الجانب الحكومي يتهم الحوثيين بالتعنت في ملف الأسرى والمختطفين     إصابة مواطن برصاص مسلحين غربي عدن     مانشستر سيتي يتوّج بطلاً للدوري الإنجليزي الممتاز     تفاقم الأزمات مع انهيار الريال أمام الدولار جنوب اليمن     مارب.. تنفيذ حكم الإعدام بحق مدان بقتل مواطن     شبوة.. نجاة مسؤول محلي من محاولة اغتيال ومقتل نجله واحد مرافقيه     شركة النفط تبدأ إرسال أول شحنة بترولية إلى سقطرى     الريال اليمني يسجل أدنى قيمة له في مناطق سيطرة الحكومة     مسؤول إيراني: حياة الرئيس ووزير الخارجية في خطر عقب حادث المروحية     حملت الأطراف مسؤولية حياة المختطفين.. رابطة حقوقية تستنكر ما يتعرض له المحامي "سامي ياسين" في سجون الانتقالي     "هبوط صعب" لمروحية الرئيس الإيراني في شمال غرب البلاد.. عمليات البحث مستمرة     شركة إماراتية تقطع التيار الكهربائي عن منازل المواطنين في سقطرى     اليمن في "قمة البحرين"... تجاذب مفرد نحو السلام     الأرصاد يتوقع أمطار رعدية ومتفرقة ويحذّر من الأجواء الحارة     اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدعم الهلال اليمني بثلاث سيارات للأنشطة الإنسانية    
الرئيسية > أخبار اليمن

التايمز: لا يمكن ل"محمد بن سلمان" لعب دور المصلح وأمير الحرب في الوقت نفسه


التايمز: لا يمكن ل"محمد بن سلمان" لعب دور المصلح وأمير الحرب في الوقت نفسه

المهرة بوست - ترجمة خاصة
[ الخميس, 21 مايو, 2020 - 12:54 صباحاً ]

نشرت صحيفة "التايمز" مقالا للمعلق روجر بويز تحت عنوان: "(م ب س) لا يستطيع أن يكون مصلحا وأمير حرب في نفس الوقت" مشيرا إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي شن حربا في اليمن، وأعلن عن مشاريع فيها إسراف داخل السعودية. ففي ظل الأزمة المالية التي تعاني منها المملكة، لن يتأتى له أن يلعب دور المصلح وأمير الحرب معا.

وبدأ بويز مقالته بالقول: "عندما يتم وصف القادة الشموليين بالجذابين، فيجب أن تكون متأكدا أنهم أسكتوا النقاد والمبلغين والمنافسين في طريقهم إلى القمة. وكان محمد بن سلمان، وريث العرش المفترض للمملكة العربية السعودية التي تواجه مشاكل ومحبوب الغرب لفترة قصيرة، قاسيا في توطيد سلطته وتصرف باحتقار تجاه البلاط الملكي في الداخل والحلفاء في الخارج".

وأضاف أن المملكة التي بدأت مواردها النفطية بالنضوب، وفيروسا عرقل الحياة اليومية، وكسادا عالميا، تضع "م ب س" في مواجهة  أمام خيار وجودي، هل سيستمر في حربه المدمرة التي لا منتصر فيها؟ أم أنه سيتخلى عن طموحه المنتفخ لبناء مدينة عملاقة على أحدث طراز على البحر الأحمر ومزودة بقمر صناعي وسيارات طائرة؟

على الزعيم المتهور أن يعيد التفكير في خططه الكبرى للمملكة، أو قد يتحول إلى رجل مصاب بالعظمة مثل غير المأسوف عليه الإمبراطور بوكاسا

ويجيب بويز أن الأمير لا يستطيع الحصول على الأمرين، ولا يمكنه تحقيق المستحيل وتربيع الدائرة بين قائد عسكري فاشل وزعيم قاس ومصلح يريد نقل بلاده إلى مرحلة جديدة. و"ربما حسب م ب س أنه سيقوم بإنقاذ وتجديد بيت آل سعود عندما يموت والده الملك سلمان، وبدلا من ذلك فإن طموحه الزائد عن الحد يعني تهميش المملكة".

ويقول الكاتب إن لحظة صعود "م ب س" جاءت قبل ثلاثة أعوام، عندما تم جر ولي العهد محمد بن نايف إلى واحد من قصور الملك سلمان، ليجد بانتظاره رجال بن سلمان الذين جردوه من حرسه، حسبما كشف كتاب مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" بن هبارد. وتم احتجاز الأمير تعيس الحظ في غرفة، وأجبر على التنحي عن منصبه وذلك في صباح اليوم التالي لاحتجازه. ثم تحرك محمد بن سلمان لتجريده من منصبه كوزير للداخلية، وجمد أمواله واحتجزه في بيته قرب البحر الأحمر. وبهذه الطريقة فاز محمد بن سلمان بلعبة العروش.

ولكن تحركه ضد ابن عمه وعدد من أبناء العائلة البارزين أكد وجود فرقة من الأعداء تنتظر لحظة سقوطه.

ويقول بويز: "لو كانت هناك خطة لمحمد بن سلمان فهذه هي: بناء قاعدة سلطة مستقلة قبل وفاة والده، إظهار قوة السعودية أمام الأعداء، خاصة إيران، التأكد من إنجاز الإصلاح بقرارات فوقية وليس بسبب ضغوط من القاعدة الشعبية، الاعتراف بضرورة الإصلاح ولكن يجب التحكم بوتيرته، وإذا كان مقتل الصحافي جمال خاشقجي مؤشرا، تخلص من أي شخص يتحدى راوية "م ب س"، كل هذا جعل من المستحيل تحقيق تسوية طويلة الأمد مع الحوثيين الذين ينظر إليهم كوكلاء إيران".

ويعلق الكاتب أن الحرب في اليمن التي بدأها محمد بن سلمان عندما أصبح وزيرا للدفاع لا تظهر قوة السعودية. فرغم المشتريات الضخمة للسلاح من الولايات المتحدة وبريطانيا منذ بداية الحرب قبل خمسة أعوام، إلا أن "م ب س" لا يقترب من النصر، "فالحرب كانت فكرته ولم يكن قادرا على تحقيق إنجاز"، كما أن صفقات السلاح التي وصلت العام الماضي إلى 51 مليار دولار لم توفر الأمان للسعودية. فقد ضربت أسراب من الطائرات المسيرة والصواريخ التي أطلقها الحوثيون، وربما بإشراف من الإيرانيين أكبر منشأة نفطية في السعودية وأرسلوا له رسالة احتقار.

ويتساءل الكاتب: "هل هناك شيء أسوأ يحدث لزعيم لديه تضخم في الذات ويشعر أن العالم يقهقه عليه وعلى عدم قدرته في استخدام ترسانته العسكرية؟". ويقول المحللون إن الحرب في اليمن كشفت عن كتالوج من مظاهر ضعف السعودية: ضعف في التصويب، قصور في التنسيق الأرضي- الجوي وتكسّر في سلسلة الدعم اللوجيستي.

ويعتقد بويز أن خفض وتيرة الحرب وتخفيف اعتماده على السلاح الأمريكي من خلال تطوير صناعة عسكرية متواضعة، سيعطي محمد بن سلمان الفرصة للافتكاك من تبعيته للبنتاغون، وبالتالي توفير أموال.

 لكن المملكة تحتاج إلى 85 دولارا كسعر لبرميل النفط، وسعره الحالي هو 30 دولارا، وحتى لو قبل تعادلا في حرب اليمن، وقرر تجميد أو إلغاء صفقات السلاح، فسيواجه مشكلة أخرى وهي تمويل مشاريع التحديث.

فمن أجل بناء نيوم، التي تعتبر مدينة ما بعد النفط، يحتاج إلى 500 مليار دولار، وكان يأمل بتمويلها عبر استثمارات خاصة و"أصبح هذا سرابا في الصحراء". فقد انخفض صافي الأصول الأجنبية في آذار/ مارس إلى 144 مليار دولار، وهو الأدنى منذ 19 عاما.

وتقوم المملكة بسحب احتياطاتها وقطع الدعم عن الطاقة، وقد تخفض من رواتب موظفي الحكومة، وخطوات كهذه وسط أزمة صحية لن تحظى بدعم شعبي.

ومن هنا فعلى الزعيم المتهور أن يعيد التفكير في خططه الكبرى للمملكة، أو قد يتحول إلى رجل مصاب بالعظمة مثل غير المأسوف عليه الإمبراطور بوكاسا، وليس كرئيس لمجموعة العشرين التي تخيل نفسه أنه سيقودها هذا العام.

وهناك طرق أخرى يمكنها تحسين وضعه الإقليمي، وهذه لا تحتاج إلى أموال ولا تكلف أرواحاً، مثل الحديث دفاعا عن المسلمين الروهينجا المضطهدين في بورما، والمسلمين الإيغور في الصين.

ويقول إن أقوى وأغنى دولة عربية تقوم باستعراض قوتها على أفقر دولة في العالم العربي و"لا توجد طريقة للحفاظ على آل سعود الذين يراقبون بقلق وبعيون نصف مغلقة عالما يتقدم لا يضع قيمة كبرى على برميل النفط".





مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات