وفاة طفلين وأمهما وإصابة آخرين بانهيار منزل في ذمار     قمة البحرين تؤكد دعمها لوحدة الصف اليمني وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد     جماعة الحوثي تعلن تنفيذ أول هجومين ضد سفن في البحر المتوسط     السلطة المحلية بمارب تمهل أصحاب محطات الغاز غير القانونية 72 ساعة للإغلاق الطوعي     وكالة أمريكية: الحكومة ترفض إصلاح كابل انترنت في البحر الأحمر     رابطة حقوقية تحمل الانتقالي مسؤولة حياة محامي وتدعو لإنقاذه     الرئيس السيسي يؤكد تمسك مصر بوحدة واستقرار اليمن     مارب.. تسجيل أكثر من 300 حالة اشتباه بالكوليرا والدفتيريا منذ بداية العام     رئيس الحكومة يقر بالفساد والإخفاقات في ملف الكهرباء     فيديو لبوتين يتحدث عن "تعزيز العلاقات" بين موسكو والحوثيين.. حقيقي أم مفبرك؟     مرجعية قبائل حضرموت تلتقي وفدا أمميًا وتؤكد على دعم الجهود السياسية وتمثيل المحافظة في المشاورات     مباحثات يمنية بريطانية حول التعاون العسكري والاقتصادي     سقطرى.. مظاهرات شعبية تطالب بتغيير المحافظ "رأفت الثقلي" المحسوب على الانتقالي     "حضرموت الجامع" يحمل الرئاسي والحكومة مسؤولية تردي الأوضاع في المحافظة     الأرصاد: أمطار رعدية وأجواء حارة خلال الساعات القادمة    
الرئيسية > تقارير

ضباط وأمنيون فرنسيون : باريس كشفت للسعودية مكائد الإمارات لتدمير المنطقة

المهرة بوست - الشرق
[ السبت, 21 أبريل, 2018 - 09:06 مساءً ]

كشف أمنيون فرنسيون عن معلومات خطيرة تفضح "العبث الإماراتي في العالم العربي"، قالوا إنها قُدمت للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل شهر، مرفقة بتوصية برلمانية بسرعة التعامل مع هذه المعلومات لحماية المصالح الفرنسية في منطقة الشرق الأوسط. 

وأكد الأمنيون  أن لجنة الأمن القومي بالبرلمان الفرنسي قد رفعت مجموعة من التقارير الاستخباراتية والدراسات الأمنية التي أعدت خلال السنوات الخمس الماضية، والتي أكدت ضلوع الإمارات في ارتكاب "جرائم" من شأنها تدمير المنطقة بالكامل والمساس بشكل كبير بالمصالح الفرنسية في المنطقة. 

وأشاروا إلى أن هذه المعلومات الخطيرة حول "المؤامرات الإماراتية" قد يكون الرئيس ماكرون قد عرضها على السعودية خلال لقاءات باريس مؤخرا، كون السعودية أكبر ضحايا هذه المؤامرات الإماراتية، إلى جانب العديد من الخفايا التي سوف يتسبب فضحها في قلب دفة الأحداث في المنطقة خلال الأيام المقبلة.

* حيل وألاعيب
وقال أنطوان فرانز، الضابط السابق بوزارة الدفاع الفرنسية لـ"الشرق": البرلمان الفرنسي أمد الرئيس إيمانويل ماكرون بملف وافٍ حول "المؤامرات الإماراتية في العالم العربي" مرفقة بتوصية بعرض هذه المعلومات على النظام السعودي مؤخرا، وهذا الملف يتناول بشكل رئيسي سعي نظام أبوظبي لإخضاع السعودية لمؤامراته بالحيل والألاعيب السياسية والتآمرية، لكنه فشل في مرات عديدة. 
وقد حملت التقارير الاستخباراتية التي من المفترض أن الرئيس ماكرون أطلع السعودية عليها، تفاصيل هذه المؤامرات منذ عام 2013 وقبل ذلك بقليل، حيث عمل نظام أبوظبي منذ وقت مبكر على منافسة دور السعودية إقليمياً، وتقويض دور الرياض سواء في منطقة الخليج أو على المستوى الدولي، وقد كشفت تقارير استخباراتية فرنسية كيف سعت الإمارات للعبث في أمن السعودية ودفعها للعداء مع جيرانها مثل قطر وسلطنة عمان وتركيا.
ونوه بما كشفه موقع "ويكيلكس" أيضا عام 2008 وكيف أبدى نظام أبوظبي احتقاره للسعوديين، ووصفه للنظام الحاكم في السعودية آنذاك بنظام "الدم وأن أبوظبي لها ثأر معهم"، وبعد وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله- عمل نظام أبوظبي على تصعيد السعودية آنذاك، ورسم له المخطط وساعده في تنفيذه، ليس محبة أو من أجل المصلحة، بل لجره فيما بعد لخصومات وهمية ونزاعات مفتعلة وإيقاعه في شرك العداوة مع دول محيطة لتخسر السعودية دورها الإقليمي كقائدة عربية، ولتستنزف خزانة السعودية في صراعات لا طائل منها فيهتز الاقتصاد السعودي وتحدث اضطرابات داخلية وتنشغل السعودية في أزماتها الداخلية، ما يقوض دورها على المستوى الاقليمي والدولي ويتراجع دورها السياسي لصالح الإمارات القائد القادم للمنطقة – بحسب ما يخطط له ولي عهد أبوظبي.

وأضاف: هذا المخطط يفضحه الدور الإماراتي في اليمن التي خانت السعودية فيها ودعمت علي عبدالله صالح وأولاده دون علم السعودية وسعت لتقسيم اليمن والسيطرة على الجنوب لخدمة مصالحها المتمثلة في السيطرة على الموانئ الجنوبية ومضيق باب المندب، بالاضافة الى مئات الأدلة الاخرى على الدور المشبوه للإمارات والذي وقعت السعودية ضحية له.

* التحايل على السعودية
وأضاف جاك نيكولا، الخبير الأمني والعسكري، ومدير مركز "LFP" للدراسات الأمنية والعسكرية، إن الاستخبارات الفرنسية علمت في وقت مبكر بدور الإمارات في زعزعة الاستقرار والسعي لقلب نظام الحكم، في عدة دول وهذا المخطط كان ضمن مشروع إماراتي كبير هدفه إضعاف دول التعاون الخليجي صاحبة الإرادة والمتمسكة بسيادتها والتي ترفض التبعية للإمارات، ليس في منطقة الخليج فقط، بل وفي مصر دُفعت السعودية للصدام مع النظام الحاكم عام 2013، وانفاق مليارات الدولارات لدعم الانقلاب على حكم الاخوان المسلمين المدعومين بالإرادة الشعبية في مصر، فصعدوا المشير عبد الفتاح السيسي – رجل أبوظبي - وقضوا على الاخوان وجميع أقطاب المعارضة بأموال السعودية، فدخلت الإمارات بأموالها لتشتري الأراضي والمنتجعات السياحية على ساحل البحر الأحمر وفي وسط القاهرة لتجني ثمار المليارات السعودية التي انفقت في الانقلاب على الحكم بزعم الخصومة مع الاخوان وتقاربهم مع إيران وعلاقات الرئيس المصري السابق الدكتور محمد مرسي بإيران وزيارته لها بعد توليه الحكم.

وتابع: هذه الوقائع استغلتها الإمارات لتدفع السعودية لإنفاق مليارات الدولارات للإطاحة بنظام الإخوان، وكل ادعاءات الإمارات كانت أكاذيب، وجميع تدخلات السعودية في الصراعات الإقليمية في "لبنان وسوريا واليمن وقطر وتركيا وليبيا وتونس" كانت قائمة على أكاذيب إماراتية ومخاطر وهمية روجها نظام أبوظبي وأقنع بها النظام السعودي ودفعه دفعا لانفاق مليارات الدولارات من أجلها، وهي في الواقع مصالح إماراتية بحتة، لا علاقة لها بمزاعم التوسع الإيراني والمؤامرات الطائفية وهذه الخزعبلات التي اقنع نظام أبوظبي القادة في السعودية بها، فلا اليمن يمثل خطرا ولا دول الربيع العربي ولا جماعة الاخوان، وهذا ما سعت الجهات الأمنية الفرنسية لكشفه للسعودية.

* تسميم حفتر
وعن المؤامرات الإماراتية في ليبيا، قال جان لوي داني، الضابط السابق بوزارة الدفاع الفرنسية، إن الإمارات دعمت بكل قوتها اللواء المتقاعد خليفة حفتر وقواته لمواجهة الثورة الليبية والقضاء على إرادة الشعب في التحرر، وإعادة نظام القذافي، فقدمت لحفتر وقواته دعماً مالياً كبيراً شاركت فيه السعودية ودُفعت إليه مصر عن طريق رجل أبوظبي في القاهرة عبدالفتاح السيسي، ووجهت أبوظبي قوات حفتر للقضاء على المعارضة الليبية وأركان الثورة هناك، وعززت تواجد رجال القذافي المخلصين، واستمرت في هذا المخطط لمدة ست سنوات تقريباً، وبعد أن خرج سيف القذافي من السجن وانتقاله لأبوظبي عمل النظام على إعداد سيف الإسلام لخلافة والده، رغم عدم رغبة السعودية في ذلك، فالسعودية لم تنس للقذافي الأب ما فعله مع الملك السابق عبدالله بن عبد العزيز، وأراد أن يكون خليفة حفتر هو القيادة المستقبلية وحاكم ليبيا، لكن نظام أبوظبي أراد سيف الاسلام، وبعد أن نجح حفتر في فرض أجندات الإمارات والسعودية ودعم أو فرض رجال القذافي في ليبيا، سعى نظام أبوظبي للتخلص من حفتر، لجعل سيف الإسلام خياراً وحيداً أمام السعودية.

وأضاف: الآن تشك كثير من أجهزة الاستخبارات الغربية في أن حفتر تعرض لمحاولة الاغتيال مسموماً بيد إماراتية، وتعمل فرنسا حاليا على بحث الأمر، وربما قريبا جدا سيعلن عن تفاصيل الأمر، وإن كانت أبوظبي وراء محاولة قتل حفتر، لكن جميع المؤشرات والتحريات المبدئية تؤكد أن أبوظبي سعت لفرض سيف الإسلام على السعودية خياراً وحيداً لتولي السلطة في ليبيا، والإدارة الفرنسية على علم بتحركات أبوظبي في هذا المضمار. 

* دعم انقلاب تركيا
أما مؤامرات أبوظبي تجاه تركيا، فكشفها، ميشيل دي فنيس، الضابط السابق بالاستخبارات الداخلية الفرنسية، مؤكداً أن نظام أبوظبي خطط للانقلاب الفاشل في تركيا عام 2016، ودعم رموز المعارضة التركية ومنقلبين داخل الجيش لتنفيذ هذا المخطط، وعندما فشل "وسوس" للسعودية لتشارك في العداء ضد تركيا، وهو ما حدث بالفعل، ودخلت السعودية على خط الأزمة، دون أن يكون لها أي مصلحة من هذا العداء، فالقضية برمتها من تخطيط أبوظبي، وأيضا بالنسبة للبنان قامت السعودية بإثارة أزمة كبيرة كان نظام أبوظبي هو السبب فيها، وفي سوريا أيضا، وعندما تدخل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإطلاق سراح رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الذي احتجزته السعودية، أطلع السعودية على النوايا الخبيثة لنظام أبوظبي وشرح لها أبعاد المؤامرات التي يحيكها ويزج بالسعودية لتنفيذها. وهذه المعلومات سيكون لها تأثير كبير على مجريات الأحداث في الشرق الأوسط، بل ستقلب دفة الأحداث خلال الأيام المقبلة.




مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات