الرئيسية > أخبار اليمن
الغذاء العالمي: 22 مليون يمني يقلصون وجباتهم و11 مليونا يكافحون للحصول على الغذاء
المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الإثنين, 16 ديسمبر, 2019 - 08:26 مساءً ]
قال برنامج الأغذية العالمية التابع للإمم المتحدة، إن المستفيدين من المساعدات الغذائية في اليمن، زاد العام الجاري بنحو 50% ليصل عدد المستفيدين من البرنامج إلى 12 مليون يمني مقارنة بـ8 مليون مستفيد العام الماضي.
وأضاف البرنامج في بيان صحفي له اليوم الإثنين، أنه وبرغم المساهمة الكبيرة التي يقدمها البرنامج في اليمن "إلا أنه لا يزال ما يزيد عن 11 مليون شخص في اليمن يكافحون بشكل يومي من أجل الحصول على ما يكفيهم من الغذاء، وفقاً لأحدث بيانات برنامج الأغذية العالمي الخاصة برصد الأمن الغذائي".
وأوضح أن أسعار بعض السلع الأساسية انخفض طوال الإثني عشر شهراً الماضية، "إلا أن التحليل الذي أجراه البرنامج أن ما يقرب من 22 مليون شخص في اليمن لا يزالون يجدون أنفسهم مضطرين لتقليص عدد الوجبات أو التخلي عنها من أجل الحفاظ على ما لديهم من المخزون الغذائي الضئيل لأطول فترةٍ ممكنة".
ووفقا لبيان البرنامج فقد "أظهر مسح الأمن الغذائي الذي صدر مؤخراً، أن مستويات انعدام الأمن الغذائي التي تنذر بالكارثة شهدت تراجعاً في 29 مديرية من أصل 45 مديرية مصنفة على أنها الأشد تضرراً من الجوع".
ونقل بيان البرنامج عن لوران بوكيرا، الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن قوله، إن المساعدات "التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي ساهمت في إنقاذ العديد من الأطفال والنساء من الانزلاق نحو المجاعة، إلا أنهم لا يزالون عرضةً للخطر، ومن الضروري مواصلة تقديم الدعم لليمن".
وأكد بوكيرا أن "اليمن بحاجة إلى السلام- سلاماً دائماً يُمكن البلاد من إعادة الإعمار".
وذكر البرنامج أنه قدم خلال العام الجاري 2019، مبلغ "قدره 35 مليون دولار أمريكي كتحويلات نقدية للأسر المستحقة المسجلة بالنظام البيومتري (نظام البصمة) الذي من خلاله تتسلم هذه الأسر مستحقاتها من البنوك".
وأشار إلى أنه "يمكن تطبيق هذا النوع من المساعدات في المناطق التي تعمل بها الأسواق والتي يمكن أن يستخدم فيها البرنامج نظام التحقق البيومتري (نظام البصمة)". وتقدر نسبة المستفيدين من هذا النهج من المساعدات بحوالي 3 بالمائة من عدد المستفيدين، فيما يعتمد البرنامج في مناطق الأخرى على "تقديم الحصص الغذائية العينية وقسائم السلع التي يتم استبدالها بمواد غذائية عبر شبكة التجار التابعة للبرنامج".
وأعلن البرنامج في أغسطس الماضي توصله لاتفاق مع الحوثيين، يطبق بموجبه ، عملية القياسات البيولوجية لتسجيل والتحقق من هوية تسعة ملايين نسمة، هم اجمالي المستفيدين الذين يعيشون في مناطق تحت سيطرة الحوثيين، وجاء ذلك بعد أشهر من الاتهامات المتبادلة بين المنظمة الأممية وسلطات جماعة الحوثي في صنعاء تتعلق بنهب المساعدات ومزاعم بتوزيع مساعدات فاسدة.
وتحدث بيان برنامج الغذاء الإثنين، عن "إعداد قوائم للمستفيدين بشكلٍ مركزي، و تعزيز العمليات الرقابية للحد من أي تأثير خارجي على أنشطة العمل الإنساني التابعة للبرنامج في كافة أنحاء البلاد".
ولفت إلى أن البرنامج يسعى إلى "الدفع نحو توسيع نطاق عملية التسجيل عبر النظام البيومتري (نظام البصمة) الذي يوفر ضماناً رقمياً مهماً لوصول المساعدات الغذائية إلى مستحقيها".
مشاركة الخبر: