الرئيسية > أخبار اليمن
السعودية تبدأ عملية دمج الانفصاليين بالحكومة اليمنية .. وتقلص نفوذ حليفتها الإمارات
المهرة بوست - تقدير موقف
[ الاربعاء, 09 أكتوبر, 2019 - 02:45 صباحاً ]
بدأت السعودية خطوات حثيثة لدمج ميليشيات المجلس الانتقالي الموالية للإمارات، في محاولة لتقليص نفوذ حليفتها الإمارات التي حاولت السيطرة على أجزاء واسعة جنوب اليمن.
وقالت مصادر عسكرية يمنية، إن السلطات السعودية بدأت فعلياً بالخطوات العملية لإعادة هيكلة الجيش اليمني، حيث شهدت المحافظات الجنوبية اليمنية تحديداً، خلال الأيام الماضية، جهوداً سعودية حثيثة لإعادة هيكلة القوات المتمردة على الشرعية في محاولة لإنهاء التمرد الانفصالي الجنوبي، الذي تدعمه الإمارات، ومحاولة وضع حد لانهيار الوضع في المحافظات الجنوبية اليمنية. وفق ما نقلت صحيفة القدس العربي.
وأكدت المصادر أن تحرك القوات الإماراتية في عدن وإعادة التموضع، قد تأتي في إطار تفاهمات أو اتفاقات متوقعة قريباً يتم التباحث حولها في الحوار السياسي غير المعلن في مدينة جدة السعودية، بين ممثلين عما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً، وبين الحكومة اليمنية، بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي.
ضغوط سعودية لدمج الانفصاليين
وألمح مسؤولون يمنيون بينهم وزير الاعلام معمر الارياني ورئيس الحكومة السابق أحمد بن دغر؛ بأن السعودية بدأت الخطوات العملية لدمج ميليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي، الانفصالية المدعومة من الإمارات، في إطار الجيش الحكومي اليمني الذي تقوم الرياض حالياً بإعادة هيكلته، وذلك في محاولة منها لردم الفجوة الراهنة بين المجلس الانتقالي والحكومة اليمنية، عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية يمكن تشكيلها قريباً أو تعديلها على أقل تقدير.
وكشف مصدر وثيق الاطلاع في الحكومة أن الرئيس هادي لم يكن مقتنعاً بفكرة دمج الميليشيات الجنوبية في الجيش، ولا بمشاركة المجلس الانتقالي في أي تشكيل حكومي قادم، لكن ضغوطاً سعودية وإماراتية مورست عليه، ووضعته أمام خيارين أحلاهما مر، وهما إما بقاء محافظات عدن والمحافظات الجنوبية المجاورة لها تحت سيطرة الميليشيات الانفصالية المتمردة على سلطات الدولة، أو القبول بهذا الطرح السعودي الإماراتي المشترك، وفق القدس العربي.
وتزامنت هذه التحركات مع انسحاب مجاميع جديدة للقوات الإماراتية، عبر ميناء عدن، ومغادرة تشكيلات عسكرية موالية لأبوظبي جبهات الساحل الغربي.
السعودية تأخذ مكان الإمارات في عدن
وكانت وكالة رويترز كشفت أن السعودية قدمت اقتراحاً لضم المجلس الانتقالي الجنوبي إلى حكومة الرئيس هادي، على أن تنتشر قوات سعودية في عدن للإشراف على تشكيل قوة أمنية محايدة في المدينة، ونقلت الوكالة عن مسؤول يمني أن هناك تقدماً في محادثات جدة، وأن الحوار لا يزال جارياً ويدور حول ضم المجلس الانتقالي الجنوبي للحكومة وتهدئة التوتر وإعادة نشر القوات.
وذكرت الوكالة أن وحدات عسكرية إماراتية تضم جنوداً وعربات وآليات عسكرية، غادرت على متن سفينة عسكرية ميناء الزيت في محافظة عدن، بعد أن تجمعت من عدة مناطق جنوبية، وفي مقدمتها معسكر التحالف العربي في منطقة البريقة، غربي محافظة عدن.
وسبق التحركات الإماراتية انسحاب للقوات السودانية المتمركزة في مقر قوات التحالف وقاعدة العند العسكرية في محافظتي عدن ولحج، حيث غادرت قوات من الجيش السوداني تضم عدداً من الجنود مع آلياتهم وبعض العربات العسكرية مدينة عدن عبر ميناء الزيت، مساء الإثنين، دون تحديد الوجهة التي غادرت إليها.
ويرى مراقبون أن معظم هذه التغييرات تصب في صالح السعودية، التي تحاول فرض سيطرتها على اليمن وتقليص نفوذ أبوظبي الذي تعاظم بشكل كبير خلال سنوات الحرب في محافظات اليمن الجنوبية.
مشاركة الخبر: