الرئيسية > أخبار المهرة وسقطرى
ناشطة اجتماعية: انعدام الجامعات العلمية والمعاهد الحرفية يحبط المرأة اليمنية في "سقطرى" (حوار)
المهرة بوست - خاص
[ الأحد, 08 مارس, 2020 - 12:11 مساءً ]
تجاوزت المرأة اليمنية في محافظة أرخبيل سقطرى، مرحلة التهميش، والجهل الذي واجهته خلال العقود الماضية نظراً لموقعها الجغرافي، وحرمانها من الخدمات الأساسية وأهمها التعليم.
أجرى "المهرة بوست"، حواراً خاصاً مع المديرة التنفيذية لمؤسسه حواء لتمكين وتنميه المرأة السقطرية، أفراح إسماعيل، تحدثت فيه عن واقع المرأة السقطرية، والصعوبات التي واجهتها في ظل مراحل التهميش، وارتفاع نسبة الأمية.
ساهم غياب التنمية، وعدم وجود جامعات ومعاهد خاصة وحرفية، إلى جانب العزلة التي تعيشها سقطرى، وفقاً للناشطة الاجتماعية "أفراح إسماعيل" في تقييد المرأة السقطرية مرة أخرى في ظل الحصار والحرب ما انعكس سلباً على واقع المرأة بشكل خاص والمجتمع السقطري بشكل عام.
وجاء الحوار في الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي للمرأة في الثامن من مارس/آذار، الذي دشنت من أجله منظمة الأمم المتحدة للمرأة حملة باسم "أنا جيل المساواة: إعمال حقوق المرأة".
طموحات التعليم وغياب التخصص
تقول أفراح في بداية الحوار، إن المرأة السقطرية مثلها مثل غيرها من النساء في هذا العالم، لديها طموح في الحصول على أعلى المراكز والمناصب في السلطة المحلية والدولة؛ فنجدها تسعى لاستكمال الدراسات العليا خارج أرخبيل سقطرى، وتتحمل أعباء السفر ومفارقة أهلها وذويها في أغلب الأوقات للحصول على شهادة تفتخر بها ويفتخر بها أهلها، فهي بحاجة إلى استكمال دراساتها العليا دون أن تفارق أهلها وذويها، وبتكلفة اقل تغنيها عن السفر.
وعن أسباب التحاق المرأة في سقطرى بجامعات خارج الأرخبيل، أشرات أن محافظة سقطرى تفتقر للتخصصات الجامعية الأخرى، خصوصا العلمية، ما يضطرها للسفر خارج سقطرى، وتتحمل الأسرة عبئاً من تكاليف السفر والدراسة والإقامة في البر اليمني.
وفي أغلب الأحيان – تقول أفراح- يهضم حقها في الحصول على مقعد في هذه الجامعات خصوصاً الطب وغيرها، ولهذا فإن المرأة السقطرية بحاجة إلى جامعات بتخصصات علميه تغنيها عن البر اليمني.
انعكاسات الحرب
عانت المرأة اليمنية كثيراً نتيجة الحرب التي تشهدها البلاد منذ نحو 5 سنوات، وانعكست آثارها لتصل إلى كل بيت يمني، ولم تكن المرأة السقطرية بعيدة عن هذه التأثيرات، تقول أفراح إن المرأة في سقطرى تفتقر للغاز المنزلي الذي يتوفر عند التجار بمبالغ باهضة ما يضطرها للاحتطاب الجائر، وإشعال النار بقطع الأشجار، وهذا يؤثر على سقطرى كونها أحد مواقع التراث العالمي، ومحمية بيئية عالمية، حيث الغطاء النباتي الفريد، وبالتالي توفير الغاز المنزلي بصفة دورية يغنيها عن الاحتطاب الجائر.
الأمر الثاني يتمثل في الغلاء الفاحش في سقطرى، وتلاعب التجار بالأسعار لبعد الجزيرة عن البر تحتاج المرأة السقطرية خصوصاً ربات البيوت والمطلقات والأرامل اللاتي لا يجدن من يعولهن إلى تحسين دخلهم من خلال تدريب في مجال الحرف والصناعات اليدوية ومواكبة احتياجات السوق.
تضيف: تفتقر الأرخبيل إلى مصانع أو معامل لهذه الحرف الخاصة بالنساء، وهي بحاجة إلى مصانع تضم أكبر عدد من النساء اللواتي لا يجدن الوظيفة، أو أسواق محلية تروج للمنتجات اليدوية المحلية التي تصنعها المرأة السقطرية.
تحدي الإعاقة
توضح الناشطة أفراح إسماعيل أن النساء من ذوي الاحتياجات الخاصة في سقطرى يواجهن صعوبة في الالتحاق بالمدارس العادية خصوصا الصم والبكم، نظراً لعدم تواجد معاهد للتدريب أو معلمين مؤهلين لتعليم تلك الفئة من النساء اللواتي هن بحاجة لمعلمين ومدارس تهتم بهم وفقاً لاحتياجاتهن.
القضية الأخرى تتعلق بانتشار الأمية بين النساء خصوصاً ربات البيوت، فهن بحاجة إلى مراكز لتعليم محو الأمية على مدار السنة.
قلة المستشفيات
تؤكد "إسماعيل"، أن محافظة أرخبيل سقطرى تفتقر لوجود مستشفيات في المديريات، حيث لايوجد سوى مستشفى حكومي واحد في العاصمة حديبوة، والمرأة الحامل في الأرياف السقطرية، وفي الأماكن الوعرة أحياناً لا تستطيع الوصول للمستشفى لتلقي الرعاية والعناية، وهناك حالات وفاة للأم والجنين بسبب صعوبة الوصول للمستشفى، وهناك مركز صحية في المناطق البعيدة ولكنها غير مؤهلة لإجراء العمليات فيها، خصوصا القيصرية فهي بحاجة إلى دعم.
وتضيف أن الخدمات الصحية المتكاملة والمتخصصة خصوصاً الرعاية ما قبل الزواج للفتيات إلى ما بعد الولادة منعدمة في سقطرى.
مشاركة الخبر: