وجه رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بالإسراع في التحقيق وكشف العناصر الإرهابية والإجرامية الغادرة التي طالت أياديها عدد من خطباء وائمة المساجد في عدد من المحافظات وتقديمهم للمحاكمة لينالوا جزائهم الرادع .

جاء ذلك خلال استقباله صباح اليوم عدد من ذوي وأسر شهداء خطباء وائمة المساجد الذين اغتالتهم أيادي الغدر.

وقال رئيس الوزراء "لي الشرف اليوم وبتكليف من فخامة رئيس الجمهورية ان التقي بكم "..ناقلا تعازيه ومواساته الحارة وتأكيده ان دماء ابائكم وعلمائنا وائمتنا لن تذهب هدراً. 

واضاف" لقد عملوا رحمهم الله على نشر الوسطية والاعتدال وارساء قيم التسامح والعدالة بين أفراد المجتمع فكانوا صوت الحق الذي لا يختلف عليهم احد ومن المؤسف جدا في سابقة لم تشهد اليمن قبلها ان يكونوا علما وائمة الدين هدفاً للارهاب والتطرف.

وأكد الدكتور بن دغر ان الحكومة ستوفر الحماية الأمنية اللازمة لخطباء وائمة المساجد وستحرص كل الحرص على سلامتهم.. قائلاً سنفرض الأمن في عدن والمحافظات المحررة ولن نسمح بتكرار ما حدث في السابق وسنعمل على توحيد الأجهزة الأمنية والعسكرية تحت مظلة وزارة الداخلية والدفاع وسنجعل من العاصمة عدن كما كانت في السابق مدينة النور والتنوير وعاصمة الاقتصاد والحضارة التاريخ نموذج لباقي المحافظات المحررة. 

وأكد ان استهداف 24 امام وخطيب مسجد هو استهداف للوسطية والاعتدال والوطن وقيم التسامح والمحبة التي عرفتها عدن واليمن ونشر الفوضى والعنف.

وتحدث في اللقاء وزير الأوقاف والارشاد احمد عطية عبر عن شكره لفخامة رئيس الجمهورية ولرئيس الوزراء على اللفتة الكريمة لاستقبال عدد من أسر وذوي شهداء أئمة وخطباء الجوامع الذين استشهدوا في الفترة الماضية نتيجة لنشرهم القيم السمحاء للدين الاسلامي ورفضهم الخروج على ولي الأمر والاهتمام بأسرهم وابنائهم الذي يجسده هذا اللقاء الكريم والتوجيهات الصريحة بالبحث عن الجناة وتقديمهم للعدالة وكشفهم للراي العام. 

وتحدث عدد من أبناء الشهداء عبروا خلال كلماتهم عن شكرهم وتقديرهم لهذه اللفتة الكريمة من فخامة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء مطالبين بسرعة التحقيق وكشف أيادي الإجرام والارهاب الذي اغتالت آبائهم واخوانهم. 

ووجه رئيس الوزراء بصرف مساعدة مالية لكل اسرة شهيد كمكرمة من الحكومة لاسر شهداء الكلمة والمنبر واعتماد راتب لكل أسرة بناء على توجيهات فخامة رئيس الجمهورية.