الرئيسية > أخبار اليمن
مكونات جنوبية تعلن رفضها لـ "اتفاق الرياض" وتتحدث عن خيارات مواجهته ..
المهرة بوست - متابعات
[ الاربعاء, 06 نوفمبر, 2019 - 04:08 مساءً ]
أعربت عدد من المكونات الجنوبية اليمنية عن رفضها لـ "اتفاق الرياض" الذي تم توقيعه بالأمس بين الحكومة اليمنية وما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا.
ووقع الاتفاق من جانب الحكومة اليمنية سالم الخنبشي نائب رئيس الوزراء، ومن جانب "الانتقالي" العضو في هيئة رئاسته ناصر الخبجي، بحضور ولي العهد محمد بن سلمان والرئيس عبد ربه منصور هادي وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، ورئيس "الانتقالي الجنوبي" عيدروس الزبيدي.
ومن بين المكونات الرافضة للاتفاق، مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي اليمني، ومجلس أهالي شبوة، والتحالف القبلي لأبناء شبوة، وتنسيقية شباب عدن، وكذلك المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى، ولجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة.
وأعلن القيادي الجنوبي ورئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى عبد الله بن عيسى آل عفرار عن رفضه الاتفاق، قائلا إن نتائجه لا تعني أبناء المحافظتين.
ونقل موقع "الجزيرة نت" عن رئيس المكتب السياسي للحراك الجنوبي باليمن فادي باعوم قوله إنهم بصدد تدارس نص الاتفاق الرسمي الذي قال إنه وصلهم في يوم التوقيع، وسيعلنون موقفهم النهائي بشأنه في وقت لاحق.
من جهته، وفي حديث للجزيرة نت أيضا قال مسؤول التواصل الخارجي لاعتصام المهرة أحمد بلحاف إن صياغة اتفاق الرياض جاءت وفقا لرغبات السعودية والإمارات وبما يتوافق مع أجندتهما وأطماعهما في اليمن.
وأضاف بلحاف أنه سيكون للمكونات والشعب الجنوبي عموما خياراتهم على الأرض، خصوصا أن اليمنيين في الجنوب باتوا يعرفون جيدا الطرق التي يمكن لهم أن يحققوا من خلالها طموحاتهم وتطلعاتهم، على حد قوله.
وأوضح أن "هناك الكثير من الرموز الجنوبية اليوم التي بمقدورها أن تشكل حراكا شعبيا وجماهيريا واسعا يرفض مخططات أبو ظبي والرياض ومثل هذه الاتفاقيات والمشاريع، وسيتواصل الحراك في محافظة المهرة وسقطرى حتى تغادر القوات السعودية والإماراتية الأراضي اليمنية".
وفي تعليق حول ذات الموضوع رأى الصحفي والمحلل السياسي ياسين التميمي، أن اتفاق الرياض أشبه بحصان طروادة الذي يراد له أن يمرر إلى جسم الدولة اليمنية المنهك والمثقل بالأزمات.
وتابع التميمي في حديثه للجزيرة نت، أن "هناك عناصر محلية ركبت موجة الانفصال، وهي في الحقيقة تعمل بالوكالة لحساب التحالف وأجندته الجيوسياسية الواضحة، لتواصل عبر إمكانيات الدولة تخريب المشروع الوطني، وجر البلاد إلى التفكك، والضعف الذي يتيح للسعودية والإمارات تحقيق ما تعجز عن تحقيقه بالقوة المباشرة على نحو ما حدث في سقطرى والمهرة".
ووفقا للتميمي فإن " اتفاق الرياض لا ينطوي على أية نوايا حسنة، لأنه تأسس على سوء نية منذ البداية، وإلا لما كانت السلطة الشرعية بحاجة إلى أن تقدم المزيد من التنازلات لكي تحظى بفرصة الوجود في عاصمتها المؤقتة".
وأوضح أن التحالف أراد من خلال هذا الاتفاق تأمين آليات فعالة توصله إلى أهدافه من دون خسائر ومن دون أن يضطر إلى تبرير مواقفه أمام المجتمع الدولي، وبذلك ذهب لتثبيت الانتقالي كفصيل جنوبي ضعيف ومستلب لكي يتصدر الحراك الجنوبي.
وأشار إلى أن محاولة التحالف السعودي الإماراتي تنصيب الانتقالي أحدثت جدلا واسعا في أوساط المكونات الجنوبية الأخرى وأثارت المزيد من السخط على الإجراءات التي يتبناها التحالف، وهو الأمر الذي قد يساهم في تكريس الأزمة في الجنوب ويدفع بالقادة الآخرين إلى تصعيد جديد وقد لا تكون عواقبه محسوبة هذه المرة.
مشاركة الخبر: