شهدت أسعار المشتقات النفطية، قبل شهرين، انخفاضاً غير مسبوق بسبب انخفاض الطلب جراء انتشار فيروس كورونا مما جعل مجموعة "أوبك بلس" تتفق على تقليص الإنتاج بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميا خلال شهري مايو ويونيو، انخفضت أسعار المشتقات النفطية في مناطق سيطرة الحوثيين بنسبة طفيفة جداً لا تتناسب مع حجم الانخفاض العالمي.
وبررت شركة النفط اليمنية التي تديرها الجماعة في صنعاء، عدم إحداث تخفيض في أسعار المشتقات النفطية تتناسب مع أسعاره عالمياً، باحتجاز التحالف العربي الداعم للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بقيادة السعودية، السفن النفطية مما يترتب عليه تحميل الشركة رسوم وتكاليف إضافية.
ومساء اليوم الثلاثاء، قال وزير النفط والمعادن في حكومة الإنقاذ التابعة للحوثيين، أحمد دارس، إن لديهم " مشكلة في تزويد المستشفيات وسيارات الإسعاف بالبترول والغاز، لأن قوى التحالف تواصل القرصنة على سفن المشتقات النفطية، بالرغم من الوضع الاستثنائي الذي نمر به في ظل وباء كورونا".
وأكد دارس أن " القطاع الصحي هو القطاع الأكثر تضرراً من استمرار الحصار ومنع السفن النفطية من الدخول إلى ميناء الحديدة" مضيفاً "وهذا الضرر سيشمل كل اليمنيين".
ونقلت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين عن دارس قوله، إنهم يقومون" بمتابعة الأمم المتحدة في سبيل حد عملية القرصنة التي يقوم بها التحالف على سفن المشتقات النفطية وغيرها"، مشيراً إلى أن" تأخير وصول السفينة الواحدة تكلفهم من 18 إلى 20 ألف دولار لليوم الواحد".
ووفقاً لقناة المسيرة، قال مدير إدارة الخدمات في وزارة الصحة بصنعاء إن "احتياج المستشفيات من مادة الديزل يصل إلى مليون وخمسمائة ألف لتر شهريا ناهيك عن المنشـآت الصحية الخاصة والوحدات الصحية".
وتتهم الجماعة التحالف العربي بقيادة السعودية باحتجاز سفن المشتقات النفطية والغذاء في البحر الأحمر رغم امتلاكها لتراخيص أممية.
وفي حين تتكتم وزارة صحة الحوثيين على حقيقية للحالات المصابة بفيروس كورونا، تتحدث عن احتياجات ملحة للمستشفيات في صنعاء وبقية المحافظة الواقع تحت سيطرتها، ومن بين تلك الاحتياجات "البترول والغاز".
وتواجه اليمن وباء كورونا بإمكانيات صحية تكاد تكون منعدمة تماماً، ويسيطر القلق على الشعب اليمني من انتشار الوباء وفقدان السيطرة عليه، وقد شهدت أسعار الأدوية ارتفاعاً مجنوناً كما تشهد أسعار المواد الغذائية ارتفاعاً متصاعداً، مع مؤشرات قادمة من صنعاء عن أزمة مشتقات نفطية تلوح بالأفق بذريعة كورونا والمستشفيات.
مشاركة الخبر: