الرئيسية > أخبار المهرة وسقطرى
مركز دراسات يعتزم اعداد أول معجم لغوي شامل للغة المهرية
المهرة بوست - خاص
[ الأحد, 05 يناير, 2020 - 10:08 مساءً ]
يعتزم مركز دراسات في محافظة إعداد أول معجم ع اللغة المهرية أحد أهم اللغات السامية القديمة للحفاظ عليها من الاندثار.
وعلى الرغم من أن المهرية هي أهم هذه اللغات السامية الأوسع انتشارا إلى أنها واجهت اهمال كبير من قبل السلطات اليمنية المتعاقبة.
ومع إن قبيلة مثل المهرة لها تاريخ طويل من التراث وقرون من التكيف مع الظواهر الطبيعية والثروات النباتية والحيوانية، لكنها مهددةً بالانقراض، لأن اندثار لغة ما يعني اندثار فكر وهوية وفقدان الشعور بالقيمة الذاتية.
ومن هذا المنطلق نظم مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث اليوم الأحد بمدينة الغيظة ورشة عمل حول الخطوات العلمية الحديثة لإعداد المعجم المهري الشامل.
وسلط رئيس مركز اللغة المهرية البروفسور عامر فائل بلحاف في المحور الأول الضوء على المعجم ، تعريفه وأهميته وشروطه".
وبحسب الصفحة الرسمية للمركز على "فيس بوك" تطرق بلحاف، إلى الآليات والخطوات لإعداد المعجم والطرق التي سلكها مؤلفو المعاجم في الفترة السابقة، مبينا أهمية الحاجة إلى معجم شامل للغة المهرية.
ولفت المدير التنفيذي لمركز اللغة المهرية، ونائب عميد كلية التطبيقية والإنسانية بالمهرة، الدكتور سعيد القميري، تحدث في المحور الثاني التجارب العربية والأوروبية في إعداد المعاجم.
وقدم القميري، نماذج لبعض التجارب العربية والأوروبية في كيفية إعداد المعاجم.
ويقول الباحثون إن انقراض اللغات - كانقراض النباتات والحيوانات- ليس بجديد. لكن اليوم أصبحت اللغات تختفي بوتيرة متسارعة تبعث على القلق. ووفق تقديرات الباحثين فإن نصف سكان العالم يتحدثون 50 من الـ 7 آلاف لغة الموجودة في العالم، والنصف الآخر يتحدث البقية أي 6050 لغة.
ومنذ أكثر من 10 سنوات أصدرت منظمة اليونسكو أطلس لغات العالم التي تواجه خطر الاندثار ومن بينها المهرية.
والقاسم المشترك بين كثير من اللغات المهددة بالانقراض هو أنه ليس لها أبحدية مكتوبة أي انها لغات محكية فقط.
وفي أكثر حالات الاندثار اللغوي شيوعا يبدأ شعب ما بإهمال اللغة الأم مفضلا استخدام لغة أخرى مهيمنة. وفي عصر العولمة تواجه معظم لغات العالم ضغوطا من هيمنة اللغات العالمية الرئيسية مثل الانجليزية والفرنسية والإسبانية والصينية.
والشهر الماضي وجه رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة "تيجاني محمد باندي" دعوة إلى مواصلة الترويج للغة المهرية في اليمن واللغات المهددة بالاندثار في كل أنحاء العالم.
وأكد في مراسم اختتام عام من الفعاليات للاحتفاء بلغات شعوب العالم الأصلية، على أهمية التنوع اللغوي "الحاسم لبقاء الإنسانية".
في وقت تؤكد فيه اليونيسكو "تعرض لغتين أصليتين للزوال في كل شهر"، ذكَّر تيجاني بأهمية التنوع اللغوي الإنساني وبضرورة أن نكرس أنفسنا لحماية هذه اللغات العريقة التي تحتوي على "أفكار علمية ومجالس حكمة وممارسات مجتمعية تأخذ الحضارات من مرحلة إلى أخرى.
وقال رئيس الجمعية العامة إن الأمم المتحدة ظلت تعمل في طليعة الجهود المبذولة للتصدي بشكل استباقي للتحديات المستمرة التي تواجه لغات الشعوب الأصلية في العالم الحديث.
مشاركة الخبر: