الرئيسية > أخبار اليمن
البيان المشترك يكشف السعودية.. تواطؤ مباشر مع مخططات أبو ظبي الرامية إلى تقسيم اليمن
المهرة بوست - وحدة الرصد- خاص
[ الأحد, 08 سبتمبر, 2019 - 07:45 مساءً ]
لم تصمد السعودية كثيرا في موقفها الحازم تجاه أعمال التخريب والفوضى التي تنفذها ميليشيات المجلس الانتقالي المدعومة من أبو ظبي حتى عادت من جديد لتساوي بين الشرعية والميليشيات المتمردة.
واعتبر مراقبون ونشطاء البيان السعودي الإماراتي المشترك الذي صدر اليوم يكشف عن وجود مخطط بين الدولتان لتفكيك اليمن أمام الرأي العام.
وناقضت السعودية في بيانها المشترك مع الإمارات بيانها السابق الذي عبرت فيه عن رفضها التام للتصعيد الأخير وتسليم معسكرات ومقرات مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية للحكومة الشرعية.
وساوى بيان الدولتان المشترك بين الحكومة الشرعية والميليشيات المتمردة التي تقودها الإمارات وتوجهها بالتصعيد وارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق المناوئين لهم في عدن والمحافظات المجاورة لها.
وآثار التواطؤ السعودي مع الإمارات في البيان الهزيل، سخط واسع في أوساط اليمنيين متهمين الرياض فيها بنسف بيانها السابق وتأييدها لمخططات تقسيم بلادهم من قبل الإمارات.
ودشن نشطاء يمنيون حملة الكترونية انتقدوا فيها التخبط السعودي على الوسم #البيان_المشترك_انكشاف_سعودي.
وقال الصحفي اليمني "سعيد ثابت سعيد"، إنه من يريد أن يعرف الموقف الحقيقي للسعودية فليقرأ البيان السعودي الاماراتي المشترك الصادر اليوم ولاسيما الفقرة التالية:
(تؤكدان على أهمية التوقف بشكل كامل عن القيام بأي تحركات أو نشاطات عسكرية أو القيام بأي ممارسات أو انتهاكات ضد المكونات الأخرى أو الممتلكات العامة والخاصة، والعمل بجدية مع اللجنة المشتركة التي شُكلت من التحالف (المملكة والإمارات) والأطراف التي نشبت بينهما الفتنة، لمراقبة وتثبيت وقف الأعمال والنشاطات العسكرية وأي نشاطات أخرى تقلق السكينة العامة ووقف التصعيد الإعلامي الذي يُذكي الفتنة ويؤجج الخلاف بجميع أشكاله ووسائله).
وأشار الى أن البيان يحاول تثبيت الواقع الشاذ الذي نشأ في العاشر من أغسطس الماضي وشرعنه مناطق النفوذ بالجنوب بين طرفي التحالف (عدن لحج الضالع ابين)= الامارات و(شبوة حضرموت المهرة)=السعودية.
وأضاف "ثابت" أن البيان يسعى إلى أن منع الحكومة الشرعية من تقديم اي شكوى ضد الامارات وإلجام قياداتها وأنصارها وإخراس أصواتهم المنددة والمستنكرة للأفعال ضد اليمن وسيادته ووحدة أراضيه..
وذهب إلى أن البيان يصف ما حدث من الاجتياح والسيطرة على العاصمة المؤقتة ومرافق الحكومة وطرد اعضائها واستمرار اقتحام منازل اعضاء السلطة المدنية والعسكرية بالفتنة فقط وكررها أكثر من مرة!
من جانبه قال الحقوقي اليمني "توفيق الحميدي"، إن التحالف السعودي الإماراتي يمارس أكبر عملية خداع واستغفال بحق الشعب اليمني من خلال، بيانات الدخل.
وأضاف أنهم يتجاهلون أمام شعب حضاري أسس أقدم حضارات التاريخ البشري، ومارس السياسة في اعلى صورها وابهاها، قبل ميلاد كثير من الحضارات وليس فقط بعض الدول.
واعتبر الصحفي "مصطفى راجح"، أن بيان الرياض وأبو ظبي تأكيد لاشتراكهما في مخطط تقسيم اليمن لا في تأكيد الموقف من الوحدة.
وأضاف "راجح" إن كان لهم من موقف اتجاه وحدة وكيان اليمن، فليرحلوا عيدروس وبنبريك لافتا إلى أن البيانات والموقف الأمريكي أربكهم.
وعقب البيان السعودي الإماراتي بادر ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، إلى الترحيب بالبيان حول التصعيد العسكري جنوبي اليمن بعد يوم من شن هجمات على بيان "الرياض" السابق واعتبار الديوان الملكي السعودي "فرغ لتنظيم الإخوان".
وقال متحدث المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا “نزار هيثم”، إن البيان يعكس حرص المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، على توحيد الجهود نحو السلام والاستقرار والشراكة”، وانتصاراً للمشروع العربي الذي تقوده دول التحالف.
مشاركة الخبر: