الرئيسية > أخبار اليمن
الهيئة الشعبية بشبوة تحذر التحالف من الزج بمحافظات الجنوب بصراعات غير محسوبة العواقب
المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الأحد, 08 سبتمبر, 2019 - 08:37 مساءً ]
حذرت الهيئة الشعبية بمحافظة شبوة التحالف السعودي الاماراتي من مغبة الزج بالشعب اليمني في المحافظات الجنوبية في صراعات غير محسوبة العواقب.
جاء ذلك في بيان صدر عن الهيئة بعد إجتماع رئاسة الهيئة الشعبية في محافظة شبوة، اليوم الأحد، لبحث تطورات الأوضاع في محافظات الجنوب.
وأدان البيان -الذي تلقي المهرة بوست نسخة منه- بأشد العبارات الأحداث المؤسفة التي شهدتها شبوة وكل دعوات التحريض والعنف والفتنة والعنصرية و المناطقية التي تهدد النسيج الاجتماعي.
وقال البيان إنه سبق للهيئة استعراض هذه المخاطر الماثلة امام مختلف القوى وبالذات المجلس الانتقالي قبيل الوقوع في المحظور وتفجيره للأوضاع عسكريا ، وتناولت في حينها مختلف وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية دعواتنا الصريحة والواضحة بضرورة عدم الانجرار الى استخدام القوة العسكرية من اجل تحقيق المطالب، إلا أن ما تم توقعه والتحذير منه وقع بالفعل وأصبح يمارس اليوم على نطاق واسع وأصبحت المحافظة مسرحا لكل الاحتمالات.
ودعا بيان الهيئة أبناء شبوة إلى رص الصفوف ونبذ الفرقة وترسيخ ثقافة المحبة والتسامح والتصالح ومعالجة الأخطاء ولما من شأنه العمل من قبل الجميع على درء الفتن الاجتماعية والعسكرية والحفاظ على الأمن والاستقرار ومن ذلك العمل على ما تضمنته النقطة الثانية في الوثيقة المجتمعية بأن تكون منطقة عسكرية تضم محاور عتق - بيحان - الساحل ويتم استيعاب شباب النخبة الشبوانية ضمن قوام المنطقة العسكرية.
كما دعا إلى الناي بالمحافظة عن الصراعات والتركيز على التنمية وسنكون سندا لقيادة المحافظة فيما يخدم شبوة وتنميتها في شتى المجالات وحيثما اتجه اليمن برضا واختيار شعبه فنحن جزء منه .
وطالبت الهيئة الشعبية بمحافظة شبوة التحالف بعدم تحويل المعركة إلى الجنوب بين الإخوة في حرب عبثية المنتصر فيها خسران ' وان الدولة رغم هشاشتها ووجود الفساد الذي انتقدناه مرارا الا أنها ستظل خيار مقبول كمظلة للجميع وان دعم مليشيا خارج إطار الدولة واسقاط المؤسسات يهدد الأمن والاستقرار وينشر الفوضى والمواطن هو من يدفع الثمن.
وحذرت التحالف السعودي الاماراتي من مغبة الزج بالشعب اليمني في المحافظات الجنوبية في صراعات غير محسوبة العواقب بعد فشله في هزيمة مشروع الانقلاب الحوثي ومحاولة تغطية ذلك العجز القتالي الواضح بخلط اوراق الحرب وتحويلها الى الجنوب.
ونصح البيان دول التحالف إلى إعادة إعمار ما تم تدميره خلال الحرب لاسيما قطاع البنى التحتية في المحافظات المحررة لكي تكون نموذج للأمن والاستقرار والتنمية والبناء يتم الاقتداء بها بدلا من الآلات العسكرية المتنوعة التي تتدفق تباعا لتمزيق النسيج الاجتماعي في الجنوب قبل تحرير الشمال كاملا كما كان شعارها ضد المد الايراني وأذنابه.
وطالب بيان الهيئة الشعبية بوقف التصعيد الإعلامي والعسكري، وسرعة استيعاب شباب النخبة الشبوانية بالجيش والأمن والاستفادة منهم في خدمة المحافظة على ان ينشاء محور عسكري يضم مناطق ( بيحان - عتق - الساحل ) .
وأهابت الهيئة الشعبية بجميع الأطراف، احترام مبادئ حقوق الإنسان المكفولة في الشرائع السماوية والقوانين الوضعية مع التحلي بأخلاقيات الحروب مناشدة في الوقت نفسه سرعة إطلاق سراح المعتقلين والأسراء من الجانبين وتامين خروجهم وضمان وصولهم الى ذويهم سالمين دون التعرض لهم . كما تأمل تقديم مبادرة عاجلة لإعلان العفو الشامل المبني على مبادئ الصفح والعفو وقيم التصالح والتسامح وتطبيقها قولاً وفعلاً .
ودعت الهيئة السلطات المختصة الى حماية المصالح العامة والخاصة من افعال العصابات التي تنتهج السلب و النهب والتخريب وتقوم بأعمال التقطع والحرابة مع ملاحقة مرتكبي هذه الافعال من العناصر التخريبية وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاهم .
وشددت الهئة على ضرورة فرض الأمن والاستقرار وإرسى السكينة العامة وتطبيع الاوضاع في مختلف مناطق المحافظة وبالذات العاصمة (مدينة عتق) ، تطبيق قرار يقضي بمنع دخول وحمل السلاح الناري او التجول به داخل العاصمة عتق و إغلاق اسواقه وعدم السماح للبيع و الشراء فيه داخل المدينة.
وجددت الهيئة الشعبية تعهدها بالوقوف الى جانب مواطني المحافظة من خلال تبنى مطالبهم وحاجاتهم الملحة مع تأكيد عزوفها عن ممارسة اي نشاط سياسي والاكتفاء بترك السياسة للأحزاب المنضوية في إطار عضويتها أومن خارجها.
مشاركة الخبر: