الرئيسية > تقارير
الامارات استقدمت مرتزقة من ارتيريا والهند وبنجلاديش إلى جزيرة سقطرى
وراء المحيط .. جنرال إماراتي يقود تحضيرات جديدة لاحتلال جزيرة سقطرى اليمنية
المهرة بوست - تقرير خاص
[ الاربعاء, 11 سبتمبر, 2019 - 03:19 صباحاً ]
كشفت مصادر حكومية يمنية عن تحضيرات جديدة تجريها الإمارات؛ للسيطرة على جزيرة سقطرى بقيادة جنرال إماراتي برتبة عميد عاد مؤخرا إلى الجزيرة اليمنية الواقعة في المحيط الهندي.
وأكد مستشار وزير الإعلام اليمني، مختار الرحبي، أن أبوظبي أعادت إرسال العميد، خلفان المزروعي، إلى جزيرة سقطرى للبدء والتحضير لانقلاب على السلطات اليمنية في الجزيرة، والسيطرة عليها عبر مليشيات الانفصاليين التابعين لها والذين وصلوا الجزيرة مع أشهر من التدريب في عدن والإمارات.
متورطون في الانقلاب
والتقى مندوب الإمارات "المزروعي" الذي يعمل تحت غطاء مؤسسة خليفة، بعدد من القيادات المحلية الموالية للإمارات، لوضع اللمسات الأخيرة لمخطط الانقلاب والسيطرة العسكرية على الجزيرة، عبر قيادات حكومي وأمنية تابعة للمجلس الانتقالي والإمارات.
وكشف "الرحبي" تورط مدير أمن الجزيرة وثلاثة وكلاء حكوميين في مخطط الانقلاب والسيطرة على سقطرى، بعد أيام من عودتهم قادمين من الامارات، والوكلاء هم صالح السقطري، وجميل عبدالله، ورائد الجريبي.
وأوضح أن الحكومة اليمنية اكتشفت المخطط وتستعد لاقالة المتورطين وإحالتهم للتحقيق، ومواجهة ميليشيات المجلس الانتقالي بقوة وحزم.
ميناء خاص ومرتزقة من إريتريا !
وفي وقت سابق كشفت "مصادر عسكرية" عن سعي الإمارات نشر مرتزقة إضافيين من أرتيريا، بالإضافة لمئات المقاتلين القادمين من محافظات الضالع ولحج وعدن، والمجندين مع الامارات من أبناء الجزيرة.
والأسبوع الماضي اكدت صحيفة ميدل إيست مونيتور وصول دفعة جديدة من المرتزقة، من الهند وبنجلاديش على متن طائرة إماراتية إلى جزيرة سقطرى.
ومنذ ثلاثة أيام أوقفت القوات الاماراتية الحركة داخل مطار الجزيرة، وأنهت بناء لسان بحري خاص قرب الميناء الرئيسي للجزيرة، لتتمكن من استقبال السفن الإماراتية المحملة بالسلاح والعتاد أو تلك التي يتم شحنها بحيوانات ونباتات نادرة يتم نهبها من الجزيرة بعيداً عن سلطة الحكومة الشرعية.
وفي يونيو الماضي رفضت السلطات المحلية استقبال سيارات وأسلحة للميليشيات الموالية للإمارات، واشتبكت قوات الأمن مع ميليشيا الحزام الأمني في ميناء الجزيرة وانتهت بطرد ميليشيا الحزام الأمني التابعة للإمارات، لكن ضغوطاً سعودية في الشهر التالي أدت إلى تلك الأسلحة بدخول الجزيرة. حسب مصادر حكومية.
وتستحوذ أبوظبي على مبنى إدارة البيئة وحولته إلى مقر لعملياتها العسكرية في الجزيرة، وقامت بإدخال شبكة اتصالات تابعة لها دون ترخيص من الحكومة الشرعية.
والثلاثاء كشف وزير النقل اليمني “صالح الجبواني” أن الإمارات بدأت خلال الأيام الماضية، بتسيير رحلات من وإلى مطار الريان الدولي في مدينة المكلا بدون أي تنسيق مع وزارة النقل، وتوعد بأن الحكومة ستضع حدا لهذه التجاوزات لسيادة الدولة، على طاولة الإيكاو والمنظمة البحرية الدولية والهيئات الدولية ذات العلاقة.
وأضاف “الجبواني” في تغريدات على تويتر، أن أبوظبي تقوم أيضاً بإستخدام موانئ البلاد لجلب الأسلحة للمتمردين في عدن، في إشارة للمجلس الانتقالي الساعي للانفصال جنوبي اليمن.
مخطط الانفصال
وعادت تحركات الإمارات بقوة بعد أسابيع من سيطرتها على عدن وأبين الجنوبية عبر قوات المجلس الانتقالي، ومقتل مئات الجنود اليمنيين بغارات جوية إماراتية وسط تواطئ السعودية ودعوتها لحوار في جدة لم ينطلق حتى اليوم.
وخلال السنوات الماضية قامت الإمارات ببناء قاعدة عسكرية ومركز اتصالات استخباراتي، وأجرت تعدادا للسكان وعرضت عليهم الجنسية الإماراتية وأغرتهم بتوفير إمكانية السفر جوا مجانا لهم إلى أبوظبي للحصول على الرعاية الصحية وفرص العمل.
وفي مايو 2018 فشلت الإمارات في السيطرة على الجزيرة، وشهدت سقطرى توترا عسكريا حين حطت طائرات عسكرية إماراتية فجأة في مطار سقطرى، تزامنا مع زيارة رئيس الوزراء اليمني السابق أحمد بن دغر للجزيرة، وقامت بطرد القوات اليمنية المتمركز بالمطار وانتقلت بعدها للسيطرة على ميناء سقطرى، واندلعت احتجاجات واسعة طالبت بطرد الإمارات من الجزيرة، قبل تدخل وساطة سعودية قامت بامتصاص الغضب الشعبي والحكومي في اليمن.
ومنذ منتصف الشهر الماضي تصاعد الغضب الشعبي والحكومي في اليمن، المطالب بإنهاء وجود الإمارات في اليمن عقب سيطرتها على عدد من المحافظات الجنوبية ودعمها للمسلحين الانفصاليين ضد الشرعية اليمنية، واستهداف الجيش اليمني بغاراتها الجوية.
مشاركة الخبر: