الرئيسية > تقارير
أحلام النفوذ تتبخر في المحيط الهندي.. كيف أجهضت "سقطرى" مشاريع أبو ظبي الاستعمارية؟
المهرة بوست - خاص
[ الثلاثاء, 05 نوفمبر, 2019 - 01:49 صباحاً ]
أجهض المجتمع السقطري من جديد مشاريع الإمارات المسمومة الرامية إلى تفكيك نسيجة الاجتماعي وجره إلى مستنقع الفوضى الاقتتال.
وخلال الأيام الماضية دفعت الإمارات بشبكة من الموالين لها في محافظة أرخبيل سقطرى للقيام بسلسلة من الأعمال الخطيرة والتي كان من أهمها انشاء اعتصام مسلح وسط العاصمة "حديبوه" وتعطيل المصالح العامة والخاصة واستفزاز السلطة المحلية.
يقول مراقبون إن معركة ابن زايد في سقطرى، رغم وضوحها، إلا أنه وبوقاحة مكشوفة يريد أن يحولها إلى مواجهة بين الأهالي وحزب الإصلاح، لكن الخروج الشعبي الي شهدته عاصمة المحافظة الأحد جدد التأكيد على تماسك المجتمع السقطري وأفشل مشروع تقسيم أبناء المحافظة وتمكسهم بان تظل الأرخبيل أرض سلام وأمن واستقرار.
وعجزت أبوظبي عبر أدواتها وقواتها والمرتزقة الذين جلبتهم إلى الجزيرة من جنسيات عدد من الدول الأجنبية أن تدفع أبناء سقطرى للرضوخ لمخططاتها على الرغم من وسائل الاغراء التي تقدمها لهم.
مجتمع متماسك
يقول وزير الثروة السمكية في الحكومة اليمنية الشرعية “فهد كفاين”، إن محاولات زرع الفوضى والتقسيم داخل المجتمع السقطري مصيرها الفشل.
واعتبر “كفاين” الخروج الشعبي الكبير في الأرخبيل المؤيد للشرعية رسالة واضحة من الجماهير وهي بذاتها تعبر عن رسالة اليمنيين في كل محافظات البلاد.
وأكد “كفاين” أن هذه الجماهير تواقة إلى الانعتاق من هذا الوضع والوصول إلى اليمن الاتحادي، لافتا إلى أن الرسالة تشير إلى التفاف الجماهير حول فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي.
وأضاف أن أبناء “سقطرى” قالو كلمتهم مثل كل اليمنيين لا للفوضى والميليشيات وزعزعة الأمن والاستقرار واحتلال مؤسسات الدولة والتشظي والانقسام.
ووجه “كفاين” للميليشيات ومن يدعمها في “سقطرى” وغيرها رسالته قائلا: لامكان لمثل هذه الأخلاق ومثل هذه الممارسات في مجتمع مسالم ورث السلم والأمان أبا عن جد في أرخبيل “سقطرى”.
ولفت إلى أنني لازلت أراهن أن كل محاولات تقسيم وتشظي المجتمع السقطري لن تنجح. وتابع وزير الثروة السمكية وهو أحد أبناء الأرخبيل أن كل من يراهن على صنع صوتين متضادين وشارعين متضادين لن ينجح.
من جانبه يرى الكاتب نبيل عبدالله أن التصعيد الإماراتي خلال الأيام الماضية أشبه بالرفسات الأخيرة للتيس المذبوح ومحاولة يائسة لانعاش حلم الهيمنة على الجنوب ومقدراته.
وأضاف: لم يكن بحسبان الإمارات أن اليمنيين ورغم الظروف الصعبة التي يعيشونها سيهزموا أطماعها وغطرستها حتى في الجزيرة القابعة في المحيط الهندي.
وكان للقبيلة في سقطرى دورا بارزا في التصدي لمخططات الهيمنة الإماراتية رغم الإغراءات وضخ الأموال الطائلة من اجل اسكات وجاهاتها الاجتماعية وعلى رأسهم الشيخ "عيسى سالم بن ياقوت".
ومنذُ دخول الإمارات إلى الجزيرة كانت الشخصيات القبلية والوجاهات الإجتماعية أول المبادرين لتأييد الشرعية واخراج حشود جماهيرية تؤيد الدولة والرئيس الشرعي وترفض انتهاك السيادة الوطنية.
وفي ذات السياق يقول شيخ مشايخ "سقطرى" عيسى سالم بن ياقوت إن الجموع الغفيرة التي تخرج تقول للجميع إن سقطرى ليست للبيع ولن تكون الا مع الدولة الاتحادية، ولن تقبل أن تكون لعبة بيد الإمارات التي دعمت ثلة من أبناء سقطرى لبث الفرقة ونشر الفوضى من خلال تشكيل مليشيات مسلحة خارجة عن إطار الدولة وهذا ما نرفضه ونقف ضده.
سقطرى في صف الدولة
وذهب المحافظ رمزي محروس، إلى أن الحشود الجماهيرية التي خرجت الأحد تهتف لليمن وسيادتها ليست الأولى ولن تكون الأخيرة.
ولفت إلى أن مظاهرة الأحد امتداد للحراك الشعبي الذي خرج في بداية الأزمة الأولى التي كانت بحضور رئيس الوزراء السابق ومستشار رئيس الجمهورية حاليا "أحمد عبيد بن دغر" وكذلك شهدت الجزيرة الخروج الشعبي الأكبر في 30 يونيو من العام الجاري.
وأكد أن مسيرة الأحد خرج فيها أبناء سقطرى رغم الظروف التي تمر بها المحافظة جراء العاصفة المدارية، لكنهم أبو إلى أن يعبروا عن رأيهم ويبعثون رسالتهم الرافضة لكل من يريد أن يعبث بأمن واستقرار الأرخبيل.
وأوضح المحافظ "محروس" أن الحراك الشعبي أوصل رسالة أخرى ترفض كل الأيادي التي تسعى للاسترزاق على حساب الوطن وعلى حساب الدولة وأرض "سقطرى" منبع الأمن والسلام.
وبين أن محافظة "سقطرى" انتفضت عن بكرة أبيها تخاطب الرئيس "عبد ربه منصور هادي"، بأنها مع الرئيس والشرعية ودولة النظام والقانون.
وقال "محروس" إن عناصر ما يسمى بالانتقالي الجنوبي دائما تدعو إلى الاصطدام والاقتتال في المحافظة ابتداء من تكويناتها وأحزمتها الخارجة عن نطاق الدولة.
وأفاد أننا دائما نقدم العدل والحلم ومصلحة المحافظة وسلميتها، مشيرا إلى أنهم خلال اليوميين الماضيين خرجوا ونصبو خيامهم على شارع عام وقطعوا مصالح الناس العامة والخاصة لافتا إلى أن السلطة المحلية تعاملت مع استفزازاتهم بعقلانية ولم تنجر نحو العنف والاصطدام الذ يبحثون عنه.
وأكد المحافظ "محروس" أن أدوات أبوظبي تمارس كل الأعمال الغير مسؤولة من ضخ الأموال للمواطنين وتحريضهم ضد الوطن والسلطة المحلية بناءا على توجيهات المندوب الاماراتي. و
لفت إلى أن السلطة المحلية والأجهزة الأمنية تتعامل مع تلك العناصر المغرر بها من قبل الإمارات بعقلانية وحكمة استجابة لاوامر رئاسة الجمهورية والقيادة السياسية.
وأوضح أن الشعب السقطري خاطب في الاحتشاد الجماهيري أمس الأحد رئيس الجمهورية والتحالف بإنهاء الشرذمة القليلة التي تعمل نشر الفوضى بين أبناء سقطرى.
مشاركة الخبر: