الرئيسية > أخبار المهرة وسقطرى
في نقطة فارقة.. إشهار مجلس الانقاذ في المهرة وقادته يتحدثون عن الأهداف "صور"
المهرة بوست - خاص
[ السبت, 19 أكتوبر, 2019 - 04:36 مساءً ]
شهدت محافظة المهرة، اليوم السبت، إشهارا للمجلس الوطني للانقاذ الجنوبي، في خطوة من شأنها أن تمثل نقطة تحول في مسار القضية الوطنية لجنوب اليمن.
وفي مدينة الغيظة عاصمة محافظة المهرة، أعلنت مكونات وأحزاب وشخصيات سياسية واجتماعية ومشائخ قبائل، "إعلان المهرة التاريخي" بإشهار مجلس الانقاذ الوطني الجنوبي.
وفي بيان الإشهار، قال المجلس إن الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن والتدهور الحاصل في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية) دفعت بثلة من القوى والشخصيات الوطنية إلى التداعي والتشاور خلال الأشهر الماضية لإيجاد صيغة وطنية خالصة لإنقاذ الوطن مما وصل إليه.
وأضاف أن الجهود أثمرت في الاتفاق على تأسيس مجلس إنقاذ وطني جنوبي، يتشكل من مجموعة من المكونات والشخصيات السياسية والاجتماعية.
ووفقا للبيان فإن المجلس يهدف وقف الحرب ورفع الحصار وإنقاذ البلاد من حالة الانقسام والتشظي والتردي في مختلف المجالات والمستويات من خلال الدعوة للحوار والشراكة بين كل الأطراف السياسية والاجتماعية الفاعلة والوقوف على مسافة واحدة من الجميع.
وأعلن بيان المجلس رفضه للتواجد العسكري الأجنبي في اليمن والتدخل في شؤوننا الداخلية ورفض اقتطاع أي جزء من أراضينا أو جزرنا او بحارنا أو حقوقنا التاريخية ورفض أي استحداثات يقوم بها أي طرف أجنبي في الأرض أو البحر سواء كانت بشكل مباشر أو غير مباشر عبر أدواتهم المحلية ومليشياتهم التابعة.
وأكد البيان أن الشعب صاحب السلطة ومصدرها لذلك لا يجوز فرض أي مشاريع سياسية وسيادية من قبل أي طرف ما لم تكن عبر الوسائل الديمقراطية الشرعية المتعارف عليها من خلال انتخاب ممثلين شرعيين أو من خلال الاستفتاءات المباشرة والحرة والنزيهة، أو على أساس التوافق بين كل الأطراف دون استثناء، بعد زوال كل موانع الحرية وعلى رأس ذلك التدخل الأجنبي.
ودعا إلى الحفاظ على مقدرات البلاد وثرواتها المادية والبشرية وكذا التمسك بحق شعبنا في التعويض العادل عن كل آثار ونتائج الحرب وما ترتب عليها وكذا استعادة الأموال والحقوق المنهوبة.
وأشار إلى أن المجلس يسعى من أجل شراكة وطنية حقيقية في السلطة والقرار والثروة ومن أجل إقامة دولة حديثة تضمن الحرية والكرامة والعدالة والمساواة والأمن الكل المواطنين دون استثناء لأي سبب كان.
ووفقا للبيان فقد تم تعيين الشيخ علي سالم الحزيري، مرجعية اشرافية عليا للمجلس، واللواء أحمد قحطان رئيسا للمجلس، وآزال عمر الجاوي، أمينا عاما، وعوض محمد بن فريد رئيسا لدائرة الامن والدفاع، وأحمد الحسن، ناطقا رسميا للمجلس.
ونقلت وكالة الأناضول عن المرجعية العليا لمجلس الانقاذ الوطني الجنوبي، الشيخ علي سالم الحريزي، قوله "إن إشهار المجلس في هذا الظرف الحرج يأتي لمعاجلة أوضاع الجنوب ولملمة الجنوبيين والتحاور للوصول إلى قاسم مشتركة".
وأضاف أن المجلس سينفتح على جميع المكونات الجنوبية وكل من له شان وعلاقة بالشأن اليمني، وأعرب عن أمله في أن "يلبي المجلس طموحات شعب الجنوب تجاه قيادة حوار وطني شامل لكل اليمنيين".
وفي رده على سؤال حول موقف المجلس من السعودية والإمارات، أجاب: "نعتبر السعودية والإمارات دولتان محتلتان للأراضي اليمنية، ونطالب كل القوات الأجنبية بالرحيل من أرضنا وتترك اليمنيين وشأنهم.
وأشار إلى أن المجلس منفتح على الحكومة اليمنية و"المجلس الانتقالي وجماعة الحوثي والسعودية وأي جماعة أو دولة لها تواجد وعلاقة بالصراع اليمني، سواء كان عدو أو صديق للوصول إلى تفاهم لإيقاف الحرب والحوار والوصول إلى حل سلمي".
وفي كلمة الأحزاب السياسية خلال حفل الاشهار، أعلن رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالمهرة، الشيخ عامر سعد كلشات، مباركة وتأييد حزب المؤتمر وحزب البعث العربي الاشتراكي وحزب الناصري الوحدوي وحزب الرشاد.
وأفاد أن اشهار مجلس الانقاذ في المحافظات الجنوبية من المهرة يعد موقف مشرف وداعم لنضالات أبناء المهرة ونصرة معرضة قوى الاحتلال والدفاع عن الأرض والسيادة الوطنية والمطالبة برحيل الاحتلال.
من جهته عبر شيخ مشايخ سقطرى، عيسى سالم بن ياقوت، عن سروره بإشهار مجلس الانقاذ الوطني الجنوبي.
وقال في كلمته أنه ونظرا للأحداث العصيبة تداعي أبناء الجنوب بتأسيس مكون سياسي يمارس حق في وضع الحلول لمرحلة قادمة تعزز فيها فرص السلام، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته تجاه الحرب العبثية وإنزال الأطراف الخارجية بالتوقف عن الممارسات والاعتداءات.
مشاركة الخبر: