الرئيسية > أخبار اليمن
برنامج للقصة بقية يفتح ملف "كتائب أبو العباس" وأطماع الإمارات في اليمن
المهرة بوست - متابعة خاصة
[ الثلاثاء, 03 سبتمبر, 2019 - 12:15 مساءً ]
سلّطت حلقة هذا الأسبوع من برنامج "للقصة بقية" الذي يعرض كل أثنين على قناة الجزيرة، الضوء على الدور الإماراتي في تمكين المليشيات، بهدف استمرار سيطرتها على مناطق مختلفة في اليمن، وعدم إتاحة الفرصة للحكومة الشرعية للعمل على إعادة بناء مؤسسات الدولة.
وتناولت الحلقة التي تقدمها المذيعة فيروز زياني، دور كتائب "أبو العباس"، في نشر الفوضى، وإقلاق أمن محافظة تعز، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني للمحافظة الذي انعكس بدوره على حياة آلاف المدنيين، مثلما يفعل الآن هاني بن بريك،ممثل الإمارات الآخر، في عدن.
وتساءلت الحلقة عن استمرار دعم الإمارات لكتائب أبو العباس رغم أنه في قوائم الإرهاب، وعلاقته المضطربة بالسلطات الأمنية، والاشتباكات التي شهدتها المدينة لأكثر من مرة.
في أغسطس من العام الماضي، دعا اتفاق في تعز عناصر كتائب أبو العباس للخروج من المدينة، إلا أن تلك الكتائب عادت للانتشار مرة أخرى، وماتزال تعز تعاني من ذراع الإمارات.
الكاتب، محمد اللطيفي، قال إن التحالف عمل على تأخير عملية تحرير تعز، بهدف منح الإمارات مزيداً من الوقت لتشكيل مليشيات تابعة لها، وهي ما أصبحت تدعى كتائب أبو العباس، وسلمت لها مهمة تفجير الوضع في تعز، واستهداف القيادات الأمنية، وغيرها من أعمال الفوضى.
وقال اللطيفي، إن تعز ستتأثر كثيراً بما يجري في عدن، والإمارات والسعودية اتخذتا مساران هو احتواء الشرعية، والأولى تسعى للسيطرة على المنافذ البحرية، والرياض تسعى للاستيلاء على النفط، وانقلاب عدن هو نتيجة لسياسة التحالف في تقوض الشرعية في تعز واليمن بشكل عام.
وأضاف اللطيفي أن سيناريو عدن، تريد منه الإمارات أن يكون في تعز، حيث سعت إلى فضل تعز جغرافياً، بوجود كتائب أبو العباس في الكدحة التي تحررت سابقاً، وهي منطقة بالقرب من مواقع سيطرة قوات العمالقة التي تدعمها الإمارات.
وأشار اللطيفي، أن الإمارات قدمت نفسها للولايات المتحدة، باعتبار أنها معنية بملف الإرهاب في اليمن، فجاءت بأبو العباس من صعدة، وجعلته يخترق مايسمى المقاومة السلفية، والشرعية اليمنية في الأساس هي خليط غير متجانس، إلى جانب أنها تحت السقف السعودي المترابط مع السقف الإماراتي.
ويضيف اللطيفي أن السعودية تتعامل مع اليمن، بعقلية توازن الضعف، حيث تريد كل من في اليمن أن يكونوا ضعفاء، وهي تتدخل عبر لجان، سواء في تعز أو عدن..، ولديها طموحات توسعية، ومخاوف من امتدادات تدخلها في اليمن، والعقل السعودي مرتبك ومشوش، وفيها صراع بين الرؤية القديمة والجديدة.
ويؤكد اللطيفي أن التحالف يحاصر تعز إلى جانب الحوثيين، والإمارات هددت عام 2016 قوات في الجيش كانت تنوي بدء عملية لفك الحصار عن المدينة، وجرائم أبو العباس والانتقالي هي جرائم إماراتية بالدرجة الأولى، وستستمر حتى ينتزع اليمنيون قرارهم بأنفسهم.
مشاركة الخبر: