شبوة.. وساطة محلية تنجح بإطلاق سراح شيخ اختطف قبل أيام من أمام منزله     الصحة العالمية تعلن ارتفاع حالات الإصابة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي     تبادل الاتهامات بين القوات الحكومية والحوثيين بشأن مقتل 5 نساء في تعز     قوات مدعومة سعوديا تنتشر في الشريط الحدودي شمالي لحج     محافظ البنك المركزي بعدن يدعو لتعزيز التعاون من أجل تحقيق شمول مالي متاح للجميع      "الإنذار المبكر" يحذر من أمطار وإضطراب مداري على سقطرى وحضرموت والمهرة وشبوة     وفاة شاب يمني بحادثة سير في السعودية     القوات الحكومية تعلن استهداف طقما للحوثيين في تعز     مسؤول أمريكي يؤكد تحطم طائرة مسيرة أمريكية في اليمن     مقتل "أربعة عمّال يمنيين" بقصف على حقل للغاز في كردستان العراق     المهرة.. مقتل ضابط وإصابة آخرين في اشتباكات مع مسلحين بالغيضة     الاحتجاجات الطلابية المناهضة لحرب غزة تعطل جامعة عريقة في باريس     واشنطن تؤكد تضرر ناقلة نفط إثر هجوم صاروخي شنّه الحوثيون عليها في البحر الأحمر     هل تراجعت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر أم حققت أهدافها؟     جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة نفطية بريطانية في البحر الأحمر وإسقاط طائرة أمريكية في صعدة    
الرئيسية > أخبار اليمن

تقرير: الأعاصير تجعل الحياة أكثر قسوة في مناطق اليمن الشرقية


آثار الاعصار الذي ضرب جزيرة سقطرى الأسبوع الماضي

المهرة بوست - ترجمة خاصة
[ الثلاثاء, 17 ديسمبر, 2019 - 09:37 مساءً ]

قالت وكالة "رويترز"، اليوم الثلاثاء، إن الفيضانات الغزيرة التي تشهدها محافظات اليمن الشرقية تركت بصماتها على الطرقات والمزارع والمنازل التي قضت عليها.

وذكرت الوكالة في تقرير لها إن الطريق الذي يربط المكلا، عاصمة محافظة حضرموت بقرى الريف النائية تم القضاء عليه تقريبًا بسبب الانهيارات الأرضية المتكررة.

وأضاف التقرير أن الصخور العملاقة تساقطت على طول الطريق بالإضافة جذوع الأشجار المقطوعة.

ونقلت الوكالة عن "عمر أبوبكر" وهو مزارع وراعي من قرية حراء المطلة على طابق أرض الوادية قوله: إن "الطقس الآن أصبح بين طرفين: جفاف شديد أو فيضانات وجيزة مدمرة".

وبحسب الوكالة: يواجه اليمن الذي مزقته الحرب الأهلية تحديات هائلة، من الاقتصاد المتعثر والنظام الصحي المنهار إلى أسوأ حالات النقص في الغذاء والماء والوظائف في العالم.

لكن الأحوال الجوية الأكثر قسوة المرتبطة بتغير المناخ - ونقص التمويل للتعامل معه - تجعل الحياة أكثر صعوبة.

وتقول العائلات التي تعيش في هذا الجزء من جنوب اليمن إن أنماط الطقس أصبحت شديدة بشكل خاص منذ عام 2015، عندما تسبب إعصار تشابالا - أقوى عاصفة مسجلة في المنطقة - في هطول أمطار غزيرة وفيضانات شديدة.

لم نشاهد مثل هذه الفيضانات

وفي عام 2018، أصيب اليمن مرة أخرى بإعصار لبان، الذي قتل 14 شخصًا، وقال أبو بكر إن سوء الأحوال الجوية دفع الرعاة إلى الهروب من منازلهم لتجنب المزيد من الخسائر.

وأشار إلى أن الاعصار "تشابالا" دمر قريتنا ومزارعنا ثم دمر لبان ما خلفه، مشيرا إلى أنني الآن في الثمانينات من عمري وأستطيع أن أخبركم أنني لم أشاهد مثل هذه الفيضانات والأمطار المدمرة.

وقال إن الأمطار مرتبطة الآن بالتدمير، لافتا إلى أنه خلال السنوات الماضية كان يقوم المزارعون قبل موسم الأمطار، بتنظيف قنوات المياه وتغطية أراضيهم الزراعية بالأسمدة ثم ينتظروا السماء.

وقال "أبوبكر" إن هذا النمط القديم يجري التخلي عنه، ومعظم الناس لا نفعل شيئًا لأنها تعتقد أن الفيضانات ستزيل كل دفاعاتنا".

وأفاد أنه عندما ضرب إعصار لبان الوادي العام الماضي دفنت الفيضانات التي تلت ذلك مزارعه في الطمي الموحل كما أنه ترك العديد من القرى معزولة لمدة 10 أيام - وتعطل العمل الميداني لمدة ستة أشهر.

وقال إنه وأسرته غرقوا في ديون من أجل دفع ثمن إزالة الطين الذي يعوق بئر المزرعة وإصلاح الحواجز المتضررة للسيطرة على الفيضانات.

وقال أبو بكر: "لم نتمكن من ري المزرعة لمدة ستة أشهر ومن ثم نجحنا في استعادة المحاصيل تدريجياً"، مضيفًا أن الأسرة خاطرت باقتراض الأموال لإصلاحها حيث أن المزرعة تزرع محاصيل عالية الكسب بما في ذلك التبغ والليمون والقرع.

تدمير كامل للمزارع

ويقول تقرير "رويترز" إن هناك أشخاص يعيلون أسر كبيرة دمرت الأعاصير مزارعهم، مثل "عمر حسن" البالغ من العمر 55 عاما.

وتحدث "حسن" للوكالة بقوله: إن التدمير الذي لحق بمزارعه جعله غير قادر على استعادتها مما دفعة للانتقال إلى مدينة المكلا بشكل دائم.

حسن وهو أب لستة أطفال قال إن حقوله وماشيته كانت تكسب دخلاً كافياً لعائلته، حتى دمر الإعصار الثاني الأرض المتبقية.

وأضاف أنه يعمل اليوم كحارس أمن وسط أرض ويراقب ما تبقى من الأغنام والماعز لكسب الرزق.

وتابع: "لا يمكنني العودة إلى قريتي لأنني لا أستطيع تحمل تكاليف إصلاح أرضي وهو في منزل شقيقه على قمة تل في الضواحي الشرقية من المكلا.

بناء المنازل يتطلب تغييرات جذرية

ونقلت الوكالة عن الدكتور "محمد عوض بارشيد" أستاذ الجيومورفولوجيا بجامعة حضرموت قوله: إن التكيف مع الظروف المناخية القاسية سيتطلب تغييرات جذرية في طريقة بناء المنازل والمدن للحد من المخاطر.

وشدد على أهمية أن يتغير المواطنين أسطح منازلهم، وذكر في الورقة التي نشرها عام 2017 حول آثار إعصار تشابالا على حضرموت: يجب أن يكون هناك قانون يجرم بناء المنازل في مجاري المياه.

وحذر من أنه إذا استمرت الأعاصير في النمو بقوة ولم تحدث تغييرات، فإن البلاد ستخاطر بفقدان الطرق والجسور والعديد من منازلها المبنية من الطين.

لكن السلطات اليمنية تقول إن إيجاد أموال للرد على التهديدات المتزايدة أمر صعب.

وقال فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت، إن الارتفاع الكبير في الأعاصير تزامن مع تصاعد العنف في البلاد، مما أدى إلى تراجع إيرادات البلاد من النفط والغاز.

وقال لمؤسسة طومسون رويترز إن لدى محافظتة نقص كبير في التمويل اللازم لإصلاح الأضرار الناجمة عن الأعاصير السابقة والاستعداد للتهديدات القادمة.

وأضاف: عندما نسمع أن الإعصار سيضرب المقاطعة، نقوم بتنظيف مجاري المياه ونشر الجيش. وقال (لكن) الفيضانات دمرت الأراضي الزراعية وأبراج الكهرباء وجرفت الجسور الأرضية.

 





مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات