الرئيسية > أخبار اليمن
الحضرمي: اعاقة الانتقالي لتنفيذ اتفاق الرياض يترتب عليها تبعات تهدد بفشله ..
المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الاربعاء, 18 مارس, 2020 - 05:38 مساءً ]
قال وزير الخارجية محمد الحضرمي، إن "تنفيذ اتفاق الرياض أصبح ضرورة لا تحتمل المماطلة والإعاقة من قبل المجلس الانتقالي، وعليهم أن يعلموا أن الاستمرار في هذا النهج وهذه الممارسات والتصعيد في عدن سيترتب عليه تبعات تهدد بفشل الاتفاق".
جاء ذلك في لقاء له، اليوم الأربعاء، مع سفراء امريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا، لاطلاعهم على اجراءات مواجهة كورونا وتصعيد الحوثي والانتقالي.
ووفقا لوكالة الأنباء الرسمية سبأ، أطلع وزير الخارجية، السفراء على الإجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذتها الحكومة لمنع تفشي فيروس كورونا الجديد في اليمن.
وأكد الحضرمي أن إجمالي من قدمت لهم الفحوصات من قبل الفرق الطبية التابعة لوزارة الصحة في العشرة المنافذ يوم الاثنين 16 مارس فقط بلغ ألف و 577 مسافراً، ولله الحمد، لم يسجل إلى الآن أي حالات اشتباه بالإصابة بالفيروس.
وقال إن الحكومة عملت وتعمل على تأمين وتوفير الأجهزة والمعدات الخاصة بالكشف عن أعراض الفيروس في كافة المطارات ومنافذ الدخول.
ودعا الحضرمي الدول الصديقة لتقديم الدعم للحكومة لتتمكن من توفير المستلزمات والأجهزة الضرورية للتصدي لهذا الوباء.
وفيما يتصل بقرار الحكومة تعليق عمل الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، أوضح الوزير، أن تلك الخطوة جاءت ردا على استمرار رفض المليشيات الحوثية تنفيذ اتفاق الحديدة ووضع العراقيل أمام بعثة الأمم المتحدة واستهداف عضو فريق المراقبة عن الجانب الحكومي العقيد محمد الصليحي.
وشدد بأن استئناف عمل الفريق الحكومي مرهون بتنفيذ عدد من الإجراءات والضمانات منها تأمين نقاط المراقبة وإزالة الألغام الأرضية، والضغط على الحوثيين للسماح بنشر مراقبي الأمم المتحدة في جميع نقاط المراقبة، ونقل مقر بعثة الأمم المتحدة إلى موقع محايد، وإلزام المليشيات الحوثيين بالسماح باستئناف عمل دوريات الأمم المتحدة المتوقفة منذ شهر أكتوبر الماضي، وفتح ممرات إنسانية أمنة في الحديدة، ورفع القيود عن حركة رئيس وأعضاء بعثة الأمم المتحدة في الحديدة، وأضاف أنه من غير المقبول الاستمرار في المشاركة والسكوت عن هذه الانتهاكات وأن مليشيات الحوثيين وحدها تتحمل مسؤولية انهيار اتفاق الحديدة.
كما تطرق الوزير إلى التصعيد الأخير من قبل المجلس الانتقالي، وأكد أن ما تقوم به وحدات تابعة له في العاصمة المؤقتة عدن في الفترة الأخيرة من إعاقة عمل المؤسسات الحكومية والتدخل في مهامها واستحداث نقاط جديدة وإرسال تعزيزات عسكرية إضافية يعد تصعيدا غير مبرر واستمرارا للتمرد المسلح الذي جاء اتفاق الرياض بهدف إنهائه.
وأكد على أن تنفيذ اتفاق الرياض أصبح ضرورة لا تحتمل المماطلة والإعاقة من قبل المجلس الانتقالي.
وحول التصعيد الحوثي في محافظتي الجوف ومأرب، أدان وزير الخارجية، قيام الجماعة بارتكاب الجرائم بحق المواطنين والنازحين الأبرياء واستهداف الأحياء المكتظة بالسكان دون أدنى اعتبار لأي أعراف أو قواعد قانونية أو أخلاقية.
بدورهم، عبر السفراء على حرص دولهم على إيقاف التصعيد في اليمن والعودة إلى عملية السلام الأممية، مؤكدين على ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض، ودعم جهود المبعوث الأممي بغية تثبيت التهدئة في الحديدة وبقية أرجاء اليمن والعمل من أجل إيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.
مشاركة الخبر: