الرئيسية > أخبار المهرة وسقطرى
منظمة "سام" تدين سيطرة السعودية بالقوة على منفذ شحن في محافظة المهرة
المهرة بوست - متابعة خاصة
[ الاربعاء, 19 فبراير, 2020 - 02:10 مساءً ]
دانت منظمة "سام" للحقوق والحريات الاعتداءات التي تقوم بها القوات السعودية ضد المعتصمين السلميين في محافظة المهرة، داعية إلى تجنب أي مظاهر مسلحة، أو الدعوة للعنف.
وأكّدت المنظمة في بيان أصدرته، الأربعاء، اطلع عليه "المهرة بوست" أن خيار الاعتصام السلمي للتعبير عن المطالب المشروعة لأبناء محافظة المهرة تطور إيجابي؛ وخيار حضاري يجب الوقوف معه وتعزيزه، ومنع أي استفزازات وسلوكيات غير قانونية من قبل القوات السعودية ، قد تدفع الأمور إلى مزيد من التطور العنيف.
واعتبرت المنظمة أن التصرفات غير القانونية التي تقوم بها القوات السعودية في محافظة المهرة ما كان لها أن تحدث لولا استمرار صمت الحكومة اليمنية، وفي مقدمتها مؤسسة الرئاسة التي تمنح بصمتها هذه القوات الوقت الكافي لاستحداث المزيد من المواقع العسكرية وشراء الولاءات وخلق واقع عسكري واجتماعي جديد، تنتهك فيه الحقوق السيادية للدولة، ويتعرض فيه المواطنون للظلم وينالهم الإجحاف.
وعبّرت عن قلقها الشديد إزاء تطورات المشهد العسكري والأمني في محافظة المهرة شرق اليمن، مشيرة إلى أنها سجلت حالات إطلاق نار، وتكثيف للوجود العسكري السعودي في بعض أجزاء المحافظة، والسيطرة على المنافذ البرية الرابطة بين الجمهورية اليمنية وسلطنة عمان، بما يهدد حق المدنيين في التنقل الآمن، ويتعارض مع حق المدنيين في التعبير عن آرائهم في الشأن العام من خلال التجمع السلمي، وهي حقوق أساسية كفلتها المواثيق الدولية، والدستور والقوانين اليمنية.
ونوّهت إلى أن الوجود العسكري السعودي في محافظة المهرة هو وجود غير شرعي وأن تعاون المحافظ مع القوات السعودية لا يعطيها أي مشروعية لأن ذلك يتجاوز صلاحيات المحافظ، مطالبة الرياض بسحب قواتها فوراً من محافظة المهرة كون وجودها هناك لا مبرر قانوني له، ولا يندرج ضمن ما يسمى بعمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل التي تهدف إلى إعادة السلطة الشرعية إلى العاصمة اليمنية صنعاء.
وجدّدت تأكيدها على أن استمرار صمت الحكومة الشرعية الناتج عن عجزها واستلاب قرارها من قبل السلطات السعودية لا يعطي أي مشروعية للتصرفات غير القانونية بقدر ما يحملها مسئولية قانونية أمام القضاء الدولي مستقبلا.
مشاركة الخبر: