الرئيسية > أخبار اليمن
قيادي حوثي: نرحّب بالحوار مع الفاعلين الحقيقيين ولا تفاوض وفق "المرجعيات الثلاث" لأنها غير شرعية
المهرة بوست - متابعة خاصة
[ السبت, 14 ديسمبر, 2019 - 10:02 صباحاً ]
علّق قيادي في جماعة الحوثي المسلحة، على بيان القمة الخليجية الأخيرة، باعتباره "بيان سعودي بنكهة خليجية"، ويؤكد هيمنة السعودية على مجلس التعاون الخليجي.
وقال محمد علي الحوثي، في حوار مع صحيفة الثورة الخاضعة لسيطرة الجماعة، إن ما تحدث عنه البيان فيما يتعلق باليمن هو التصريحات السابقة نفسها التي تحدث عنها، وما يقوم به من إجرام ضد الشعب اليمني وحصار هو أعظم بكثير مما قاله في بيانه الذي تغلب عليه النزعة العدائية الواضحة شديدة الملامح.
وتابع: كنا قد أشرنا إلى بعض التصريحات الإعلامية التي أدلى بها قادة النظام السعودي وقلنا بأنها إشارات تفاؤل إيجابية بوقف الحرب، لكن تبقى هذه التصريحات في إطارها حتى تنعكس على الأرض.
وأضاف الحوثي: بدلاً من رفع الحظر الجوي وتطبيق آلية دفع الرواتب وغيرها من خطوات الثقة التي تم الوعد بها قبل ستوكهولم، يستمرون باستهداف الشعب اليمني عسكرياً واقتصاديا، ويفرضون العراقيل على كل شيء، وما يزالون يرتكبون جرائم منع السفن الغذائية والنفطية وغيرها من الوصول إلى الحديدة، وكل ذلك لا يمثل نوايا إيجابية، ولا يدل على توجه عملي نحو السلام.
واعتبر أن النظامين السعودي والإماراتي فشلا في تحقيق الأهداف الأمريكية المرسومة طوال الخمس سنوات، وأصيبا بنكسات كبيرة أدت للاستنزاف الحاد لاقتصاد بلديهما.
وأوضح الحوثي أن هناك "بعض التواصل الذي لا يرقى إلى مستوى التفاوض، وترتيبات بخطوات متثاقلة تنتج كواليسَ نأمل أن ترى النور"، مضيفاً: نحن لم نلمس حتى اللحظة رد فعل يستدعي التصريح به، ولو وجد لصرّح به الطرف الآخر بسرعة، وهذا ما اعتدناه من الطرف الآخر.
ونوّه القيادي الحوثي إلى ترحيب جماعته بالحوار الجاد والبنّاء، مستدركاً: لكن لا يمكن أن يتحقق ذلك إلا بتغيير الطاولة مع الفاعلين الحقيقيين، ولذلك نؤكد مجدداً أننا حاضرون للجلوس مع الدول المؤثرة على طاولة مستديرة للنقاش الجاد من أجل السلام العادل.
وفيما يتعلق بجهود المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن غريفيث، أشار الحوثي إلى أنه يرتب لجولة جديدة لم يفلح فيها حتى اليوم، بسبب عدم استيعابه لضرورة التفكير بأسلوب يدرك الواقع من جهة أخرى، مشيراً أنهم أكدوا على وفد جماعتهم المفاوض "بالامتناع عن القبول بالتفاوض تحت ما يسمى المرجعيات لكونها غير شرعية".
مشاركة الخبر: