الرئيسية > أخبار اليمن
"هآرتس": أدوات إيران في اليمن تجني ثمار انسحاب "أبو ظبي" باستهداف العمق السعودي
المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الإثنين, 16 سبتمبر, 2019 - 06:22 مساءً ]
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن أدوات إيران المتمردة في اليمن، تجني ثمار الانسحاب الإماراتي باستهداف منشآن النفط السعودية.
جاء ذلك في المقال الذي نشرته الصحيفة للكاتب " تسفي برئيل" في عددها الصادر اليوم الإثنين.
وأوضح "برئيل" أن المتمردون المؤيدون من إيران جنوا الثمار عندما بدأت دولة الإمارات بسحب قواتها من اليمن، وردوا على هذه الخطوة بوقف هجماتهم ضد دولة الإمارات.
وأضاف: أن نجاح الهجوم سيحث الحوثيين على مواصلة مهاجمة أهداف سعودية، على بعد 1500 كم، بواسطة طائرات إيرانية بدون طيار.
ووفقا للكاتب فإن الهدف من تلك الهجمات، هو أن تسير السعودية في الطريق نفسه الذي سارت فيه دولة الإمارات وتوقف الهجمات ضد أهداف الحوثيين.
وقال: إضافة إلى ذلك، يأمل الحوثيون في تعزيز مواقع قوتهم في المفاوضات الآخذة في التبلور قبيل حل سياسي للأزمة في اليمن.
وأضاف: إن دق إسفين بين السعودية والإمارات فكك فعلياً “التحالف العربي” الذي أسسته الرياض في 2015.
وكان هدف التحالف الذي تعد الولايات المتحدة عضواً فيه أيضاً، كان وقف نفوذ إيران واستئصال نظام حكم الحوثيين الذين احتلوا قبل سنة العاصمة صنعاء، وتحويل اليمن إلى دولة تحت رعاية السعودية.
وفي سياق آخر أشار الكاتب إلى أن الولايات المتحدة بدأت مؤخراً محاولة أخرى لإجراء مفاوضات مباشرة مع الحوثيين. وقد ساهم في ذلك إدراك واشنطن بأنه لن يكون في اليمن حل عسكري للحرب رغم القدرة العسكرية المتفوقة للسعودية والإمارات، وتغيير سياسة الرئيس ترامب تجاه إيران وجهوده لإجراء مفاوضات مباشرة مع الرئيس الإيراني حسن روحاني.
في تموز الماضي بدأت دولة الإمارات والحوثيون في إجراء مفاوضات، كما كشف عن ذلك الشيخ نعيم قاسم، نائب سكرتير عام حزب الله، حسن نصر الله، في مقابلة مع شبكة “الميادين” في الشهر نفسه.
وذهب الكاتب "برئيل" إلى أن إيران التي سمحت للحوثيين بفتح سفارة في طهران، يبدو أنها شريكة نشطة في هذه المفاوضات، وربما تعتبرها رافعة لتسوية الأمور بينها وبين السعودية، بعد أربع سنوات من القطيعة والعداء.
وفي المقابلة نفسها أوضح قاسم بأن إيران كانت دائماً مع الحل السياسي في اليمن، وأنه “إذا توصل الطرفان إلى اتفاق فقد يتوسع ويشمل جميع الأطراف المشاركة والمؤثرة”. أي أنه سيحسن العلاقات بين دول الخليج وإيران.
ويرى الكاتب أنهذه الخطوة ستفسر في الحقيقة كنجاح لصالح الحوثيين وإيران، لكنها أيضاً ستحرر السعودية من حرب كلفتها حتى الآن عشرات مليارات الدولارات، وثمنها مستمر في الارتفاع. ومن شأنها أيضاً أن تحسن مكانة الرياض في واشنطن، وستؤدي إلى إنهاء الصراع بين الكونغرس وترامب حول بيع السلاح للسعودية.
وقال إن حل سياسي في اليمن لا يمكن أن يتلخص بوقف إطلاق النار أو انسحاب القوات؛ فهو يحتاج إلى عرض خارطة طريق سياسية واقتصادية لفترة ما بعد الحرب، وتوزيع مراكز القوة السياسية وتطبيق ميزانية متساوية يجب حلها بصورة مرضية لرغبة الحوثيين.
وأكد أن هذان الأمران كانا خلال سنوات ذريعة للحرب بين الحوثيين والنظام في اليمن، قبل فترة طويلة من تأطير الحرب في اليمن واعتبارها صراعاً بين إيران والسعودية والولايات المتحدة.
مشاركة الخبر: