الحريزي يعلن بدء مرحلة جديدة من التصعيد بالمهرة ويحمل السعودية المسؤولية     اجتماع استثنائي للجنة الاعتصام بالمهرة يؤكد التصدي لمحاولات الملشنة والتدخل الخارجي     أدوات الإمارات تحاول تمرير أجندة أبو ظبي في سقطرى.. من يتزعم إعلان الحكم الذاتي؟     صحة غزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 44 ألفا و930 شهيدا     الحكومة تطلب دعما أمريكيا لانتزاع ميناء الحديدة من الحوثيين بالتزامن مع تحركات بالسعودية     الحوثيون يحذرون من إشعال أي معركة الآن باليمن ويقولون: الوضع باليمن يختلف كلياً عن سوريا     حلف قبائل حضرموت يؤكد استمرار في التصعيد ويرفض أي قرارات لا تلبي مطالبه     الجيش الأمريكي يقول إنه دمر 5 مسيّرات ونظامين صاروخيين للحوثيين     ارتفاع عدد ضحايا السيول بمحافظة ذمار إلى 30 قتيلا     مصدران: سفينة مملوكة لشركة سعودية تتعرض لهجوم في البحر الأحمر والمهاجمون مجهولون     ناقلة نفط وسفينة تجارية تبلغان عن تعرضهما للهجوم في البحر الأحمر     الأمم المتحدة: وفاة وفقدان 41 شخصا جراء سيول المحويت باليمن     زعيم الحوثيين: نحضر للرد على قصف الحديدة والتوقيت سيفاجئ إسرائيل     بينها تعيين قائد جديد للقوات المشتركة باليمن.. أوامر ملكية بتعيين قادة عسكريين جدد     عدن.. غروندبرغ والعليمي يبحثان الحاجة الملحة لحوار يمني "بناء"    
الرئيسية > أخبار اليمن

تقرير: الأعاصير تجعل الحياة أكثر قسوة في مناطق اليمن الشرقية


آثار الاعصار الذي ضرب جزيرة سقطرى الأسبوع الماضي

المهرة بوست - ترجمة خاصة
[ الثلاثاء, 17 ديسمبر, 2019 - 09:37 مساءً ]

قالت وكالة "رويترز"، اليوم الثلاثاء، إن الفيضانات الغزيرة التي تشهدها محافظات اليمن الشرقية تركت بصماتها على الطرقات والمزارع والمنازل التي قضت عليها.

وذكرت الوكالة في تقرير لها إن الطريق الذي يربط المكلا، عاصمة محافظة حضرموت بقرى الريف النائية تم القضاء عليه تقريبًا بسبب الانهيارات الأرضية المتكررة.

وأضاف التقرير أن الصخور العملاقة تساقطت على طول الطريق بالإضافة جذوع الأشجار المقطوعة.

ونقلت الوكالة عن "عمر أبوبكر" وهو مزارع وراعي من قرية حراء المطلة على طابق أرض الوادية قوله: إن "الطقس الآن أصبح بين طرفين: جفاف شديد أو فيضانات وجيزة مدمرة".

وبحسب الوكالة: يواجه اليمن الذي مزقته الحرب الأهلية تحديات هائلة، من الاقتصاد المتعثر والنظام الصحي المنهار إلى أسوأ حالات النقص في الغذاء والماء والوظائف في العالم.

لكن الأحوال الجوية الأكثر قسوة المرتبطة بتغير المناخ - ونقص التمويل للتعامل معه - تجعل الحياة أكثر صعوبة.

وتقول العائلات التي تعيش في هذا الجزء من جنوب اليمن إن أنماط الطقس أصبحت شديدة بشكل خاص منذ عام 2015، عندما تسبب إعصار تشابالا - أقوى عاصفة مسجلة في المنطقة - في هطول أمطار غزيرة وفيضانات شديدة.

لم نشاهد مثل هذه الفيضانات

وفي عام 2018، أصيب اليمن مرة أخرى بإعصار لبان، الذي قتل 14 شخصًا، وقال أبو بكر إن سوء الأحوال الجوية دفع الرعاة إلى الهروب من منازلهم لتجنب المزيد من الخسائر.

وأشار إلى أن الاعصار "تشابالا" دمر قريتنا ومزارعنا ثم دمر لبان ما خلفه، مشيرا إلى أنني الآن في الثمانينات من عمري وأستطيع أن أخبركم أنني لم أشاهد مثل هذه الفيضانات والأمطار المدمرة.

وقال إن الأمطار مرتبطة الآن بالتدمير، لافتا إلى أنه خلال السنوات الماضية كان يقوم المزارعون قبل موسم الأمطار، بتنظيف قنوات المياه وتغطية أراضيهم الزراعية بالأسمدة ثم ينتظروا السماء.

وقال "أبوبكر" إن هذا النمط القديم يجري التخلي عنه، ومعظم الناس لا نفعل شيئًا لأنها تعتقد أن الفيضانات ستزيل كل دفاعاتنا".

وأفاد أنه عندما ضرب إعصار لبان الوادي العام الماضي دفنت الفيضانات التي تلت ذلك مزارعه في الطمي الموحل كما أنه ترك العديد من القرى معزولة لمدة 10 أيام - وتعطل العمل الميداني لمدة ستة أشهر.

وقال إنه وأسرته غرقوا في ديون من أجل دفع ثمن إزالة الطين الذي يعوق بئر المزرعة وإصلاح الحواجز المتضررة للسيطرة على الفيضانات.

وقال أبو بكر: "لم نتمكن من ري المزرعة لمدة ستة أشهر ومن ثم نجحنا في استعادة المحاصيل تدريجياً"، مضيفًا أن الأسرة خاطرت باقتراض الأموال لإصلاحها حيث أن المزرعة تزرع محاصيل عالية الكسب بما في ذلك التبغ والليمون والقرع.

تدمير كامل للمزارع

ويقول تقرير "رويترز" إن هناك أشخاص يعيلون أسر كبيرة دمرت الأعاصير مزارعهم، مثل "عمر حسن" البالغ من العمر 55 عاما.

وتحدث "حسن" للوكالة بقوله: إن التدمير الذي لحق بمزارعه جعله غير قادر على استعادتها مما دفعة للانتقال إلى مدينة المكلا بشكل دائم.

حسن وهو أب لستة أطفال قال إن حقوله وماشيته كانت تكسب دخلاً كافياً لعائلته، حتى دمر الإعصار الثاني الأرض المتبقية.

وأضاف أنه يعمل اليوم كحارس أمن وسط أرض ويراقب ما تبقى من الأغنام والماعز لكسب الرزق.

وتابع: "لا يمكنني العودة إلى قريتي لأنني لا أستطيع تحمل تكاليف إصلاح أرضي وهو في منزل شقيقه على قمة تل في الضواحي الشرقية من المكلا.

بناء المنازل يتطلب تغييرات جذرية

ونقلت الوكالة عن الدكتور "محمد عوض بارشيد" أستاذ الجيومورفولوجيا بجامعة حضرموت قوله: إن التكيف مع الظروف المناخية القاسية سيتطلب تغييرات جذرية في طريقة بناء المنازل والمدن للحد من المخاطر.

وشدد على أهمية أن يتغير المواطنين أسطح منازلهم، وذكر في الورقة التي نشرها عام 2017 حول آثار إعصار تشابالا على حضرموت: يجب أن يكون هناك قانون يجرم بناء المنازل في مجاري المياه.

وحذر من أنه إذا استمرت الأعاصير في النمو بقوة ولم تحدث تغييرات، فإن البلاد ستخاطر بفقدان الطرق والجسور والعديد من منازلها المبنية من الطين.

لكن السلطات اليمنية تقول إن إيجاد أموال للرد على التهديدات المتزايدة أمر صعب.

وقال فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت، إن الارتفاع الكبير في الأعاصير تزامن مع تصاعد العنف في البلاد، مما أدى إلى تراجع إيرادات البلاد من النفط والغاز.

وقال لمؤسسة طومسون رويترز إن لدى محافظتة نقص كبير في التمويل اللازم لإصلاح الأضرار الناجمة عن الأعاصير السابقة والاستعداد للتهديدات القادمة.

وأضاف: عندما نسمع أن الإعصار سيضرب المقاطعة، نقوم بتنظيف مجاري المياه ونشر الجيش. وقال (لكن) الفيضانات دمرت الأراضي الزراعية وأبراج الكهرباء وجرفت الجسور الأرضية.

 





مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات