الرئيسية > تقارير
"محرقة آل جبارة" .. تكشف تورط السعودية في قتل مئات اليمنيين المدافعين عن حدودها
المهرة بوست - تقرير خاص
[ الإثنين, 30 سبتمبر, 2019 - 02:16 صباحاً ]
أثار إعلان جماعة الحوثي المسلحة عن مقتل وأسر مئات الجنود اليمنيين، خلال عملية عسكرية كبرى في منطقة آل جبارة بمحافظة صعدة الحدودية مع السعودية، غضب الشارع اليمني من تورط السعودية في مجزرة بحق مجندين يمنيين يقودهم قيادي سلفي، دفعت بهم السعودية لحماية حدودها.
وكانت مصادر عسكرية يمنية أوضحت أن ضحايا المجزرة كانوا من أفراد لواء الفتح المدعوم سعوديا، والذي يقوده قياديان سلفيان هما ياسر المعبري “ابوعبيدة” ورداد الهاشمي الذي كان أركان حرب اللواء قبل أن يقود اللواء الذي تأسس خارج إطار الشرعية وتم ضمه إلى محور صعدة فيما بعد، إلا أن اللواء بقي تابعاً للمحور شكلاً فقط، بينما قراراته وتحركاته بقيت خارج الشرعية، ويتلقى تعليماته من “المملكة العربية السعودية”.
تورط السعودية
وأكدت المصادر أن القيادي السلفي الهاشمي الذي يتلقى توجيهاته من اللواء السعودي فهد بن تركي، رفض تحذيرات نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر أثناء إحدى الزيارات الميدانية، حذره فيها من الزج بمنتسبي اللواء في المنطقة قبل تأمين الميمنة والميسرة، لكن الهاشمي دفع بآلاف المجندين ما مكن الحوثيين من القيام بعملية التفاف وضعتهم تحت الحصار في وادي آل جبارة، وسقط أكثر من 2000 قتيل ومصاب وأسير من الجنود.
جماعة الحوثي بثت مشاهد تظهر قيام السعودية بغارات جوية على المنطقة، في محاولة لاستهداف المجندين الأسرى والناجين حسب مزاعم الجماعة.
شهادات ناجين
وأوضح بعض الناجين من تلك المجزرة أن الهاشمي هو من وجه الافراد للتحرك في وادي جبارة، بصورة مستعجلة بلا استطلاع او تخطيط او حذر او مؤن كافية وكأن توجيهات من طرف ما أتت إليه فعاجل بالتنفيذ، بالتزامن مع أحداث عدن ما يشير لخيانة ارتكبها الهاشمي المرتبط بالإمارات.
وأكد مجندون كانوا في المعركة أن رداد الهاشمي ساقهم إلى الوادي والتف عليهم الحوثيين من ثلاث جهات وحصلت مجزرة لم يتوقعها أحد، وأفاد الناجون أن لديهم أقارب وأصدقاء لم يعرف مصيرهم حتى الآن، ومن قتلوا قد تم دفنهم.
القيادي السلفي الهاشمي المتورط الأول في هذه الفاجعة برر الخسائر بأنها ذنوب وأن المعركة لها ثمن وتضحيات، وظهر في تسجيلات صوتية لا تظهر صورته وهو يستعد لتشكيل لواء جديد بدعم من السعودية رغم الفضيحة المدوية.
غضب يمني وتقارير صادمة
وأثارت هذه الأنباء غضب اليمنيين الذين طالبوا بمحاكمة المتورطين، والتوقف عن التجنيد للسعودية التي تستغل الأوضاع المعيشية الصعبة وتدفع بآلاف اليمنيين إلى المحرقة لحماية حدودها.
وقبل أسابيع كشفت تقارير حقوقية أن السعودية تجند يمنيين بينهم أطفال، لزجهم في القتال نيابةً عنها على حدودها الجنوبية مع اليمن، وبحسب منظمة سام فإن منفذ الوديعة هو معسكر استقبال لهؤلاء المجندين، وتعمل فيه 6 ألوية قتالية (الفتح، التحالف، العاصفة، حرب 1، 102 مشاة، واللواء 63) يقابلها ألوية أخرى موازية لها على الأراضي السعودية.
ورجحت “سام” أن يتراوح عدد المقاتلين على مدى السنوات الأربعة الماضية، ما بين 30 و35 ألف مقاتل على الحدود الجنوبية السعودية، في انتهاك صاروخ لحقوق المدنيين الذين تستغلهم السعودية.
مشاركة الخبر: