الرئيسية > أخبار اليمن
قرار "سقطرى" السيادي يكشف القبح الإماراتي في التعامل مع الحالات الإنسانية
المهرة بوست - خاص
[ الأحد, 27 أكتوبر, 2019 - 10:51 مساءً ]
تواصل أبو ظبي تنفيذ مخططاتها الرخيصة، للانتقام من أبناء سقطرى وسلطتها المحلية والأمنية التي أوقفت العبث الإماراتي وضحت مشروعها الاستعماري القبيح.
وشكل القرار الذي بدأت السلطة المحلية تطبيقه في 14 من شهر أكتوبر الجاري والذي يقضي بمنع دخول الأجانب إلى جزيرة سقطرى دون فيزا ضربة قاصمة أوقفت تدفق المرتزقة الذين تدفع بهم الإمارات نحو الأرخبيل.
وعقب سريان القرار منعت الأجهزة الأمنية مواطنين هنديين، يتبعان المندوب الإماراتي في الجزيرة العميد خلفان المزروعي، الذي حاول إدخالهما دون فيزا أو أي إجرائات قانونية.
وأمس السبت منعت قوات أمنية وأخرى عسكرية تتبع اللواء الثاني في جزيرة سقطرى، هبوط الطائرة الإماراتية في مدرج المطار لحملها سبعة هنود يتبعون مندوب أبوظبي العميد خلفان المزروعي، ولا يمتلكون الفيزا وتعد الثانية من نوعها بعد سريان القرار.
يقول مراقبون إن القرار السيادي الذي استخدمته المحافظة بقيادة "رمزي محروس"، يعد أكبر صفعة تلقتها الإمارات واستطاعت السلطات وقف عبث الأخيرة بتراث الأرخبيل ومحمياتها الطبيعية.
وعقب منع دخول مرتزقة الإمارات إلى الجزيرة أنزلت الطائرة الإماراتية مرضى من أبناء "سقطرى" بأسلوب قبيح ولا إنساني الهدف منه تأليف الرأي العام على السلطات واستخدام الجانب الصحي ورقة للضغط على المحافظ بإلغاء قرار الفيزا.
يقول مراقبون إن طريقة إنزال المرضى من الطائرة نموذج بسيط للممارسات الإماراتية ضد الجزيرة بشكل خاص واليمن بشكل عام، مؤكدين أنها تتعامل مع اليمن وكأنها جزء من أملاكها.
يقول الباحث في الشؤون الإنسانية "ياسين التميمي" إن عدم أخذ الطائرة الإماراتية للمرضى ورقة ضغط الهدف منها تأليف الأهالي على المحافظ
وأضاف: بعدها مباشرة الآن يتحركوا بين أوساط المجتمع لعمل تظاهرات تندد بالإجراءات التي قام بها المحافظ وعليه قبول المخالفات من قبل الاماراتيين مقابل الخدمات الصحية.
وعقب حادثة منع دخول مرتزقة أبوظبي، دفع المندوب الإماراتي "خلفان المزروعي"، ميليشيات لتحريض الرأي العام ودفعهم للتظاهر ضد السلطة المحلية والمطالبة بإقالة المحافظ "رمزي محروس".
وخرجت مجموعة من نساء الجزيرة صباح اليوم للتظاهر ضد "رمزي محروس" بعد ان استغل المرتزقة حادثة المرضى بحجة الإنسانية وتوزيع أموال طائلة من أجل الخروج والمشاركة في الاحتجاج.
ومنذ أربعة أعوام تحاول الإمارات السيطرة على جزيرة سقطرى، وتحويلها إلى مستعمرة لها وسط رفض شعبي، ومقاومة حكومية لمشاريع الإمارات وتحركاتها العسكرية الطامعة في الجزيرة الواقعة بالمحيط الهندي.
مشاركة الخبر: