الرئيسية > تقارير
التصعيد الإماراتي ضد الشرعية في سقطرى و شبوة.. إلى أين؟ "تقرير خاص"
المهرة بوست - خاص
[ الثلاثاء, 04 فبراير, 2020 - 10:09 مساءً ]
فيما بدا كسباق مع الزمن وحلقة أخيرة من التصعيد الإماراتي ضد الحكومة الشرعية، تحدث محافظا سقطرى وشبوة رسميا عن مساعي إماراتية لإحداث فوضى في المحافظتين.
التحركات العسكرية الإماراتية في سقطرى وشبوة تزامنت مع تحركات وتصعيد حوثي هو الأخطر ضد الحكومة الشرعية في مأرب عبر استهداف متكرر بصواريخ باليستية على معسكرات الجيش الوطني كان آخرها استهداف مخازن أسلحة في معسكر "صحن الجن" ليلة أمس الاثنين.
في محافظة شبوة النفطية، اتهم المحافظ محمد صالح بن عديو دولة الإمارات بتقديم دعم مشبوه تهدف من خلاله إلى نشر الفوضى وزعزعة أمن المحافظة.
وقال بن عديو إنه من المؤسف جداً أن تمول الإمارات الفوضى في شبوة بميزانيات ضخمة، وأن يتم استغلال حاجة الناس للزجّ بهم ليكونوا ضحايا لتحقيق أطماع نفوس مأزومة"، مضيفا أن "تلك الأموال لو أنفقت في تقديم خدمات أو عون للناس لكفتهم".
أما سقطرى وهي الأهم والأصعب بالنسبة للإمارات ومليشياتها فيما يسمى الانتقالي الجنوبي، فقد حركت مساء أمس الأول بضعة أفراد من كتيبة تابعة للواء الأول مشاة بحري للسيطرة على اللواء ورفع أعلام الانفصال وقطع الطرق المؤدية إلى ميناء سقطرى في حديبو عاصمة المحافظة.
محافظ سقطرى رمزي محروس، الهدف الأول للإمارات ومليشياتها في سقطرى، "أمهل المتمردين من كتيبة حرس الشواطئ، 24 ساعة للعودة إلى جادة الصواب، مالم فسيتم فرض النظام والقانون وحماية مؤسسات الدولة وأمن وسلامة المواطنين وأملاكهم".
تحركات في آخر محافظات آمنة بيد الحكومة الشرعية، ألقت بمزيد من الشبه في وجود تنسيق إماراتي-حوثي لاستهداف الشرعية وإرباكها في أكثر من جهة بنفس الوقت، وفقا لما رآه مراقبون في التطورات المتسارعة على الساحة اليمنية.
تنسيق مشترك..
في تعليق لما تشهده البلاد من تطورات، رأى الصحفي والكاتب ياسين العقلاني أن تصعيد مليشيات الانتقالي المدعومة إماراتياً ضد الحكومة الشرعية في محافظتي شبوة وسقطرى بالتزامن مع تصعيد ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً في نهم والجوف ومأرب، ليس بالأمر الصدفة.
وأضاف العقلاني أن توقيت التصعيد يشير إلى وجود تنسيق بين الحوثيين ومليشيات الإمارات وتخادم مكتمل بدى واضحا واضحاً في تعاونهما إعلاميا.
مهلة في سقطرى..
في أول رد لسلطات سقطرى على ما تمرد مليشات الإمارات منح محروس قيادات الانتقالي المدعوم إماراتيا في المحافظة مهلة 24 ساعة لإنهاء تمردهم، متوعدا بالتصدي لمحاولة الانقلاب والحفاظ على الأمن والاستقرار في سقطرى.
بدورها طلبت قيادة اللواء الأول مشاه بحري، اجتماعا عسكريا عاجلا مع سلطات سقطرى وقائد التحالف وشيخ مشائخ سقطرى، الذين طلبوا قيادة وساطة لدى الكتيبة المتمردة التابعة للواء لإنهاء التمرد واحتواء الموقف ورد الاعتبار للواء.
وأمهلت قيادة اللواء أفراد الكتيبة حتى يوم السبت، متوعدة بإسقاط التمرد بالقوة في حالة فشل الوساطة التي ستتيح لها العمل حتى يوم السبت القادم.
تحذيرات من تبعات خطيرة..
الصحافي اليمني عارف أبو حاتم، حذر في تغريدة له بشأن ما تشهده سقطرى من تبعات خطيرة قد تترتب على ما قامت به مليشيات الانتقالي في الأرخبيل.
أبو حاتم كتب، "يجب تدارك سقطرى قبل أن نصحو على فاجعة وانقلاب برعاية اماراتية، ثم يشمت بنا العالم إلى إين ذهبنا بسلاحنا!".
وتساءل مستغربا "سقطرى تبعد 1600 كيلومتر عن أقرب نقطة اشتباك مع الحوثي فماذا تفعل مدرعات الامارات هناك؟".
وخاطب أبناء سقطرى بالقول، "اسمعوا لصوت المحافظ رمزي محروس والتفوا حوله قبل أن يقع الفأس بالرأس".
يجب تدارك #سقطرى قبل أن نصحو على فاجعة وانقلاب برعاية اماراتية، ثم يشمت بنا العالم إلى إين ذهبنا بسلاحنا!!
— عارف أبوحاتم Aref abuhatem (@arefabuhatem) February 4, 2020
سقطرى تبعد 1600 كيلومتر عن أقرب نقطة اشتباك مع الحوثي فماذا تفعل مدرعات الامارات هناك.. اسمعوا لصوت المحافظ رمزي محروس والتفوا حوله قبل أن يقع الفأس بالرأس
مشاركة الخبر: