الرئيسية > عربي و دولي
عبد الرحيم الحويطي.. السعودي الذي قتله بن سلمان
المهرة بوست - متابعات
[ الجمعة, 17 أبريل, 2020 - 03:01 صباحاً ]
ندّد المعارض السعودي عمر بن عبد العزيز بقتل قوات الأمن المواطن عبد الرحيم الحويطي الذي رفض إخلاء منزله لصالح مشروع "نيوم"، واعتبر أن المنطقة ستكون مفتوحة أمام الإسرائيليين بحرّية على حساب أملاك وبيوت المواطنين.
وفي شريط فيديو بثه على مواقع التواصل الاجتماعي، تساءل عمر المقيم في الخارج هل يجوز إخراج أي مواطن من منزله قسرا ، معتبرا أن ما يحدث في بلده هو تهجير قسري، وأن الادعاء بإخراج الناس من أراضيهم لأجل المصلحة العامة يتطلب إثبات ذلك عبر قضاء مستقل.
ولفت عمر إلى أن المواثيق الدولية تحظر التهجير القسري، وأن الشريعة الإسلامية تحرّمه أيضا، مذكّرا بالحديث النبوي الشريف "من قُتل دون ماله فهو شهيد".
وأضاف عمر أن أول ما بُني في مدينة نيوم هو القصور الملكية، وأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان استكثر على المواطنين بيوتهم.
ورأى المعارض السعودي أن السلطات لا تريد لأهالي المنطقة أن يبقوا فيها، أو أن يحصلوا على مساكن بديلة في "مدينة الحلم" التي ستبنى على أراضيهم، متسائلا: هل تريد السلطات استقدام أشخاص آخرين من خارج البلد إليها؟
وأوضح عمر أن منطقة نيوم ستكون مفتوحة على مصراعيها أمام الإسرائيليين، وأنهم سيتحركون داخلها بحرية كاملة، على حساب أملاك وبيوت المواطنين السعوديين.
واعتبر المعارض السعودي أن جزءا من الأموال التي أنفقتها هيئة الترفيه الحكومية على الحفلات الغنائية كان كافيا لدفع التعويضات لأهالي تلك المنطقة، وشكك في أن يحصلوا على حقهم من التعويضات، قائلا إن أهالي مدينة مكة المكرمة لم يحصلوا على حقوقهم بعد هدم منازلهم لتوسعة الحرمين قبل سنوات.
وأقرت وزارة الداخلية السعودية بقتل الحويطي في منطقة تبوك، وقالت إنها عثرت على أسلحة بحوزته، وهو السيناريو ذاته الذي تحدث عنه الحويطي في أحد الفيديوهات التي نشرها قبل مقتله.
ودانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، بدء النظام السعودي لعمليات تهجير قسري لسكان محليين أغلبهم من قبيلة الحويطات في إطار مشروع "نيوم".
وهو المشروع الذي أعلن عنه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ضمن رؤياه 2030.
وكانت السلطات السعودية قد أعلنت في مطلع العام الجاري عن بدء التخطيط لبناء مدينة "نيوم"، بكلفة تقديرية للمشروع 500 مليار دولار، وتقع على مساحة 26 ألفاً و500 كيلومتر مربع، ويقطن في هذه المساحة مالا يقل عن 20 ألف شخص أغلبهم من قبيلة الحويطات، والتي تتوزع في الأردن وفلسطين ومصر والسعودية.
وقالت المنظمة في بيان، إن السلطات السعودية استغلت انشغال العالم بالحرب على جائحة كورونا، وبدأت بعملية الإخلاء القسري، حيث استخدمت العنف المفرط مع سكان قرية الخريبة التي تقع ضمن المرحلة الأولى من مشروع "نيوم"، مما أسفر عن مقتل المواطن السعودي عبد الرحيم أحمد محمود الحويطي الذي ظهر في مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي رافضًا الإخلاء ومتمسكًا بملكيته الخاصة.
مشاركة الخبر: