الرئيسية > تقارير
"أبوظبي" ترتكب مجزرة بحق تاريخ اليمن عبر تهريب نصف مليون قطعة أثرية
المهرة بوست - متابعة خاصة
[ الثلاثاء, 17 ديسمبر, 2019 - 01:17 صباحاً ]
كشفت اللجنة الدولية لمقاطعة الإمارات ICBU عن تهريب أبوظبي، نصف مليون قطعة أثرية من اليمن، خلال سنوات الحرب.
وبحسب الحملة، فإن الإمارات نجحت في تهريب نحو نصف مليون قطعة أثرية، وأن قيمة القطع قد تراوحت بين 5000 دولار و100.000 دولار تعود إلى حقبة ما قبل الإسلام، عبر تهريب ممنهج تمارسه الأمارات وأدواتها وأذرعها للآثار اليمنية، ما اعتبرته الحملة نكسة للحضارة البشرية والتاريخ الإنساني.
وقد احتوى متحف “اللوفر – أبوظبي” على القدر الأكبر من تلك القطع، فيما توزع البقية على متاحف أخرى وعائلات ثرية في الإمارات، كما تم بيع الكثير منها في مزادات خاصة في أوروبا وأميركا.
وأشرفت الإمارات بحسب تقارير – على تهريب الآثار اليمنية بشكل مباشر، كما روجت في وسائل إعلامها عن قيام حكومتي هادي وصنعاء بتهريب الآثار اليمنية، لصرف الأنظار عن الفاعل الحقيقي.
وما إن وضعت الإمارات يدها على آثار اليمن، حتى بدأت بالترويج لتاريخ يمتد لآلاف السنين، وهو التاريخ الفعلي للقطع الأثرية المنهوبة من اليمن، وفجأة وبدون مقدمات بدأ الحديث عن مبادرة “دبي قبل التاريخ” وموقع “الساروق الحديدي” وغيرها من المواقع التي ادعت الإمارات وجودها، أو المبادرات الدعائية لذلك التاريخ.
وأضاف تقرير نشره موقع أخبار سقطرى على فيسبوك، أن الامارات استأجرت الكثير من الأدباء والمثقفين والكتاب حول العالم، للمشاركة في تسويق حملتها التاريخية.
واستطاع المال الإماراتي أيضاً أن يُلجم الكثير من الجهات المعنية بالتاريخ، مثل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، المجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS)، ومنظمة مدن التراث العالمي” (OWHC)، والمجلس الدولي للمتاحف (ICOM).
ومولت سلطات أبوظبي حملات إعلامية ودعائية ضخمة للحديث، ليل نهار، عن عراقة التاريخ الإماراتي، وربط الكثير من الشخصيات التاريخية بالإمارات مثل عنترة بن شداد، وامرؤ القيس والرحالة العربي ابن ماجد، وغيرهم.
وما كان لها أن تتجرأ على الدعاية لتلك المزاعم لولا تمكنها من تراث اليمن، وبمساعدة سماسرة حروب اشترتهم بمبالغ طائلة، وقد قدمت لهم أيضا مقابل ذلك امتيازات تجارية واستثمارية في أسواقها الكبرى، بحسب التقرير.
وبقي أبناء الإمارات السبع على حالة الانفصام والتاريخ حتى تاريخ 26 مارس 2015، عشية إعلان عاصفة الحزم من قبل التحالف العربي في اليمن، حيث بدأ بعدها سكان ساحل القراصنة في الحديث عن حضارتهم الموغلة في القدم، والتي بلغت ملايين السنين، ومن قبل حتى وجود الإنسان على كوكب الأرض.
ورغم أن حديثهم عن التاريخ أثار موجة سخرية غير مسبوقة في العالم العربي، إلا أن “الزعبوطيين” كما يسميهم الإعلام العربي الساخر، استمروا في تكرار تلك الترهات عن ماضيهم التليد، بل وبدأوا في إظهار قطعٍ أثرية زعموا العثور عليها في حفريات متفرقة من الصحراء الإماراتية.
ولولا وجود تقارير أجنبية تفضح حقيقة تلك المزاعم، لاستغرق الحال سنوات طويلة لفضح مجزرة التاريخ والحضارة التي ترتكبها الإمارات بحق الموروث الشعبي في المناطق التي تحتلها بالتعاون مع أدواتها.
مشاركة الخبر: