الرئيسية > تقارير
بعد منع موظفيه من الدخول.. هل أصبح مطار الغيظة معتقل سري تديره القوات السعودية؟
المهرة بوست - وحدة الرصد- خاص
[ الثلاثاء, 10 ديسمبر, 2019 - 10:42 مساءً ]
قال مراقبون ونشطاء يمنيون، إن منع دخول الموظفين والعسكريين إلى مطار الغيظة من قبل القوات السعودية يضع تساؤلات كثيرة حول الجرائم والسجون السرية التي تستحدثها الرياض في المطار اليمني المهيمنة علية للعام الثالث على التوالي.
وكانت مصادر خاصة قد كشفت لـ "المهرة بوست" في وقت سابق اليوم أن القوات السعودية منعت جميع موظفي مطار الغيضة العسكريين والمدنيين والأمنيين، من الدخول عبر البوابة الرئيسية للمطار.
وأضافت المصادر أن القوات السعودية سمحت فقط بالدخول من البوابة الخلفية للمطار.
وتوقعت المصادر أن تكون السعودية استقدمت قتلة مأجورين واستحدثت سجون سرية جديدة بالمطار، ما دفعها لمنع دخول أجزاء من المطار الذي تسيطر عليه منذ أكثر من عامين.
وأصبح المطار منذ مجيء القوات السعودية إلى المهرة نهاية العام 2017م قاعدة عسكرية مغلقة لصالحها التي تشرف على إدارته بكافة مرافقه، ومقرا عاما لها تدير منه مختلف أنشطتها وأجندتها في المحافظة، والأدهى من ذلك تحويله لقاعدة استجواب استخباراتية، وسجن كبير لمن تعتبرهم القوات السعودية خصوما ومعارضين لها.
يقول تحقيق سابق إن القوات السعودية أنشأت داخل المطار عدة سجون، خصص واحد منها في مقر الشرطة الجوية اليمنية كسجن للجنود الذين يستحقون عقوبة الحجز، وهو أسلوب متعارف عليه داخل المؤسسة العسكرية.
وأضاف: وهناك سجن آخر تم تخصيصه للأفراد العابرين بجوار المطار عند الاشتباه بهم، ويتم سجنهم من يوم إلى يومين، ثم يتم الإفراج عنهم بعد التحقيق معهم، وثبوت عدم تورطهم بأي أنشطة تستهدف المطار والقوات المتواجدة فيه، واستقبل هذا السجن عدة حالات، منها شخص حاول تصوير سور المطار من الشارع، وجرى القبض عليه، والتحقيق معه، ثم أفرج عنه لاحقا.
وتابع التحقيق/أما السجن الذي جرى استحداثه من قبل تلك القوات، فهو ذلك المخصص لسجن المناوئين لهم من أبناء المهرة، والأشخاص الذين تستهدفهم تلك القوات، ويتم إيداعهم في ذلك السجن، ثم نقلهم عبر الطيران العسكري إلى الرياض، وهو ما كشف عنه تقرير مكتب حقوق الإنسان في المحافظة العام الماضي.
وفي شهر نوفمبر الماضي كشف الصحفي اليمني "يحيى السواري" الذي فر من أحد السجون السرية التي أقامتها السعودية بأنه تعرض لشتى أصناف التعذيب، مؤكدا أنه تذكر خلال فترة حبسه مصير الصحفي السعودي جمال خاشقجي وكيف تم تقطيع أوصاله بمنشار.
وكان الصحفي يحيى السواري (27 عاما) الذي قضى 56 يوما في السجن قبل تمكنه من الفرار، يحقق منذ شهور بشأن الانتهاكات التي ارتكبتها السعودية في المهرة قبل اختطافه في 3 يوليو/تموز الماضي ونقله بين سجون سعودية داخل المحافظة.
وروى السواري تفاصيل التعذيب الذي تعرض له بسجون المهرة، منها سجن سري يعتقد أنه موجود داخل مطار الغيضة.
ويقول إنه خاطب في إحدى المرات أحد المحققين معه -عرف لاحقا أنه اللواء هزاع المطيري، العميد في أركان البحرية وقائد القوات السعودية في المهرة- قائلا "هل سأكون جمال خاشقجي المقبل؟".
وأفاد أنه بسبب ما تعرض له من تعذيب داخل محبسه حاول أن ينتحر، دون أن يستطع ذلك، فتمكن بعد شهور من حفر منفذ صغير إلى خارج زنزانته، حيث فر ثم مشى بعدها لعشرات الكيلومترات.
مشاركة الخبر: