المهرة بوست - خاص
[ الاربعاء, 13 مايو, 2020 - 10:09 مساءً ]

يعايش مرضى الفشل الكلوي وغسيل الكلى مأساة جديدة في ظل تفاقم الأوضاع في مدينة عدن جنوبي البلاد، مع توقف كافة المستشفيات ومراكز غسل الكلى في المدينة بسبب الأوضاع السياسية واستمرار تعنت ما يسمى بـ"المجلس الانتقالي" المدعوم من دولة الإمارات.

وقال المواطن "ن.ي" لـ"المهرة بوست" أن مرضى الغسيل الكلوي في عدن يموتون ببطيء بسبب توقف المراكز وإغلاق المستشفيات منذ أكثر من أسبوعين، بالإضافة إلى وقف صرف الأدوية من مستشفى الجمهورية .

وأضاف أنه حياة الآلاف من مرضى الفشل الكلوي وزراعة الكلى مهددون حالياً ويعيشون أسوأ الأيام خاصة مع استمرار توقف الخدمات الصحية.

وأوضح أن مستشفى الجمهورية أغلق أبوابه وأن الأدوية الخاصة بمرضى الكلى تباع في الأسواق بأسعار باهضة، متسائلاً عن كيفية وصول هذه الأدوية إلى الصيدليات وهي التي تصرف من مستشفى الجمهورية فقط.

وأشار بقوله أن الأوضاع المعيشية الصعبة لم تمكنهم من شراء الأدوية من تلك الصيدليات التي اخذت الادوية من مستشفى الجمهورية وتريد أن تبيعها للمواطنين بسعر يوازي 10 أضعاف سعره الأصلي والذي هو غالي في الأصل.

وتواصل "المهرة بوست" مع أحد زارعي الكلى في عدن والذي طلب بعدم ذكر هويته والذي أكد توقف صرف الأدوية لهم منذ أكثر من أسبوعين وقال أننا نعيش معاناة ومهددين ما بين الموت وما بين تلف عملية الزراعة . وسألناه عن الأدوية التي تصرف عن طريق مستشفى الجمهورية الذي أكد من جانبه بأنها توقفت خلال الفترة الماضية ومنذ مطلع شهر رمضان (قبل 20 يوماً)، رغم أنها تصرف بشكل مجاني قال أن صيدلية الحريري تبيع تلك الأدوية بأسعار مضاعفة دون مراعاة الحالات المرضية للمواطنين.  

وناشد المواطن كافة المسؤولين في وزارة الصحة ومستشفى الجمهورية في عدن وكل أصحاب القلوب الرحيمة للالتفات إلى معاناة أهلهم وذويهم وقال" يتألم مرضى الغسيل الكلوي على فراشهم ولا نعرف ما الحل ولا أين نذهب مع هذه الأوضاع المعيشية الصعبة." مطالباً الجميع بتحمل المسؤولية في أوضاع المرضى التي تكاد أن تنهي حياتهم بهذه المعاناة .

وعبر في ختام حديثه عن استغرابه من تباهي دول التحالف السعودي الاماراتي بالدعم لأبناء عدن والذي ظهر في أزمة غير واضحة الملامح ولا متى تنتهي.

مشاركة الخبر: