الرئيسية > أخبار اليمن
حملت التحالف والحوثيين المسؤولية.. هيومن رايتس تقول إن الحرب في اليمن تسببت بمعاناة لا توصف
المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الاربعاء, 15 يناير, 2020 - 08:20 مساءً ]
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الأربعاء، إن النزاع المسلح والأزمة الإنسانية في اليمن تتسبب بمعاناة لا توصف للملايين من المدنيين رغم تزايد الاهتمام العالمي بالانتهاكات التي تشهدها البلاد.
وحملت المنظمة في تقريرها العالمي 2020 والذي نشرته على موقعها الإلكتروني، كلّ من التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثي المسلحة الذين يتقاتلان منذ مارس/آذار 2015 مسؤولية انتهاكات قوانين الحرب وحقوق الإنسان، ومقتل وإصابة آلاف المدنيين.
وذكرت المنظمة بتقرير أممي صدر في سبتمبر/أيلول 2019 أوضح أن "أطراف النزاع في اليمن مسؤولة عن مجموعة من انتهاكات حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الدولي الإنساني. من المحتمل أن تصل بعض هذه الانتهاكات إلى مستوى جرائم حرب".
ونقل تقرير المنظمة عن سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، قولها "ثبُت أن التحالف بقيادة السعودية وقوات الحوثي، تهاجم عشوائيا، وتُخفي قسريا المدنيين اليمنيين وتمنع وصول الغذاء والدواء إليهم. يتعيّن على المجتمع الدولي، لا سيما الدول المتحالفة مع أطراف النزاع، أن تستغل نفوذها للضغط على الأطراف المتناحرة لوقف انتهاكاتها وضمان خضوعها للمساءلة".
وأضافت ويتسن أنه، "بدلا من السكوت عن المعاناة الإنسانية في اليمن، يتعيّن على الحكومات المقرّبة من السعودية والإمارات والحوثيين الضغط على حلفائها لإنهاء انتهاكاتهم الحقوقية الجسيمة ولوضع تدابير للمساءلة".
وقالت المنظمة في تقريرها الذي وثق ممارسات حقوق الإنسان في حوالي 100 دولة، إنه منذ مارس 2015، شنّ التحالف عشرات الغارات الجوية العشوائية وغير المتناسبة التي أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين وضربت أهداف مدنية في انتهاك لقوانين الحرب، باستخدام ذخائر باعتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وآخرين. الغارة الجوية على مركز احتجاز في أغسطس/آب 2019، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة 200 شخص على الأقل، كانت الأكثر دموية منذ بدء الحرب".
واتهم تقرير المنظمة جماعة الحوثي باستخدام "الألغام الأرضية المضادة للأفراد المحظورة وأطلقوا المدفعية بشكل عشوائي على مدن مثل تعز والحديدة ما أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين وأطلقوا الصواريخ الباليستية عشوائيا نحو السعودية".
وقال التقرير إن النزاع ترك أثرا مدمرا على حياة اليمنيين العاديين وعرّض ملايين الناس إلى خطر المجاعة. الاقتصاد اليمني، الذي كان ضعيفا قبل النزاع، تأثّر بشدة، ولم يعُد هناك دخل ثابت لمئات الآلاف من الأسر ولم يتلق أغلبية الموظفين الحكوميين رواتبهم بانتظام منذ سنوات عدة.
وتابع التقرير "قوات الحوثي، والحكومة اليمنية، والإمارات، والسعودية، والجماعات المسلحة اليمنية المدعومة من الإمارات والسعودية اعتقلت أشخاص تعسفيا، من بينهم أطفال، وأخفت قسرا العديد منهم. احتجزت قوات الحوثي الناس كرهائن، ومارس المسؤولون اليمنيون في عدن الضرب والاغتصاب والتعذيب ضدّ المهاجرين المحتجزين وطالبي اللجوء من القرن الأفريقي، بمن فيهم النساء والأطفال".
وأشار تقرير المنظمة إلى ما واجهه "المجتمع المدني اليمني من انتهاكات أمنية وسياسية، حيث هاجمت الأطراف المتحاربة نشطاء، وصحفيين، ومحامين، وأكاديميين ومدافعين حقوقيين، بما في ذلك أتباع الديانة البهائية، وضايقتهم، واعتقلتهم، واخفتهم قسرا. تعرضت الناشطات السياسيات اللواتي لعبن دورا بارزا في حملات حقوق الإنسان وبناء السلام، للتهديد ولحملات تشهير واستُبعِدْن من محادثات السلام في السويد في ديسمبر/كانون الأول 2018".
مشاركة الخبر: