الرئيسية > أخبار المهرة وسقطرى
انتقادات واسعة للموقف السعودي في سقطرى .. (تقرير)
المهرة بوست - خاص
[ السبت, 02 مايو, 2020 - 02:04 صباحاً ]
قالت مصادر متطابقة أن التحالف السعودي اتفق مع المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات على التهدئة في محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية.
ويأتي هذا الاتفاق بعد أن تمكنت القوات الحكومية اليمنية التصدي لهجوم قوات المجلس المدعوم إماراتيا على مدينة حديبو مركز محافظة سقطرى.
وأوضحت المصادر أن قائد القوات السعودية قاد وساطة للتهدئة في سقطرى أسفرت عن اتفاق بين محافظ سقطرى رمزي محروس، وممثل عن قيادة المجلس الانتقالي الذي تدعمه الإمارات.
ومن أبرز ما تضمنه الاتفاق تشكيل قوة مشتركة من التحالف والقوة البحرية وقوى الأمن والقوات الخاصة، مهمتها حماية مدينة حديبو ومرافق السلطة المحلية.
كما تقرر إزالة النقاط العسكرية المستحدثة من قوات الجيش في المدينة، وإزالة النقاط التابعة للمجلس الانتقالي الموجودة عند اللواء الأول مشاة بحري.
ونص الاتفاق أيضا على منع خروج أي عربة عسكرية أو أي سلاح ثقيل، إلا بتصريح رسمي صادر عن المحافظ وقيادة التحالف لأمر عملياتي، إضافة إلى منع حمل السلاح وكل المظاهر المسلحة في حديبو، والعفو العام إلا عن الحق الخاص الخاضع للقضاء.
اتفاق هش
من جانبهم عبر مراقبون وسياسيون عن استغرابهم من هذا الأتفاق الذي يساوي بين الشرعية والمليشيات موضحين أن هذا الاتفاق هش ويوحي بإندلاع موجة مواجهات جديدة خلال الأيام القادمة . حد وصفهم.
واستغرب أحمد بلحاف مسؤول العلاقات الخارجية في اعتصام المهرة من المساواة بين السلطة الشرعية والمليشيات في هذا الاتفاق الذي رعاه القائد السعودي.
وقال بلحاف على حسابه الشخصي في "تويتر" : استغرب كيف يساوي البعض بين سلطة شرعية يعترف بها العالم تدير #سقطرى ،ولايوجد فيها ما يستدعي لتواجد التحالف - بحسب ما أعلن - وبين مليشيات تتبع #الامارات تزعزع الامن والاستقرار."
وأضاف "لا تفسير لهذا غير محاولة تمكين وشرعنة الخارجين عن القانون في سقطرى وتمهيد لتسليمها للطامعين عبر المليشيات."
اصطفاف مع الانقلابيين
من جانبه علق الخبير العسكري علي الذهب بقوله : "التعريض بالرئاسة والحكومة, تجاه ما يجري ب #سقطرى، اصطفاف غير مباشر مع الانقلابيين، ومن يحركهم."
وأوضح الذهب في تغريدة رصدها "المهرة بوست" أن "هذا الاصطفاف يوهن عزائم المدافعين عن ثبات وتماسك الدولة، ويؤكد مزاعم الطرف الآخر على عدم جدارة القيادة؛ ذلك أن المؤامرة واضحة، ولطالما أسقطت أعتى الدول.
لا تنجروا وراء المؤامرة."
كما أشار إلى أن موقف الرئاسة والحكومة الشرعية هي موقف المحافظ رمزي محروس نفسه.
الجدير ذكره أنه وفي ( 11 ابريل/ نيسان 2020) تمكنت القوات الحكومية من بسط سيطرتها على معسكر القوات الخاصة، الذي يتمركز فيه عسكريون أعلنوا تمردهم على السلطة المحلية بقيادة قائد المعسكر المقال، عميد حسين شايف، مسنودين بمجاميع من مليشيات الحزام، التي تتبع ما يسمى المجلس الانتقالي، المدعوم من أبوظبي، والتي اختطفت عسكريين وهاجمت منزل المحافظ رمزي محروس.
مشاركة الخبر: