المهرة بوست - خاص
[ الخميس, 21 مايو, 2020 - 11:13 مساءً ]

لم يعد بالأمر المستغرب، بأن تتصدر أخبار أطفال اليمن، القنوات السعودية، من بوابة إدعاء الإنسانية، ومحو تاريخ المملكة وشركاءها في مسؤولية سفك دماء اهل اليمن ، وتجويع شعبه لا سيما أطفاله.

قبل يومين، حوّلت نظارات حديدية صنعها طفل يمني، الى بروباغندا استغلتها السعودية، وفُتح من خلالها مزاد علني، دخل فيه «المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن» على الخط وقام بدفع مبلغ 2.5 مليون ريال يمني مقابل الإستحصال عليها . 

الفكرة بدأت مع منشور للصحافي اليمني عبد الله الجرادي، الذي عرض نظارة الطفل للبيع، من أجل مساعدة أسرته على شراء ثياب عيد الفطر، وبعدها توسعت الدائرة لتشمل صديقين للطفل، دعيّ الى مساعدتهما في الإطار عينه.

هكذا، استغلت هذه الحادثة في الإعلام السعودي سيما على قناة «العربية»، للترويج لقصة ظاهرها إنساني، وباطنها ترويج واضح لسياسة التعمية على الجرائم السعودية المرتكبة في اليمن منذ العام 2015.

وكما هي حلول المملكة بدفع الأموال والريالات، هكذا، كان، حلّ الأمر ببضع ملايين سعودية، عدا باقي الأموال التي وصلت الى 4 آلاف دولار.

واكتفت «العربية» بإيراد اسم الطفل وتصنيفه على أنه «نازح»،والسبب برأيها : « الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي منذ انقلابها على السلطة الشرعية»!.

مشاركة الخبر: