الرئيسية > عربي و دولي
تحذيرات جديدة من ارتفاع معدلات تفشي كورونا في السعودية
المهرة بوست - وكالات
[ الإثنين, 08 يونيو, 2020 - 03:18 مساءً ]
حذر استشاري الأبحاث الفيروسية في السعودية، الدكتور بندر العصيمي، من ازدياد معدل تفشي عدوى فيروس كورونا في المملكة، معلنا أنه زاد في الدورة 19 إلى R0=1.2 بعد دورتين فقط من التعافي.
وتسعى وزارة الصحة بالسعودية للسيطرة على فيروس كورونا المستجد ومنعه من الانتشار، لكن استشاري الأبحاث الفيروسية الدكتور العصيمي حذر من أن معدل النمو في انتشار عدوى فيروس كورونا يزداد في الدورة 19 إلى R0=1.2 بعد دورتين فقط في مرحلة التعافي، وهي الدورة 18و17 فيما كان أدنى رقم في انتشار عدوى فيروس كورونا قد سجل في الدورة 18 حيث انخفض فيه R0 إلى 0.73 بحسب صحيفة سبق.
وكان العصيمي قد أكد أن معدل انتشار العدوى يحسب كل 5 أيام، هو وقت حضانة الفيروس داخل الجسم، المدة من زمن التقاط العدوى إلى بداية ظهور الأعراض في اليوم الخامس. فكل خمسة أيام تعد دورة وبائية جديدة للفيروس.
وأشار إلى أن مراحل الاستجابة الوبائية للأمراض المعدية بحسب منظمة الصحة العالمية تبدأ مرحلة الاحتواء، حيث استمرت هذه المرحلة في السعودية عشر دورات وبائية، واستمر فيها منع انتشار الفيروس، وملاحقة ومتابعة كل مصادر العدوى، مبينا أن التقصي النشط والمسح الميداني للتفشيات الوبائية في المجتمع أبرز ملامحها، وانتشرت فيها الأخبار والمحاولات لدعم الأبحاث والتجارب السريرية لإيجاد علاجات أو لقاحات واعدة. والمرحلة الثانية هي مرحلة التأخير أو (تسطيح المنحنى).
وتابع: "استمرت هذه المرحلة في السعودية ست دورات وبائية، واستمرت فيها محاولات الدولة لإبطاء انتشار الفيروس، وبدلا من حصول ذروة قوية للمرض في شهر واحد مثلا تحاول الدول تسطيح المنحنى من أجل توزع المرضى على أشهر متفاوتة لضمان قدرة النظام الصحي على استيعابهم".
وأردف: "أخيرا أتت مرحلة التعافي، التي بدأت في 26 مايو الماضي. فإذا لم يتغير سلوك الفيروس، ولم يكتشف له علاج أو لقاح، فإن خيار التعايش معه قد يكون هو الخيار المؤلم، ويكون المجتمع حينها أكثر وعيا بالفيروس، وتصبح المستشفيات أكثر كفاءة في التعامل مع المرض. وقد تستمر هذه المرحلة أشهرا عدة أخرى.
وتابع: "قراءات (R0) استرشادية وليست حتمية، وأول من عرف R0 هو العالم البريطاني رونالد روس الذي سخر حياته لمكافحة الملاريا، وحصل على جائزة نوبل عام 1902م لاكتشافه العائل الوسيط للملاريا، وهو البعوض، وعرف R0 بحساب عدد الأشخاص الذين انتقلت لهم العدوى في مجتمع معرض لالتقاط العدوى نسبة لأعداد المصابين سابقًا في فترة من الزمن".
وختم بقوله: المعدل العالمي لانتشار فيروس كورونا هو (R0=3، وهذا يعني أن المريض الواحد قادر على نقل العدوى لثلاثة أشخاص كل 5 أيام، وإذا كان المعدل (R0=1)، أي أكثر من 1، فهذا يعني أن الفيروس ينتشر في المجتمع (المرحلة الأولى)، ومتى ما أصبح (R0=1) فهذا يعني أن أعداد المصابين هي نفسها في كل دورة وبائية، وتبدأ محاولات تقليل عدد المصابين، وتظهر بوادر تسطيح المنحنى (المرحلة الثانية)، ومتى ما أصبح المعدل (R0<1)، أي أقل من 1، فهذا يعني أن المصاب لا يستطيع نقل العدوى لشخص آخر، وهنا تتناقص أعداد المصابين، وتبدأ مرحلة التعافي المرحلة الثالثة.
مشاركة الخبر: