الرئيسية > تقنية
الغارديان : شركات دوائية كبرى تمنع الوصول إلى لقاح لفيروس كورونا
المهرة بوست - وكالات
[ الثلاثاء, 26 مايو, 2020 - 03:51 مساءً ]
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير حصري لها، سبب فشل الوصول إلى لقاح وعلاج ناجح لفيروس كورونا المستجد، واصفة ما حدث بـ"مؤامرة الشركات الكبرى" قبل 3 سنوات.
ونقلت "الغارديان" في تقريرها معلومات عن أن كبريات شركات الأدوية في العالم، رفضت مقترحا من الاتحاد الأوروبي في عام 2017، لتسريع العمل على إيجاد لقاحات لمسببات الأمراض، مثل فيروس كورونا بهدف تطويرها قبل تفشي المرض.
وذكرت الصحيفة أن "مرصد شركات الأدوية الأوروبية التابعة للاتحاد الأوروبي، تقدم بخطة في عام 2017، للإسراع في تطوير لقاحات من قبل ممثلين عن المفوضية الأوروبية ضمن مبادرة أطلق عليها "مبادرة الأدوية المبتكرة".
وأشارت الصحيفة إلى أنه كان من المفترض أن تكون تلك المبادرة عبارة عن شراكة بين القطاعين العام والخاص، لدعم الأبحاث في أوروبا.
وتابعت، ولكن تعطل المشروع بسبب رفض شركات الأدوية الكبرى المشاركة في ذلك المقترح، ما وصف حينها بأنه "مؤامرة" مشتركة من تلك الشركات بسبب التمويل الضخم الذي تحتاجه تطوير تلك اللقاحات.
وبحسب الصحيفة، قالت المفوضية الأوروبية حينها إن تطوير اللقاحات ضد مسببات الأمراض ذات الأولوية مثل الفيروسات التاجية، مهم جدا قبل حدوث تفش فعلي، لكن شركات الأدوية تقاعست عن تأييد تلك الفكرة.
ولفتت الصحيفة إلى أن ميزانية "مبادرة الأدوية المبتكرة" كانت تبلغ نحو 5 مليارات يورو، وتتكون من تمويل للاتحاد الأوروبي والمساهمات العينية من الهيئات الخاصة وغيرها، بالإضافة إلى مسؤولين في المفوضية الأوروبية وممثلين عن الاتحاد الأوروبي للصناعات والجمعيات الصيدلانية وأكبر شركات الأدوية في العالم مثل "نوفاريتس" و"فايزر" و"جونسون آند جونسون" وغيرها من الشركات.
وأضافت الصحيفة "كانت تلك المبادرة قد أنفقت الكثير من الأبحاث على أمراض مثل السرطان والزهايمر والسكري، نظرا لأنها مجالات مربحة وحظت باهتمام وثيق وخاص من شركات الأدوية، لكنها رفضت تماما تمويل أبحاث حول الأمراض المرتبطة بالفقر، أو تلك الأمراض المهملة والتي لم يكن مدرك خطورتها مثل فيروس كورونا وباقي الفيروسات التاجية".
ووفق التقرير المسرب الذي نقلته "الغارديان" فإن شركات الأدوية باتت غير مستعدة لمواجهة وباء فيروس كورونا حيث لم يكن من أولويات شركات الأدوية الكبرى إيجاد علاج للأمراض المعدية لأنها أقل ربحية من الأمراض المزمنة.
مشاركة الخبر: