المهرة بوست - خاص
[ الاربعاء, 26 فبراير, 2020 - 10:47 مساءً ]

دفع التمدد السعودي بمحافظة "المهرة" خلال العامين الماضيين المرأة إلى المشاركة في الحراك الشعبي والاحتجاجات السلمية للدفاع عن سيادة البلاد.

خروجهن إلى ساحات الاعتصام والمشاركة في الاحتجاجات لم يكن بالأمر السهل في مجتمع يرى في خروج المرأة إلى الشارع تجاوز للعادات والتقاليد القبلية.

لكن القضية كما تقول المحتجات في تصريحات متفاوتة لـ "المهرة بوست" تتعلق بالوطن الأمر الذي دفع العشرات منهن إلى التمرد على القيود القبلية والمشاركة في الفعاليات السلمية المنددة بالأطماع السعودية ومشاريعها الاستعمارية.

وظلت المرأة خلال حوالي عامين تشارك أخوها الرجل في الدفاع عن المحافظة وتفرض رأيها وصوتها في كل الأنشطة والاحتجاجات السلمية.

وقالت رئيسة دائرة المهرة في لجنة الاعتصام "فاطمة كلشات" إن خروج المرأة المهرية إلى ميادين النضال السلمي والدفاع عن المحافظة ولد انطباع جيدا لدى الرجل بأهمية مشاركتها وخلف وعي كبير لدى المرأة بمال لها من حقوق وما عليها من واجبات.

ولفتت إلى أنه في بداية الأمر واجهت شريحة النساء معوقات كبيرة جراء العادات والتقاليد السائدة في المجتمع.

وأفادت أن الخروج في بداية الاحتجاجات كان بالنسبة للمجتمع عيب كبير خاصة تصوير المحتجات، الأمر الذي دفعنا للنزول في عدد من الاحياء السكنية لتنظيم دورات توعوية بأهمية مشاركة المرأة في الدفاع عن أمن واستقرار المحافظة.

وأشارت إلى أن الدورات التوعوية خرجت بنتائج مثمرة في أوساط النساء لكن ذلك الوعي انصدم بحالة الرافض التي يبديها معظم أولياء الأمور من الرجال.

وأضافت أن عدد كبير من الفتيات تمردن على تلك القيود والعادات وشاركن في الفعاليات وكان لهن الدور الأكبر في اخراج صوت المرأة المهرية إلى العالم.

 

مشاركة الخبر: