الرئيسية > أخبار المهرة وسقطرى
صلف سعودي لبدء "توسعة" منفذ شحن بالمهرة يقابله غضب وتحذيرات قبلية ..
المهرة بوست - خاص
[ الأحد, 22 ديسمبر, 2019 - 07:39 مساءً ]
كشف مصدر أمني مطلع، اليوم الأحد، عن تحركات سعودية جديدة في منفذ "شحن" الحدودي مع سلطنة عمان.
وقال المصدر في تصريح لـ "المهرة بوست" شريطة عدم الكشف عن هويته، إن مشروع توسعة منفذ شحن الهدف منه تعميق تواجدها وليس من أجل تقديم خدمة لأبناء المهرة
واعتبر المصدر استئناف القوات السعودية وأدواتها في المحافظة المساعي الرامية إلى العمل على مشروع توسعة منفذ شحن من أجل تعزيز تواجد ميليشياتها وأدواتها استفزاز كبير سيدفع الجميع لمقاومته ولن يتم إلا في حال رحل القوات السعودية من كافة أراضي المهرة.
وكان محتجون من أبناء مديرية شحن في المهرة قد أزالوا لافتات للمشروع الأسبوع الماضي، باعتباره محاولة سعودية جديدة قديمة لتوسعة نفوذها في محافظة المهرة وتمكين قواتها وميلشياتها من السيطرة التامة على المنفذ والمديرية.
ولم تسمع السعودية ومليشياتها جرس انذار أبناء مديرية شحن، كما لم تسمع على مدى أكثر من عامين أصوات أبناء المحافظة الرافضين بشكل سلمي، تواجدها في المحافظة وانتهاك سيادة البلاد ومحاولة تمرير أجندة خاصة بها في المهرة دون تنسيق مع الحكومة الشرعية المحتجزة لدينا في الرياض، وعبر شراء الولاءات والذمم وتسخير مسؤول الشرعية الأول في المحافظة راجح باكريت لخدمة مشاريعها قولا وفعلا.
إصرار على استفزاز أبناء شحن..
فيما بدا استفزازا لأبناء شحن والمهرة بشكل عام، عقدت شركة "سليماني اخوان" الموكلة بتنفيذ مشروع توسعة منفذ شحن اجتماعا أمس السبت مع من أسمتهم مشائخ وأعيان مديرية شحن لمناقشة البدء في المشروع.
مركز المهرة الإعلامي، التابع للمحافظ المعين بضغط سعودي والمقرب من السلطات السعودية، أعلن أن المشروع "لم يتوقف وسينطلق بعد عشرة أيام لتوسعة جمرك شحن"
تجاهل المركز والقائمين عليها كما قادتهم العاملين لدى سلطات الرياض، الخادمين لها أكثر من بلادهم، ما تثيره التحركات السعودية في المهرة من غضب لدى أبناء المحافظة وقبائلها الذين يؤكدون مرارا تمسكهم بالسليمة لكن عدم انصياع السعودية ومليشياتها لإرادة اليمنيين واحترام سيادة بلادهم قد يدفعهم إلى خيار لا يحمد عقباه والدخول في مواجهة مسلحة.
المركز قال إن تأجيل البدء في المشروع جاء بسبب تجهيز سكن العمال وتوفير المياه والكهرباء لهم.
وكانت لجنة اعتصام المهرة قد أصدرت بيانا شديد اللهجة، استنكرت فيه استحداثات سابقة للسعودية ف منفذ شحن واصفة إياها بالانتهاكات السافرة.
البيان وصف ما تمارسه السعودية في المنفذ بأنه محاولة "فرض الهيمنة على منفذ شحن وإطباق الحصار على الشعب اليمني من أهم منافذه البرية، ونهب إيراداتهالتي تبلغ عشرات المليارات".
غضب في أوساط قبائل شحن ..
يرى أبناء شحن كباقي أبناء المهرة واليمن ككل أن ما تمارسه السعودية في مديريتهم ومحافتهم، يمثل انتهاكا لسيادة البلاد، ومحاولات مهما اختلفت في الشكل إلا أن مضمونها واحد وهدفها السيطرة على المهرة وتنفيذ مخططاتها الرامية لاحتلال المهرة ككل وتنفيذ مشاريعها .
كما يرون في أن محاولة تصوير ما تقوم به في المهرة عموما ومنفذ شحن بالتحديد على أنه مشروعا تنمويا، حيلة لم يعد لدى طفل يمني تقبلها وتصديقها.
يؤكد أبناء مديرية شحن أن مشروع إعادة الإعمار السعودي لم ينفذ شيئا لصالح المحافظة منذ قدومه قبل عامين وأن ما يجري تحضيره الان هو ذات ما تقوم به السعودية ومليشياتها في مختلف مديرات المهرة.
مصادر قبلية تحدثت للمهرة بوست قائلة إن تجاهل إزالة اللوحات التابعة للمشروع من قبل السلطات السعودية ومليشياتها يعد بمثابة تحد لأبناء شحن الذين يرفضون تمرير مثل هكذا مشاريع مهما حاولوا الباسها أنها انسانية وتنموية.
المصادر أضافت أن الهدف مما تسميه السعودية ومليشياتها توسعة لمنفذ شحن هو بناء ثكنات عسكرية وتمكين قواتها من تنفيذ مزيد من عمليات النهب والسطو والاختطاف للمسافرين وخنق اخر شرايين البلاد.
وحذرت المصادر من تجاهل غضب الأوساط الاجتماعية والقبلية في مديرية شحن وباقي أبناء المهرة، متوعدة بالتصدي والتعامل بالقوة إن لزم الأمر في سبيل الحفاظ على سيادة البلاد وعدم السماح للسعودية بتمكين قواتها ومليشياتها من منفذ شحن.
مشاركة الخبر: