الرئيسية > تقارير
أذرع «أبناء زايد» تمتد من جديد إلى بلاد إفريقيا .. تعرف على التفاصيل
المهرة بوست - رصد
[ الاربعاء, 18 أبريل, 2018 - 05:04 مساءً ]
بعدما تعددت التقارير الدولية الكاشفة عن دور الإمارات في الانقضاض على ثورات الربيع العربي، لم تكتف بذلك؛ بل واصلت النبش ثروات بلاد إفريقيا، والبداية مع تصويت البرلمان الصومالي يوم 12 مارس الماضي بالأغلبية لصالح قرار يمنع شركة «موانئ دبي» العالمية من إدارة الموانئ في الأراضي الصومالية واستغلالها، واتهمها بأداء دور مشبوه في الصومال والاعتداء بشكلٍ صارخٍ على سيادتها ووحدتها؛ ليلغي بذلك جميع الاتفاقيات معها.
وهذا بعد شهرين من تحذير الرئيس الصومالي «محمد عبدالله فرماجو»: «على الرغم من الظروف الصعبة لاقتصاد البلاد وحالات الأمن؛ فالشعب الصومالي ودولته لا يقبلان التدخل الأجنبي السافر ليعبث في ثروات البلاد، ولا يقبل كذلك الاعتداء على شبر واحد من أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية».
وفي الأول من مارس الماضي أيضًا، وقّع رئيس مجلس إدارة شركة «موانئ دبي» سلطان أحمد بن سليم اتفاقية مع وزير النقل والمواصلات الإثيوبي أحمد شدي تمنح بموجبها إثيوبيا حصة بمقدار 19% من ميناء «بربرة» في «أرض الصومال»؛ لتصبح بذلك حصة الإمارات من الميناء 51%.
إبادة مسلمي إفريقيا الوسطى
وسبق ونقلت مصادر وتقارير غربية اعتراف قادة المليشيات المسيحية بالحصول على دعم مادي من الإمارات في الهجمات العسكرية ضد المسلمين فى مالي وإفريقيا الوسطى بحجة أنهم إرهابيون، وأنّ ولي عهد أبو ظبي دفع 400 مليون دولار لهم في دفعة أولية فقط لإنجاز هذه المهمة.
دعم حفتر ليبيا
وفي تقرير للأمم المتحدة يونيو 2016، على لسان خبراء بالمنظمة الدولية، اتّهم الإمارات بانتهاك حظر الأسلحة المفروض على ليبيا وتقديم مروحيات قتالية وطائرات حربية لقوات قائد محاولة الانقلاب «خليفة حفتر»، وقدّمت له الدعم المادي والدعم المباشر لمحاربة الفصائل الليبية المسلحة؛ في صراعها على النفوذ في ليبيا منذ ثورة 2011.
عداء الربيع العربي
علاقة الإمارات بتونس يتركز على مراحل زمنية، شهدت فيها تحسنًا أحيانًا وتوترًا في أحيان أخرى، بدأ الأمر بموقف الإمارات من «إخوان تونس» بعد ثورة الياسمين التي أطاحت بزين العابدين بن علي في 2011، في أولى محطات قطار الربيع العربي.
من جانبه، يرى الدكتور عبدالله الأشعل، وكيل وزارة الخارجية السابق، أنّ أبناء الشيخ زايد يتلاعبون بمصائر الدول النامية أو المستضعفة في إفريقيا، ولم يتركوا دولة إلا وحاولوا النبش في ثرواتها؛ فعلى سبيل المثال اليمن ومصر وإفريقيا الوسطى والصومال وليبيا وتونس وبلاد أخرى؛ وكل هذا يؤثر بالسلب على شعوب هذه الدول.
وأضاف في تصريح لـ«رصد» أنّ الهدف من النبش الإماراتي إضعاف دول العالم الثالث، ومن ثَمَّ سرقة مقدرات هذه الشعوب وثرواتها؛ والهدف الأول صهيوني بحت، والآخر إماراتي؛ فسياسة أبناء زايد هي القضاء على الرموز الوطنية في الدول العربية وإبعادهم عن السلطة بأي شكل من الأشكال.
مشاركة الخبر: