الرئيسية > أخبار اليمن
مصدر يمني مطلع يستبعد فرض حظر تجول كلي في صنعاء
المهرة بوست - خاص
[ السبت, 09 مايو, 2020 - 07:49 مساءً ]
استبعد مصدر يمني مطلع لجوء جماعة الحوثيين (أنصار الله) إلى فرض حظر تجول أو إغلاق كلي للأسواق، وذلك غداة الإعلان عن ثاني حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في العاصمة اليمنية صنعاء .
ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن المصدر الذي تسمه اليوم السبت، تأكيده أن اللجنة العليا لمكافحة الأوبئة التابعة لحكومة الإنقاذ التي شكلتها جماعة الحوثيين، سبق أن وجهت بدراسة الحظر الجزئي المحدود في أماكن تفشي الوباء فقط، كإغلاق أحياء محدّدة ثبت تفشي الوباء في أوساط أعداد من سكانها.
وقال المصدر إن "التوجه العام حالياً هو التزام الإجراءات الاحترازية وتكثيف التوعية في وسائل الإعلام، ومراقبة تنفيذ الأسواق والمولات التي يقصدها الآلاف خلال شهر رمضان الإجراءات الاحترازية التي أقرتها السلطات".
وفي ساعة مبكرة اليوم السبت، أعلنت وزارة الصحة في حكومة الإنقاذ عن تسجيل ثاني حالة إصابة بالفيروس لمواطن يمني قادم من عدن.
وذكرت الوزارة، في بيان مقتضب، أن "المصاب يتلقى العلاج في مستشفى الكويت بصنعاء".
ودعت الوزارة جميع المواطنين إلى "الالتزام بالتعليمات والإرشادات الصحية للوقاية من العدوى، وكذلك الحد من التواجد والاختلاط في الأسواق والمراكز التجارية".
وكانت الحالة الأولى، التي أعلنت عنها وزارة صحة الحوثيين، يوم الثلاثاء الفائت، لشخص صومالي عثر عليه ميتا داخل فندق في صنعاء.
وكانت وزارة الصحة في حكومة الحوثيين قد توقّعت مطلع الشهر الماضي أن يصيب الفيروس في حال انتقاله إلى البلاد 90% من إجمالي السكان، وأن تصل الحالات الحرجة إلى 500 ألف، مع 70 ألف وفاة، كما توقّعت أن تصل الإصابات خلال أول شهرين إلى مليون.
وبُنيت تلك التوقعات على مستوى القدرات الصحية مقارنة بقدرات دول أخرى أنفقت عشرات المليارات من الدولارات لمواجهة الوباء. فقدرات اليمن، في الشمال أو الجنوب، متدنية، ومستوى ثقة المواطنين بالمستشفيات الحكومية والخاصة منعدم أيضاً، وهو ما سيضاعف التحدي.
وفي السياق قال مصدر في وزارة الصحة إن الأخيرة أعدت خطة لتحويل مختلف الفنادق الكبيرة والقاعات الخاصة بالمؤتمرات ومباني الجامعات وربما المدارس إلى مراكز للحجر إن لزم الأمر.
ويوم الخميس، حذرت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، مما أسمته تلاعب جماعة الحوثيين بملف تفشي فيروس كورونا في مناطق سيطرتها شمالي البلاد، ما ينذر بكارثة إنسانية.
وقال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني في تغريدات على "تويتر"، إن يتلاعبون بملف كورونا ويديرونه كملف سياسي وعسكري، متهماً الجماعة باستغلال الفيروس لابتزاز المنظمات الدولية وانتهاج سياسة التعتيم وإخفاء المعلومات الحقيقة عن عدد الإصابات ما يضع ملايين اليمنيين في دائرة الخطر.
وأضاف أن "التقارير الواردة من صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين عن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا تنبأ بكارثة تحدق بملايين المواطنين في ظل إخفاء حقيقة الاوضاع والإدارة السياسية للملف وعجز القطاع الصحي عن تقديم الرعاية الطبية للمصابين في الموجة الأولى".
وتؤكد مصادر طبية في العاصمة صنعاء تسجيل عشرات الحالات المصابة بفيروس كورونا، إلا أن وزارة الصحة في حكومة الحوثيين ترفض الإعلان عنها بحجة عدم إثارة الرعب في أوساط المواطنين تنفيذاً لتوجيهات زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي بعدم اتباع سياسة الغرب في الإعلان عن الحالات المصابة الأمر الذي يسبب إثارة الرعب والهلع.
وحتى مساء الجمعة سجل اليمن 34 حالة إصابة بفيروس كورونا بينها 7 وفيات وحالة تعافٍ واحدة، في كل من عدن حضرموت تعز، ولحج وفقاً للحكومة المعترف بها دولياً.
مشاركة الخبر: