المهرة بوست - خاص
[ الخميس, 31 أكتوبر, 2019 - 01:52 صباحاً ]

أكد مسؤول يمني، في وقت متأخر الأربعاء، أن مسلحي المجلس الإنتقالي المدعوم إماراتيا نفذوا انقلابا مبكرا على اتفاق الرياض في جزيرة سقطرى.

وقال مختار الرحبي مستشار وزير الإعلام اليمني، إن مسلحي "الانتقالي" نصبوا خياماً للاعتصام تطالب بإقالة المحافظ، وقطعوا الشوارع المؤدية إلى مبنى ديوان المحافظة وأمام البنك المركزي في مدينة حديبو مركز المحافظة، في تصعيد خطير ينذر بفشل اتفاق الرياض المتوقع توقيعه غدا.

وأضاف الرحبي في مقابلة تلفزيونية على قناة الجزيرة، تابعها المهرة بوست، إن ما حدث في سقطرى يكشف نوايا الإمارات لإفشال اتفاق الرياض، و سعيها للعودة إلى جزيرة سقطرى اليمنية والسيطرة عليها عبر أدواتها المحلية، مشيرا أن الجزيرة لم تشهد هذا الاضطراب والفوضى الا بعد تسلل أبوظبي تحت غطاء الهلال الأحمر الإماراتي.

وشدد أن ميليشيات الانتقالي والإمارات استعجلت الانقلاب على اتفاق الرياض، وأوضح أنها لاتختلف عن ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا والتي تنقلب على الاتفاقات الموقعة، مشيرا أن الانتقالي يريد شرعنة وجوده من اتفاق الرياض.

وأوضح الرحبي أن الإمارات تتعامل مع جزيرة سقطرى اليمنية كإمارة ثامنة، وهو ما يرفضه كل يمني حر، وشكك المسؤول اليمني في إمكانية تطبيق اتفاق الرياض، معتبرا أن هدف الانتقالي هو الانفصال وتمزيق اليمن وهو هدف إماراتي كشفته سيطرتها على الموانئ والممرات البحرية جنوب البلاد.

ولفت أن الانسحاب الإماراتي المزعوم جاء بعد أن شكلت أبوظبي ميليشيات وجيوش داخل اليمن، تنفذ أجندة أبوظبي بعد مغادرتها ليظل اليمن في حالة عدم استقرار، مؤكدا أن اليمن قبل مجيئ الامارات كانت تعاني من مشكلة وانقلاب الحوثيين في صنعاء، لكن اليمن أصبحت تعاني من مشكلتين وانقلاب ثاني تدعمه أبوظبي جنوب البلاد.

وكان الرحبي كشف في تغريدات له على "تويتر" أن التصعيد الإماراتي في أرخبيل سقطرى يأتي بعد رفض المحافظ محروس السماح بإنزال شحنة مجهولة على متن سفينة إماراتية في ميناء سقطرى.

وأكدت مصادر حكومية، أن محافظ أرخبيل سقطرى، رمزي محروس، أمهل المجاميع المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، ساعات فقط لرفع اعتصامهم المسلح بالمحافظة، ورفع المحافظ محروس مذكرة للرئيس عبدربه منصور هادي، أكد فيها أنه "منح مسلحي الانتقالي ساعات (لم يحددها) لرفع الاعتصام المسلح.

وطالب "محروس" التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، بتعزيز جهود السلطة المحلية في ضبط الأمن وإنهاء المظاهر المسلحة، وعدم السماح لمجاميع الانتقالي بتعطيل مؤسسات الدولة في سقطرى، وأكد أن "اعتصام مسلحي الانتقالي جاء بعد لقاءات قياداته مع ممثلين لمؤسسة خليفة الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي".

مشاركة الخبر: