الرئيسية > أخبار اليمن
مراقبون: انفراد الانتقالي بالتوقيع على اتفاق الرياض يدفع مكونات جنوبية أخرى نحو التصعيد
المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الجمعة, 25 أكتوبر, 2019 - 05:52 مساءً ]
كشف عدد من النشطاء والمراقبون، اليوم الجمعة، عدم اشراك بقية المكونات الجنوبية في التوقيع على اتفاق الرياض بين الحكومة وميليشيات ما يسمى بالانتقالي الجنوبي.
وقال الكاتب اليمني "محمد صلاح" إنه من المهم في اتفاق الرياض أن تشترك بقية المكونات الجنوبية في التوقيع على الاتفاق.
ولفت إلى ان انفراد الانتقالي بالتوقيع يكون مكافأة لمن حمل سلاحا وتمرد ضد الشرعية، والاعتراف به ليشارك في المفاوضات الدولية، ويستبعد القوى السلمية.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، ذكرت وكالة “الأناضول” أن خمسة مكونات جنوبية عبرت عن اعتراضها على آلية المشاورات بين الحكومة اليمنية، والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً.
وقالت الوكالة أن المكونات طالبت في رسائل بعثتها للرئيس عبد ربه منصور هادي، الخميس والجمعة بإشراكها في أي حلول سياسية تتعلق بجنوب اليمن.
وأوضحت أن المكونات الجنوبية أكدت رفضها أن يكون “المجلس الانتقالي الجنوبي” المكون الحصري للجنوب.
والمكونات هي: مجلس الحراك الثوري، ومؤتمر حضرموت الجامع، ومرجعية حلف قبائل وادي حضرموت، والائتلاف الوطني الجنوبي، وتكتل الحراك السلمي المشارك في الحوار الوطني.
وذكرت رسالة رئيس مؤتمر حضرموت الجامع، عمرو بن حبريش، أن “هذه الترتيبات التي لا يشارك فيها كجامع للتوافق الحضرمي، لا تعنيه ولا تمثله، وأنه سيكون له موقف منها”.
وقال بن حبريش إنه “سيوفد ممثلين للمشاركة والاطلاع عن قرب لما تتمخض عنه الحوارات الحالية برعاية السعودية، لما من شأنه تمثيل المؤتمر وفق مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع”.
وفي رسالة مماثلة أكد الائتلاف الوطني الجنوبي أن “تمثيل القضية الجنوبية لا يمكن أن ينفرد به فصيل أو مكون، مشيراً إلى الطيف المتعدد والعريض في الساحة الجنوبية”.
وأكد الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس الائتلاف، “الرفض القاطع لأي اتفاقات تؤسس لحصرية التمثيل للجنوب وقضيته في مكون واحد”، معلناً تمسك الائتلاف بحقه في المشاركة في الحوارات مع بقية المكونات الجنوبية.
واعتبر “التمرد وأعمال العنف التي حصلت في عدن وما يجري في سقطرى، قد ضرب التصالح والتسامح الجنوبي في مقتل”، محذراً من أن “عدم تداركه قد يفتح الباب لدوامة من الصراعات الجنوبية تضاعف المآسي وتمزق النسيج الاجتماعي”.
وقال إن “الاستحقاقات السياسية التي تدفع نحو الحلول للأزمات وتخطو بالبلاد نحو السلام هي التي تعكس الواقع السياسي والاجتماعي الحقيقي والدائم وليس المصطنعة بقوة السلاح والاستقواء بالخارج”.
أما رسالة مكون “الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني”، فقد أكد تمسكه بقاعدة ثابتة لاستعادة الدولة ومؤسساتها، تتمثل في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرارات الدولية وفي مقدمتها 2216، وكذا إعلان الرياض.
وقال رئيس مكون الحراك الجنوبي المستشار الرئاسي ياسين مكاوي، إنه “يجب أن تكون كافة مكونات الجنوب السياسية والاجتماعية شريكاً حقيقياً في العملية السياسية”.
وأكد ان “الحلول المنشودة لا يمكن أن تتحقق دون مشاركة واسعة من الطيف السياسي والمجتمعي”.
وأوضح أن “انفراد مكون سياسي بعينه في أي مشاورات يزيد الأمر تعقيداً ولا ينتج حلولاً مستدامة ويسهم بشكل أو بآخر في تعطيل جهود انهاء الانقلاب واستعادة الدولة وقطع دابر المشروع الإيراني”.
وكانت وسائل إعلام سعودية نشرت, مساء أمس, إنه جرى التوقيع على اتفاق برعاية السعودية بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات.
مشاركة الخبر: