الرئيسية > أخبار اليمن
زعيم الإصلاح: ندين قصف الإمارات للجيش الوطني وندعو لتشكيل حكومة مصغرة
المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الخميس, 12 سبتمبر, 2019 - 09:18 مساءً ]
أدان رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، محمد اليدومي، قصف الطيران الإماراتي لقوات الجيش الوطني في عدن وأبين.
وقال اليدومي في خطاب متلفز له مساء اليوم الخميس بمناسبة الذكرى التاسعة والعشرين لتأسيس الحزب، إن حزبه يدين قصف الإمارات للجيش ويرفض ما تبعه من إلقاء تهمة الإرهاب على الجيش الوطني" معتبرا ذلك "انحرافاً عن أهداف تحالف دعم الشرعية، يستدعي المراجعة والوقوف أمام الاختلالات التي تسببت في تأخير الحسم العسكري".
ودعا اليدومي في خطابه الذي بثته قناة سهيل، إلى "تشكيل حكومةٍ مصغرةٍ يتم اختيارُ أعضاءِها على قاعدة الشراكة والتوافق الوطني وفق الاختصاص والكفاءة والنزاهة لإدارة المرحلة التي نصت عليها المبادرةُ الخليجيةُ وآليتُها التنفيذيةُ".
وأضاف أن "الإصلاح يرى أن ما يجري اليوم في عدن من تمرد على الدولة من قبل ما يسمى بالمجلس الانتقالي ما هو إلا تكرارٌ لنفس السيناريو الذي حدث في صنعاء قبل خمس سنوات، ودفع الشعبُ ضريبته الآلاف من الشهداء والجرحى والمعاقين، وخرابٍ كبيرٍ طال كل مناحي الحياة"، قائلا إن "على المتمردين أن يدركوا أنهم فتحوا ثغرات في جدار الشرعية تخدم بالدرجة الأولى الانقلاب في صنعاء".
وأكد أن الإصلاح "يؤمن بعدالة القضية الجنوبية التي خاضت منذ ???? نضالاً سلمياً بمطالب حقوقيةٍ أيدها الجميع، وبعد تبنيها في مؤتمر الحوار الوطني الشامل أصبح الشعب اليمني هو الحاملَ لهذه القضية وليس لأحد إدعاء حق تمثيلها".
وأكد اليدومي على ضرورة مغادرة الماضي وتجاوز الأحقاد وإغلاق ملفات الثأر السياسي والاجتماعي وردم فجوات النزاع البيني التي تمكن المتربصين باليمن داخلياً وخارجياً من التسلل وإلحاق الأذى بحاضرنا ومستقبلنا.
وجدد موقف الحزب الداعم للشرعيةِ وتقوية موقفها، قائلا إنه "أحدُ أهم المكاسب الجماعية التي لا تخص الإصلاح، بل كل الأطراف وعموم الناس،وهو بالطبع مكسب مقدم على المكاسب الخاصة كما أن موقف الإصلاح المنحاز للشرعية والدولة،هو التزام تفرضه المسؤوليةُ الوطنيةُ أولاً وأخيراً".
وأوضح أن موقف الحزب "كان حاسما ازاء الانقلاب الحوثي رغم المؤامرة الكبيرة التي اوصلته للعاصمة صنعاء بذريعة إقصاء الاصلاح"، موجها تحية لـ "صمود كافة المختطفين السياسيين وتضحيات أسرهم ونشعر بألامهم ومعاناتهم وندعو المجتمع الدولي والمدني إلى إطلاق سراحهم بشكل فوري وإيقاف هذه الجرائم بحقهم.".
وحذر رئيس الهيئة العليا للإصلاح من "محاولات تقويض منظومة الحقوق السياسية وإجبار المواطنين على تبني خيارات مفروضةٍ قسراً أو منعهم حقهم في المشاركة السياسية، معتبرا كل ذلك انقلابًا على مكتسبات اليمنيين، ونكوصًا على قيم الحرية ومبادئ الديمقراطية"، معلنا رفض الحزب "العودة لعصور الهيمنة الفردية والقروية والمناطقية والمذهبية والسلالية البغيضة التي كافح ضدها شعبنا كثيرا".
وتابع اليدومي، "دفع الإصلاح ثمنا باهضا من شبابه وقياداته شهداء ومعتقلين ومختطفين ومخفيين قسريا ومع ذلك لم يضع الإصلاح قدما هنا وقدما هناك بل وقفنا صفا واحدا مع الشرعية والدولة".
وعبر عن إدانة حزبه لكل الاعتداءات وانتهاكات حقوق الإنسان في المناطق المحررة، وجرائم الاغتيالات والاختطافات وتعذيب السجناء وتقييد الحريات، والسجون السرية، وندعو إلى وقفة جادة وحاسمة لوقف هذه الانتهاكات.
ولفت إلى أن "التجمع اليمني للإصلاح يؤكد على الإهتمام بالمرأة اليمنية، وإبراز دورها الإيجابي في كافة المجالات، كما يؤكد على الإهتمام برعاية الشباب وإعداده وتربيته، وتنمية قدراته العقلية والبدنية ليتمكن من الإسهام في بناء اليمن ونهضته".
وأكد أن "لا بديل لمطلب الدولة الوطنية بكامل بنيتها المؤسسية وفق ما نصت عليه مخرجات الحوار الذي وضع أسُسَ الدولةِ الاتحاديةِ الضامنةِ للتوزيع العادل للثروة والسلطة بين جميع ابناء الوطن و تضمن الحقوق وتحمي المصالح العامة و توفر الأمن وتصون الحريات".
وطالب اليدومي سلطات الدولة في المناطق المحررة بتقديم نموذجاً إيجابياً في انفاذ القانون ومحاسبة المعتدين والانتصار للضحايا، كون ذلك يمثل مدخلاً رئيساً للأمن والاستقرار.
وأستنكر حملات "الاستهداف والشيطنة التي يتعرض لها الإصلاح وتحويل مواقفه الوطنية الأكثرِ إخلاصًا وتضحيةً، لموضوع ابتزاز، ومنها موضوع دعمه للشرعية، مؤكدا على منهج الإصلاح الوسطي الذي اختطه منذ تاسيسه وادانته لتوظيف تهمة الإرهاب تجاه كيانات ومؤسسات وطنية".
وأشار إلى أنه "في الوقت الذي يدعم فيه الإصلاح منطق الدولة وسلطتها باعتبارها آخر خيوط الاتصال والترابط الوطني، فإنه يتعرض لحملة تصفية وجودية داخل المناطق المحررة منذ 3سنوات نتيجةً لرفضه التماهي مع مشاريعَ تريد إغراق البلد في صراعات تشغل عن مواجهة الحوثي".
مشاركة الخبر: