المهرة بوست - تقرير رصد
[ الاربعاء, 04 سبتمبر, 2019 - 12:45 صباحاً ]

أطلق ناشطون يمنيون حملة واسعة لمقاطعة المنتجات الإماراتية، وشركات طيران الإمارات، احتجاجا ورفضا لسياسات أبوظبي التي تنتهجها في اليمن، وجرائمها خلال الخمس السنوات الماضية.

ووصف ناشطون طيران الإمارات بأنه أحد مصادر الدخل للحكومة الإماراتية، التي تقوم بإنفاق المليارات على الأسلحة، وتحارب بها اليمن وتقصف مناطق المدنيين، وطالب ناشطون شاركوا في تلك الدعوات بتعميم حملة مقاطعة طيران الإمارات على جميع الدول العربية.

ودشن المطالبون بمقاطعة الطيران الإماراتي وسمين على مواقع التواصل الاجتماعي حمل أحدهما عنوان، "مقاطعة الطيران الاماراتي" والثاني "مقاطعة المنتجات الإماراتية".

ونشر الناشطون صوراً لمنتجات إماراتية تغزو أسواق اليمن، في محاولة لتعريف الشعب بها والتوجيه بمقاطعتها تماماً، كما اعتبر المشاركون في الحملة أن شراء تذكرة من “طيران الإمارات” يعد إسهاماً في قتل اليمنيين، في إشارة إلى استمرار أبوظبي في صفقات سلاح ضخمة، استُخدمت معظمها في حربها باليمن.

وقال مستشار وزير الإعلام اليمني “مختار الرحبي”،على تويتر: “أيها اليمنيون أيها الأشقاء العرب، إن الإمارات تدمر اليمن وتريد تمزيق اليمن وتدعم عصابات ومليشيات مسلحة وتقوم بقصف الجيش اليمني لذلك ندعوكم جميعا لمقاطعة طيران دولة الإمارات ومقاطعة منتجات دولة الإمارات وبضائع الامارات.

واعتبر الكاتب اليمني مأرب الورد في تغريدة على تويتر: “السياسة الخارجية الإماراتية أصبحت من مهددات الأمن القومي العربي، ويمكن رؤية ذلك بوضوح من اليمن إلى ليبيا والصومال ومصر ودول أخرى. هذه السياسة يدفع ثمنها بشر ومقدرات دول وتاريخ واقتصاد.. ألخ”، مضيفاً: “لكل إنسان عربي مهتم باليمن ويتمنى مساعدة شعبه، نقول تستطيع ذلك بمقاطعة طيران الإمارات ومنتجاتها وإقناع من تعرف بهذه المبادرة”.

بدوره وجه الصحفي “فهد سلطان” دعوة للشعوب العربية، وقال “إخواني العرب من المحيط إلى الخليج، خياراتنا محدودة وبلادنا جريحة، هناك دولة جعلت من اقتصادها بوابة لنشر الخراب ببلدنا وبلدان كثيرة. قاطعوا معنا شركات الطيران الإماراتي. هناك خيارات كثيرة. افعلوها لأجلنا”.

وأكد الباحث اليمني عبدالسلام محمد، في منشور على فيسبوك: أن اليمنيين سيدخلون صنعاء وعدن كما دخلوا تويتر، واذا تصعبت عليهم أرض الله واسعة (يعملوا لفة) ويرجعون، وإذا عاد الطيران لضربهم يضربوا له شركة ثانية بعد شركة طيران الإمارات وكل جندي شهيد بشركة، وأضاف الفرق بين الحوثيين واليمنيين كبير، الحوثيون متوحشون يرسلون صواريخ تكسر الزجاج أما قوة اليمنيين ناعمة تدمر الشركات بدون أضرار.

وتأتي هذه الحملات العفوية ضمن محاولة اليمنيين اتخاذ خطوات شعبية لـ”معاقبة” الإمارات؛ احتجاجاً على الجرائم التي ارتكبتها في بلادهم، ودعمها للانفصاليين في جنوبي البلاد وقتلها لمئات الجنود من الجيش اليمني بغارات جوية.

وسبق أن أعلن صحفيون يمنيون ترك عملهم في وسائل إعلام إماراتية أو ممولة من أبوظبي، بسبب ما وصفوه بـ”الأجندات المشبوهة” للإمارات ضد بلادهم، وسلوكها الداعم للميليشيات الانقلابية، و”غدرها” باليمنيين.

وتشهد مدن يمنية عديدة وعواصم دول غربية مظاهرات غاضبة، تخللها حرق العَلم الإماراتي، ومطالب باعتبارها دولة احتلال لبلادهم وتسعى إلى تقسيمها إلى شمال وجنوب ودعا المتظاهرون الحكومة الشرعية بسرعة طرد القوات الإماراتية المشاركة ضمن التحالف العربي في بلادهم باعتبارها قوات احتلال.

كما وجهوا دعواتهم إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، لتوثيق وإدانة “جرائم حرب” طيران دولة الإمارات ومرتزقتها من ميليشيات الحزام الأمني ضد المدنيين والعسكريين في محافظتي عدن وأبين.