الرئيسية > تقارير
فزاعة "داعش" تعود إلى عدن .. لماذا تصاعدت الاغتيالات عقب عودة الشرعية ؟
المهرة بوست - تقدير موقف
[ الأحد, 08 ديسمبر, 2019 - 02:14 صباحاً ]
عادت شماعة الارهاب وتنظيم داعش من جديد إلى مدينة عدن، حيث تناقلت وسائل إعلام يمنية وإماراتية، مساء السبت، بيانات تتحدث عن تبني تنظيم داعش إغتيال قيادي في الحزام الأمني المدعوم إماراتيا، ضمن سلسلة جديدة من الاغتيالات تشهدها العاصمة المؤقتة منذ عودة الحكومة الشرعية، ما ترك تساؤلات عن دلالات وتوقيت ذلك.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ”تويتر“، صيغتان لبيان، صادر عن ما يسمى تنظيم داعش يتبنى عملية الاغتيال التي طالت نائب مدير القوى البشرية في قوات“الحزام الأمني“، العقيد، محمد صالح الردفاني، في مدينة المنصورة شمال عدن.
ووصف التنظيم في بيان ثاني، بأن العملية قام بها مجموعة من أنصاره عبر سلاح الرشاش، لقتل أحد طواغيث الإمارات في عدن.
تشكيك في مسؤولية داعش
وشكك مراقبون في صحة بيان ”داعش“، الذي عادة ما يصف مستهدفيه بـ“المرتدين“ بعكس هذه المرة التي وصف فيها المستهدف بـ“المدعو“، إضافة الى تسميته عدن بـ“المدينة“ بدلًا عن ”الولاية أو الإمارة“، إلى جانب صدور بيانين للعملية بصيغتين مختلفتين.
وفي وقت سابق السبت، قال مصدر في السلطة المحلية بمدينة عدن، إن “مسلحين أطلقوا النار على نائب مدير القوى البشرية بقوات الحزام الأمني والدعم والإسناد، العقيد محمد صالح، أمام منزله في مديرية المنصورة”، ما أدى لمقتله على الفور، فيما لاذ المسلحون بالفرار، وفق ما نشرت وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وفي عملية هي الثانية يوم السبت، تمكن مسلحون مجهولون من اغتيال أحد جنود قوات خفر السواحل اليمنية شمال عدن، وقالت مصادر محلية إن مسلحًا كان يستقل دراجة نارية، أطلق النار على الجندي مصطفى منصور، قرب أحد الأسواق التجارية، في مديرية المنصورة، شمال عدن.
وأكدت المصادر أن المسلح حاول الهرب بعد الحادثة، قبل أن يتعرض لحادث، اضطر بعدها الى ترك دراجته النارية ومسدسه الذي نفذ به العملية، ويتمكن من الفرار راجلًا.
الاغتيالات وعودة الحكومة
وجاءت عمليات الاغتيال هذه، عقب 48 ساعة من نجاة مدير دائرة الرقابة والتفتيش في وزارة الدفاع، العميد الركن مسفر الحارثي من محاولة اغتيال نفذها مسلحان على دراجة نارية في منطقة الممدارة بمديرية الشيخ عثمان شمال شرقي عدن.
لكن اللافت أن عمليات الاغتيالات تصاعدت منذ مطلع الأسبوع الماضي عقب عودة الحكومة الشرعية إلى عدن، حيث قُتل الثلاثاء الماضي، رئيس قسم البحث الجنائي في شرطة العريش بمديرية خور مكسر، الرائد سالم لهطل، برصاص مسلحين على دراجة نارية، فيما تم يوم الأحد اغتيال مدير البحث الجنائي في مديرية المنصورة، الرائد صلاح الحجيلي، أمام منزله في حي العيادات بالمديرية ذاتها.
ويربط مراقبون عودة عمليات الاغتيالات بمحاولة إفشال عودة الحكومة الشرعية إلى عدن، حسب اتفاق الرياض، ويشيرون لتوقف الاغتيالات عقب انقلاب عدن وسيطرة الانفصاليين، فيما يتهم يمنيون وناشطون الإمارات وميليشيات تابعة لها بتنفيذ تلك الهجمات لإشعال الشارع الجنوبي ضد الشرعية، وتثبيت سيطرة الانفصاليين في المجلس الانتقالي الجنوبي.
مشاركة الخبر: