المهرة بوست - خاص
[ الثلاثاء, 17 أبريل, 2018 - 10:52 مساءً ]

تعيش محافظة المهرة هدؤءً نسبياً بعيداً عن حالة الحرب والانفلات الأمني والعمليات العسكرية في المدن اليمنية الأخرى،  ولكن ما يؤرق الجميع هو التحركات العسكرية السعودية المحمومة الاخيرة في المحافظة المسالمة.  

الموقع الجغرافي للمحافظة التي تقع أقصى شرق اليمن، عمل على حمايتها من أي تمدد للانقلابيين والوصول إليها، كما ان الطبيعة السكانية والاهالي المسالمين عملوا على حماية المحافظة من أي افكار أو تجاوزات حدثت في مدن يمنية كالعاصمة المؤقتة عدن. 


يبدو أن ذلك فتح شهية التحالف العربي للسيطرة على المدينة، بشكل او بأخر، وأكدت مصادر محلية لـ"المهرة بوست" أن قوات إضافية تابعة للمملكة العربية السعودية وصلت الثلاثاء ( 17 ابريل 2018م) إلى المدينة.

تحركات سعودية 

هذه التحركات لم تكن الأولى ففي  (18 يناير 2018م)، ارسلت القوات السعودية أسلحة ومعدات ثقيلة وزودت بها قواتها التي تتخذ مطار الغيضة مقراً عسكرياً لقواتها. 


وأكدت مصادر عسكرية لـ"المهرة بوست" - طلبت عدم الكشف عن هويتها لأسباب أمنية - أن هناك خطوات متسارعة لبناء قوات أمنية وعسكرية في المهرة غير خاضعة لقوات الجيش الحكومي أو الشرعية المعترف بها دولياً. 

مبينة أن هذه القوات تشابه إلى حد كبير قوات النُخب التي أنشأتها الإمارات في عدد من المحافظات جنوب اليمن. 

وأشارت المصادر في تصريحها أن هذه التحركات جاءت في ظل سيطرة التحالف على جميع المداخل وإشرافه بشكل كلي على السلطة المحلية والعسكرية والامنية في المهرة. 

وأوضحت أن هناك تحركات محمومة لشراء الولاءات من قبل قيادات عسكرية ومشائخ وشخصيات إعتبارية في المهرة . 

انبوب نفطي

وتأتي هذه الخطوات المتسارعة من قبل القوات السعودية بعد أن أكدت تقارير إعلامية نشرتها صحف ومواقع أجنبية عن بدء السعودية في إنشاء مشروع خط أنابيب نفطي يمتد من منشآت نفطية على بحر الخليج الى البحر العربي .


وقالت التقارير أن السعودية زودت ثكناتها بمعدات عسكرية وأخرى إلكترونية خاصة بالمراقبة، خاصة في معسكري الغيظة (عاصمة المهرة) وحات. 

وتحججت قوات التحالف العربي خلال الأشهر الماضية بوجود عمليات تهريب للأسلحة من المهرة من سلطنة عمان وهو الأمر الذي نفته مسقط جملة وتفصيلاً، ورفضته السلطات الحكومية اليمنية .

وتسيطر تلك القوات على كافة الموانئ والمطارات والمداخل إلى اليمن بما في ذلك موانئ مدينة المهرة . 

مخاوف المجتمع 

وعبر مواطنون عن تخوفهم من هذه التحركات في محاولة لجر المحافظة إلى مربع الصراعات وإفقاد المجتمع المسالم أهم خصائصه ومحاولة تقسيمه بالولاءات. 

موضحين في تصريحات لـ"المهرة بوست" بقولهم أن أهالي المهرة يرفضون تواجد مثل هذه القوات أو انشاء أي وحدات عسكرية أو أمنية بعيداً عن الشرعية . 

مطالبة من الجهات الحكومية التدخل وتوضيح ما يحدث للرأي العام مشددين رفضهم بناء معسكرات وسط المدن الأهلة بالسكان.

لمزيد من التفاصيل: أضغط هنا