الرئيسية > أخبار اليمن
كاتب يمني: مواجهة الحوثي لم تعد أولوية لدى التحالف والإمارات تدعم "الانتقالي" للوصول للسلطة
المهرة بوست - متابعات
[ الخميس, 17 أكتوبر, 2019 - 11:38 صباحاً ]
قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني، مأرب الورد، إن مواجهة الحوثي لم تعد أولوية لدى الإمارات، بل الانسحاب التدريجي، ثم إيصال حلفائها "المجلس الانتقالي" إلى الحكومة، ليكونوا جزءًا من كيان شرعي بأية مفاوضات قادمة.
وأضاف الورد لوكالة "الأناضول"، أن السعودية تسعى إلى لملمة فضيحة موقفها من "انقلاب الانتقالي"، عبر تسوية تشرعن ما حصل..وأيًا كانت بنود اتفاق جدة فإن مجرد إشراك "الانتقالي" في الحكومة يضفي شرعيةً عليه وعلى ما قام به.
وأشار إلى أن مجرد القبول بكل من يحمل السلاح ويملك القوة ويفرض أمراً واقعاً والتنازل له بمكاسب سياسية ومناصب وإشراكه في السلطة، يعتبر اعترافاً به ككيان شرعي، مع أنه في الأصل غير شرعي.
وأكد الورد أن ما حصل في عدن فضيحة سياسية وأخلاقية وقانونية؛ فالانقلاب ينسف كل أهداف التحالف التي تدخّل على أساسها في اليمن، وهو دعم الشرعية ضد انقلاب الحوثيين بصنعاء، فإذا به يدعم انقلاب على الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن.
ويرى الورد أنه كان على السلطة الشرعية ألا تخضع لمنطق القوة والابتزاز؛ لأنه سيُطلب منها أن تقبل بما يطالب به الحوثيون، وأضاف: طالما فرض "الانتقالي" ما يريد في الاتفاق المزمع بجدة، وهو يسيطر على محافظتين، فكيف بالحوثي وهو يسيطر على محافظات عديدة، وكم سيبقى نصيب الشرعية في أية حكومة أو سلطة قادمة؟!".
واعتبر الكاتب اليمني أن الشرعية تتفتت تدريجياً لصالح القوى التي تفرض نفسها بالقوة..والسعودية تسعى لتغطية الفضيحة بشرعنتها قانونياً حتى تغطي على الإمارات وتخرجها من هذه الورطة القانونية.
وحذّر الورد من هيمنة "الانتقالي" على أغلب المحافظات الجنوبية، وهو يمتلك مشروعاً واضحاً هو الانفصال، وسيستمر في المزيد من السيطرة والسلطة، ويحدث الانفصال الواقعي العملي تحت غطاء الشرعية، وليس القانوني، وهذا ما تسعى إليه الدولتان.
ويشير الورد إلى أنه لم تعد هناك معركة حقيقية من جانب التحالف ضد الحوثيين، فمعظم جبهات القتال متوقفة، والسعودية لا تحرك إلا جبهات صعدة، حيث تسعى من خلالها إلى رسم منطقة عازلة على حدودها مع اليمن، وهي فاشلة حتى الآن في هذا المسعى.
ويرى الورد أن تنفيذ "اتفاق جدة" (في حال التوصل إليه) مرهون بعوامل، أبرزها مدى التزام أطراف الاتفاق بتنفيذه، وجدية أصحاب القرار الحقيقي.. السعودية والإمارات، وفي حال حدثت مشاكل وعراقيل سيذهب اليمن إلى حرب أطول وأعنف، وتصبح كل الاحتمالات واردة.
مشاركة الخبر: