المهرة.. سيول جارفة تغرق شوارع وتحاصر منازل في الغيضة والسلطات تجلي المحاصرين     تركيا توقف تعاملاتها التجارية بالكامل مع إسرائيل     توقعات أممية بتكاثر الجراد الصحراوي بين حضرموت والجوف خلال الأسابيع القادمة      40 منظمة حقوقية تطالب بوقف الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن     صندوق النقد الدولي يحذر من تفاقم الوضع الهش في اليمن خلال العام 2024     رئيس المجلس العام يناقش احتياجات مكتب المرأة بالمهرة ويقدم له دعما ماليا     وفاة وإصابة نحو 30 شخصا بحادث مروري في عمران     جماعة الحوثي تعلن مقتل وإصابة 75 يمنيا جراء الغارات الأمريكية والبريطانية منذ يناير     توجهات صينية لافتتاح قسم لتعليم اللغة الصينية بجامعة عدن     وفاة وإصابة 378 شخصا بحوادث مرورية بمناطق الحكومة خلال الشهر الماضي     زعيم الحوثيين: نحضّر لجولة رابعة من التصعيد     وزير الدفاع يصل إلى المهرة في مستهل زيارة تفقدية للوحدات العسكرية     مباحثات يمنية أردنية بشأن تعزيز التعاون المشترك في المجال الدبلوماسي والمصرفي     الطيران الأمريكي البريطاني يشن 5 غارات على مطار الحديدة     صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 34 ألفا و596 منذ 7 أكتوبر    
الرئيسية > أخبار اليمن

السعودية تتلقى أكبر ضربة في تاريخها .. بعد خمس سنوات من مغامرتها في اليمن

المهرة بوست - ملخص الحدث
[ الأحد, 15 سبتمبر, 2019 - 01:51 صباحاً ]

بعد خمس سنوات من الحرب الطاحنة التي تقودها السعودية بمبرر القضاء على الحوثيين وإعادة الشرعية، تلقت السعودية أكبر ضربة عسكرية واقتصادية في تاريخها جراء هجوم تبناه الحوثيون، واستهدف معملين تابعين لـ “شركة أرامكو النفطية”، في محافظة بقيق ومدينة هجرة خريص السعودية.

وكشف الهجوم الذي أسماه الحوثيون “توازن الردع” عن تراجع كبير في قدرات الدفاع السعودية، وتطور قدرات الحوثيين الهجومية في وقت انشغلت فيه السعودية والإمارات بالصراع والتسابق على احتلال المحافظات اليمنية المحررة جنوب وشرق البلاد، والسيطرة على ثرواتها ومواردها الاقتصادية عبر ميليشيات لا تعترف بالحكومة الشرعية.

وأكد المتحدث العسكري لجماعة الحوثي، العميد يحيى سريع، أن العملية تمت بعشر طائرات مسيرة بعد رصد دقيق وتعاون مع شرفاء داخل السعودية، وتوعد بشن مزيد من الهجمات، مبيناً أن بنك أهداف الهجمات في السعودية يتسع، بفضل المعلومات الاستخباراتية الدقيقة وتعاون الشرفاء داخل المملكة.

فما أهمية منشأة "بقيق" النفطية التي تعرضت للهجوم ؟

تكمن أهمية منشأة “بقيق” النفطية التابعة لشركة “أرامكو” السعودية، في كونها أكبر منشأة لمعالجة النفط في المنطقة، وخلال العام الفائت 2018م عالجت منشأة بقيق حوالي 50% من إنتاج شركة أرامكو من النفط الخام، أي نحو 1.85 مليار برميل من النفط الخام، بواقع (5.150 ملايين برميل يوميا، بحسب تقارير سعودية.

كما تعد منشأة بقيق التي تبعد نحو 75 كم جنوب مدينة الدمام، وتُعد من المدن الهامة بالمنطقة، متوسطة الطريق بين الدمام و الأحساء شرقي المملكة، أكبر مرفق لمعالجة الزيت وتركيز النفط الخام في العالم أيضاً؛ وهي المركز الرئيس لمعالجة النفط الخام العربي الخفيف والخفيف جداً، بطاقة إنتاجية تزيد عن 7 ملايين برميل في اليوم، وتنفذ فيها ثلاثة أعمال معالجة رئيسية تشمل معالجة النفط الخام، ومعالجة سوائل الغاز الطبيعي، ومعمل المنافع المساندة، وتمثل أحد الرواد العالميين في مجال معالجة المواد الهيدروكربونية.

وتتلقى مرافق النفط في بقيق النفط الخام المركب من معامل فرز الغاز من النفط لتعالجه وتحوله إلى نفط خام، ثم تنقله إلى رأس تنورة والجبيل على الساحل الشرقي، وإلى مدينة ينبع على الساحل الغربي، وترسل الغاز المنبعث كمنتجات ثانوية من الخزانات شبه الكروية وأعمدة التركيز كجزء من عملية التحويل، إلى مرافق سوائل الغاز الطبيعي في بقيق لإخضاعها لعمليات معالجة إضافية.

وتمثل معامل “بقيق” أهمية دولية بخلاف إمداداتها الآمنة لسوق الطاقة العالمية، فهي- من ضمن ما تتميز به- تربط المملكة بالبحرين عبر خط أنابيب النفط الخام الذي جُدد مؤخراً بسعة قصوى تصل إلى 350 ألف برميل يومياً، وبطول يبلغ 110 كم تشمل ثلاثة أجزاء، جزء بري سعودي بطول 42 كم، وآخر بحريني بطول 28 كم، بالإضافة إلى جزء بحري تحت الماء بطول 42 كم، ويربط بين معامل “بقيق” السعودية ومصفاة “باكو” البحرينية.

وبحسب تقارير سابقة لشركة “أرامكو” زادت الاحتياطات في حقل بقيق بأكثر من 13.5 مرة، من عام 1944 عندما بدأ الإنتاج في الحقل إلى 2018، فيما بلغت نسبة استبدال النفط الخام العضوي ومكثفات الاحتياطيات بناءً على احتياطيات المملكة 104% على أساس متوسط مدته ثلاث سنوات من 2016 إلى 2018.

اعتراف بالخسارة !

واعترف وزير الطاقة ونجل الملك السعودي "عبدالعزيز بن سلمان"، بتوقف أكثر من 50% من إنتاج النفط السعودي جراء الهجوم، ووعد بتعويض الانخفاض في عمليات إنتاج النفط من المخزونات، فيما هاتف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولي العهد السعودي، وأكد له أن الهجوم يؤثر بشكل سلبي على الاقتصاد الأمريكي والعالمي، وأبدى استعداد واشنطن لحماية المملكة.

واستبعد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في وقت مبكر الأحد، تورط الحوثيين في الهجوم، وقال بومبيو في تغريدات على تويتر: وقفت طهران وراء ما يقرب من 100 هجوم على السعودية، وفي خضم كل الدعوات لوقف التصعيد، شنت إيران الآن هجومًا غير مسبوق على إمدادات الطاقة في العالم، وشدد أن لا دليل على أن الهجمات جاءت من الأراضي اليمنية، فيما قال المتحدث الرسمي باسم التحالف السعودي الاماراتي “تركي المالكي”، أن التحقيقات لا زالت جارية لمعرفة وتحديد الجهات المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ للهجوم، ولم يوجه أي اتهام للحوثيين.

ولم تكن هذه أولى الضربات الموجعة التي تتلقاها السعودية لكنها كانت الأكبر، حيث يأتي هجوم الحوثيين على بقيق وخريص في أعقاب أشهر من هجمات عبر الحدود، على مرافق نفطية سعودية وعلى ناقلات نفط في مياه الخليج، وأصاب الحوثيون سابقا حقل الشيبة النفطي الشهر الماضي ومحطتي ضخ في مايو أيار، وأشعل الهجومان حرائق لكنهما لم يتسببا في تعطل الإنتاج.

ويرى مراقبون أن انحراف أهداف السعودية في اليمن وسعيها للسيطرة عليه، ودخولها في تسابق مع الإمارات على تقاسم البلاد، ساهم في طول أمد الحرب ومكن الحوثيين من تطوير قدراتهم العسكرية.



مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات