الرئيسية > عربي و دولي
من سلطنة عمان رسالة التسامح والمحبة والسلام تطوف العالم
المهرة بوست - متابعة خاصة
[ الإثنين, 30 ديسمبر, 2019 - 11:35 صباحاً ]
قال محمد بن سعيد المعمري، مؤسس معرض "التسامح الديني والتفاهم والتعايش بين الأمم والثقافات والأديان والحضارات، رسالة عمان" إن المعرض يشمل 137 دولة على مستوى العالم بأكثر من 26 لغة.
وأضاف المعمري في حوار لأخبار الأمم المتحدة، أن فكرة المشروع بدأت بجهد فردي منذ عام 2009 عندما كان طالبا في ألمانيا، مشيراً إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في سلطنة عمان تجاوبت معه ودعمته، ليرى مشروعه النور في نسخته الأولى عام 2010 "بمشاركة مجموعة من الأصدقاء من أوروبا وعمان، بثلاث لغات ثم بعد ذلك توسع ليشمل 137 دولة على مستوى العالمي بأكثر من 26 لغة."
وأضاف المعمري أن التداعيات التي تلت أحداث الـ11 من سبتمبر أثّرت على الشعوب والأمم والدول ما دعاه للتفكير في مشروع يجمع الناس على أرضية مشتركة، ويؤدي إلى تحقيق نوع من التعارف والتآلف والإخاء الإنساني القائم على المشتركات الإنسانية للبشر.
وتابع : "نحاول أن نعلي صوت الاعتدال والتسامح ونبذ كافة أشكال التطرف والكراهية والعنف في العالم. الرسالة التي يحملها المعرض هي رسالة إنسانية وليست من جهة أو دولة أو دين وهو ما وجد تفاعلاً كبيراً من زوار المعرض داخل مقر الأمم المتحدة، في نيويورك.
11 مليون زائر
وتحدث محمد بن سعيد المعمري عن محتويات المعرض قائلاً: "استعملنا في هذا المعرض مجموعة متنوعة من اللوحات والفنون مثل فن الظلال وفن الرسم بالرمل وفن الخط العربي والفنون التشكيلية الأخرى. فلغة الفن هي لغة إنسانية وعالمية. حاولنا أن نبرز وجهة الفنون لتعبر عن القيم المشتركة بين جميع البشر."
وقال الدكتور المعمري إن أكثر من 11 مليون شخص زاروا المعرض منذ نشأته عام 2010، مشيراً إلى تلقي دعوات كثيرة من دول ومنظمات ومؤسسات ومراكز علمية وجامعات ومتاحف في جميع أنحاء العالم لاحتضان فعالية المعرض.
يشير المعمري إلى أن إدراكه لمسألة الفجوة المعرفية جاءت عندما كان طالباً في ألمانيا، مشيراً إلى أن "الكراهية التي تنتج من بعض فئات المجتمع في أي مكان في العالم ناتجة عن قلة المعرفة التي تؤدي إلى الكراهية، والتي تتطور لتقود الإنسان إلى العنف والتطرف والانعزال والإقصاء."
وتحدث المعمري عن تجربته الشخصية قائلاً: "في الجامعة في ألمانيا كنت عندما أشعر بوجود نوع من الفجوة بيني وبين زميل لي بسبب اختلافي معه في الدين أو الثقافة أو اللغة أو اللون كنت أجلس إليه مرة أو مرتين وبالتالي تذوب هذه الفوارق ويعود يتعامل معي والآخرين بشكل طبيعي، وبالتالي أدركت أن الفجوة المعرفية بين الناس هي سبب من أسباب المشكلات الموجودة في العالم. وكان لابد من ملء هذه الفجوة."
ثلاثية "المعرفة والتعارف والاعتراف" الذهبية
يقول الدكتور المعمري إن فكرة المعرض ترتكز على ما وصفها بالثلاثية الذهبية للتسامح، مشيراً إلى أنه ومن خلال هذه الثلاثية "يمكن للإنسان والدول والمنظمات تحقيق نوع من التوازن والاعتدال وفهم الآخر وتكوين أرضية مشتركة".
وأضاف: "هذه الثلاثية قائمة على المعرفة والتعارف والاعتراف وهي نظرية اجتماعية كتبت عنها الكثير من المؤلفات.. نحن نعتمد على جلب المعرفة القائمة على المعلومات الصحيحة التي تصل بشكل مباشر إلى المتلقي..هذه المعرفة تقود بعد ذلك إلى التعارف...ولكن المعرفة والتعارف وحدهما لا يكفيان ولابد من الانتقال إلى الدائرة الثالثة والأهم وهي الاعتراف. بمعنى الاعتراف بحقوق الآخرين".
وكانت البعثة الدائمة لسلطنة عمان لدى الأمم المتحدة قد نظمت بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات جلسة حوار على هامش المعرض الذي استضافه مقر الأمم المتحدة بنيويورك، حول تجربة السلطنة في نشر ثقافة السلام والتعايش، تحدث فيها وكيل الأمين العام والقس مايكل بوس والدكتور محمد المعمري وأدار الجلسة السفير العماني لدى الأمم المتحدة خليفة الحارثي.
مشاركة الخبر: