الرئيسية > أخبار اليمن
تأخر مستحقات الطلاب المبتعثين خارج اليمن تعرضهم للفصل وتلقي التبرعات
المهرة بوست - متابعة خاصة
[ الخميس, 03 أكتوبر, 2019 - 01:42 صباحاً ]
كشفت "صحيفة لندنية" عن تدهور الأوضاع الإنسانية للطلبة اليمنيين المبتعثين في الخارج، جراء عدم سداد الحكومة المعترف بها دوليا لرسومهم الدراسية، وتأخرها في صرف مستحقاتهم المالية منذ إبريل/ نيسان الماضي”.
وأكد الأمين العام لاتحاد طلاب اليمن في الهند، عزيز العنس، أنه خلال السنوات الثلاث الماضية، نفذت عدة وقفات احتجاجية، وأطلقنا نداءات عدة لحث الحكومة على حل مشكلاتنا جذرياً، غير أنها تُقدم حلولاً آنية في كل مرة، ما أدى إلى انشغالنا عن التحصيل العلمي.
وقال العنسي إن استمرار عدم صرف المستحقات المالية للطلبة قد يفضي إلى نتائج كارثية، لا سيما في ظل عدم قدرتهم على توفير أبسط متطلبات الحياة الأساسية، وفق ما نقلت صحيفة العربي الجديد.
وأكد عبد القادر المظفري، وهو طالب في كلية النفط والغاز بجامعة موسكو الروسية، أن “بعض الطلبة تم فصلهم من جامعات روسية، أو توقفوا عن الدراسة، بسبب عدم قدرتهم على سداد الرسوم الدراسية”، وأوضح أن الديون تراكمت على الطلبة، وباتوا غير قادرين على مواصلة الدراسة بسبب عدم صرف مستحقاتهم المالية.
وذكر رئيس اتحاد طلاب اليمن في ماليزيا، محمد الرشيدي، أن تأخر الحكومة في صرف مستحقات الطلبة المبتعثين دفع بعض الجامعات الماليزية إلى جمع التبرعات لهم، وهذا أمر غير لائق، وأشار أن “المخصصات المالية للطلبة المبتعثين قيمتها المالية صغيرة، ورغم ذلك فالحكومة تواصل المماطلة في صرفها، فطالب البكالوريوس في ماليزيا يحصل على 500 دولار شهرياً، في حين يحصل طالب الدراسات العليا على 700 دولار فقط”.
وأضاف الرشيدي أن الطلبة اليمنيين في ماليزيا نفذوا نحو 60 نشاطاً احتجاجياً للمطالبة بمستحقاتهم المالية خلال السنوات الماضية، وسوف نستمر في الاحتجاج إلى حين صرفها بانتظام”.
وأوضح أحد الطلاب المبتعثين إلى الهند إنه اضطر للعمل لينفق على نفسه بعد تكرار تأخر الحكومة في صرف مستحقاته المالية، وأضاف الطالب الذي طلب عدم ذكر اسمه أن “العمل يؤثر بشكل سلبي على دراستي، وكثير من الطلاب يعتمدون على المال المرسل لهم من أسرهم، وبعضهم يضطر إلى العمل مثلما فعلت، مما ينعكس على التحصيل العلمي”.
ولا توجد إحصائية دقيقة حول عدد الطلاب اليمنيين المبتعثين إلى الخارج، لاسيما بعد إرسال طلاب جدد بناء على طلب شخصيات نافذة في الحكومة، لكن تشير التقديرات إلى أن عدد الطلاب اليمنيين المبتعثين على نفقة الدولة يتجاوز 3000 ألف طالب وطالبة، وأغلبهم في مصر وماليزيا، ثم ألمانيا وروسيا والهند، وتدفع وزارة التعليم العالي اليمنية مستحقات المبتعثين كل ثلاثة أشهر، إلا أنها عجزت خلال سنوات الحرب الماضية عن صرف تلك المستحقات بشكل منتظم، وهو ما تسبب في معاناة كبيرة للطلبة.
مشاركة الخبر: