الرئيسية > أخبار اليمن
في الذكرى الخامسة لاجتياح صنعاء.. كيف ساهم التحالف في تضخيم الحوثي وطعن الشرعية بانقلاب ثانٍ؟
المهرة بوست - خاص
[ السبت, 21 سبتمبر, 2019 - 09:59 مساءً ]
تحيي جماعة الحوثي في صنعاء ومناطق سيطرتها الذكرى الخامسة لانقلابها على الشرعية وسيطرتها بالقوة على صنعاء وصولا إلى عدن.
تأتي المناسبة هذا العام بمعطيات مختلفة عما سبقها حيث ازدادت جماعة الحوثي قوة خصوصا على صعيد استهداف العمق السعودي إضافة إلى انقلاب مليشيات الإمارات في عدن مطلع أغسطس الماضي.
تبدو جماعة الحوثي هي الرابحة الوحيدة من مجريات الأحداث وسط دوامة وتخبط الشرعية والسعودية وسطوة الإمارات على قرار الأخيرة الأمر الذي سلب هادي وحكومته قرارهم وأوصل الشرعية إلى حلقة هي الأضعف لها منذ انقلاب الحوثي في سبتمبر 2014 وبذات المبررات الواهية.
باتت جماعة الحوثي في موقف الهجوم بدلا من الدفاع وأيضا في موقف المبادر على الصعيد السياسي حيث أعلنت الجماعة أمس الجمعة وقف هجماتها على السعودية محذرة إياها من رفض المبادرة واستمرارها فيما تسميه "العدوان على الشعب اليمني".
يتذكر اليمنيون اليوم بحزن وغضب انقلاب جماعة الحوثي في صنعاء وتآمر التحالف على الشرعية مع الجماعة في سبيل اجتثاث آخر أحلام اليمنيين بدولة يمنية اتحادية والمتمثل في شرعية الرئيس هادي.
خيانات وتسليم للبلاد..
أحيت الذكرى في ذهن المحلل والكاتب السياسي ياسين التميمي خيوط انجاح انقلاب جماعة الحوثي آنذاك على الحكومة الشرعية في صنعاء.
التميمي قال في منشور له على حسابه في فيس بوك إنه "في مثل هذا اليوم استعاد أعداء الجمهورية انفاسهم على وقع الخيانة الصارخة التي عبر عنها صالح الذي احتكر ثلاثة ارباع العهد الجمهوري، وتواطؤ الرئيس الانتقالي ومعظم اركان سلطته".
وأضاف، "في مثل هذا اليوم غير الحرس الجمهوري عقيدته القتالية، وخان الوطن وسلم العهدة للإمامة المقبورة في 26سبتمبر1968".
الإمارات.. حاميها حراميها
أوقفت الإمارات الجبهات الشرعية على مدى الأعوام الماضية واستهدفت عددا من القيادات العسكرية تحت اسم "غارات خاطئة" تحولت إلى علنية فور أن تحركت الحكومة الشرعية لاستعادة عاصمتها المؤقتة عدن من قبضة الانتقالي المدعوم من الإمارات.
قصف الطيران الإماراتي تجمعات الجيش الوطني في مدخل عدن وأبين ما أدى إلى سقوط 300 قتيل وجريح من الجنود اضطر القوات الحكومية إلى التراجع إلى مدينة شقرة في أبين.
وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية أنور قرقاش ظهر اليوم في تغريدة له على حسابه ليبدي حرصه على اليمن في الذكرى الخامسة لانقلاب جماعة الحوثي.
قرقاش قال متناسيا ما تفعله بلاده إن "تقويض بناء الدولة المستندة إلى الحوار اليمني والمعاناة الإنسانية في اليمن حصيلة هذا الانقلاب".
وبحسب قرقاش المتهمة دولته بدعم جماعة الحوثي وتقويض الحكومة الشرعية بانقلاب الانتقالي ومنعها من ممارسة مهامها من داخل البلاد فإنه "لا بد من إعادة توحيد الصفوف ضد الحوثي بعد أن تأكد خطره على المشهد الداخلي وعلى الاستقرار الإقليمي".
وفي إطار الردود على تغريدته كتب الصحفي خالد العلواني مخاطبا قرقاش، "البداية الصحيحة لهزيمة الحوثي هي توقف الإمارات عن دعم التمرد في عدن، وترك الشرعية تبسط نفوذها في المحافظات المحررة وتقدم نموذج مشرق للدولة".
من جهته كتب الصحفي فارس جرمل تحت تغريدة قرقاش، "والله تحسسني إن اللي يتكلم ناشط حقوقي أوروبي وليس مستشارا في دولة دعمت هذا الانقلاب ثم شاركت في عاصفة كانت مهمتها تعطيل القضاء عليه".
ورأى جرمل أن الإمارات، "توجت ذلك بدعم انقلاب آخر قوض بناء الشرعية والدولة المستندة لمخرجات الحوار الوطني وزادت المعاناة الإنسانية وقللت فرص التوحد ضد الحوثي".
انقلاب بدعم سعودي إماراتي..
الناشطة الحقوقية الفائزة بجائزة نوبل للسلام توكل كرمان رأت اعتبرت في منشور لها على حسابها في فيس بوك أن ما حدث "في مثل هذا اليوم العبوس هو أسوأ كابوس".
وأضافت كرمان، "انقلاب الجماعة الفاشية المتحالفة مع المخلوع في ذلك الوقت وبمباركة اماراتية ورضى سعودي، اتخذت السعودي والامارات لاحقا الانقلاب شماعة لتفتيت اليمن وتقويضها واحتلالها والوصاية عليها".
خارطة استعادة الوطن..
وسط هذه الأجواء المشحونة بالتيه رأت توكل كرمان أن خوض معركة مع التحالف أولى من مواجهة انقلاب جماعة الحوثي.
وقالت كرمان إن "خارطة الطريق لاستعادة الوطن تبدو اليوم واضحة لكل ذي عينين وبصر وبصيرة".
وتلك الخريطة بحسب كرمان هي "تمر فقط عبر استعادة السيادة والاستقلال على كامل التراب الوطني من سقطرى حتى مضارب نهم، ثم المضي لتصفية حساباتنا مع الانقلاب في بقية المناطق".
مشاركة الخبر: