الرئيسية > أخبار اليمن
كاتب يمني يتساءل : ماذا يريد الروس في اليمن؟!
المهرة بوست - متابعات
[ الثلاثاء, 03 سبتمبر, 2019 - 10:03 صباحاً ]
قال الكاتب اليمني، عادل الأحمدي، إن الدب الروسي ظل في سبات طويل منشغلاً عن الأحداث في اليمن، ومتورطاً في سوريا، إلى أن جاءت حادثة القصف الإماراتي فعبّر عن أسفه لذلك القصف، وهو التصريح الذي قوبل بترحاب كبير من قبل ناشطي الشرعية رغم ما يكتنف توقيته من مفارقات وألغاز.
وأشار الكاتب، في مقال نشره "العربي الجديد"، أن الكرملين عقد جملة لقاءات، التقى فيها نائب وزير الخارجية الروسي، ممثل بلاده في الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، مع ممثلين لكيانات معارضة للشرعية، وهي الحوثيون والمجلس الانتقالي الجنوبي، في أبوظبي.
وأكد الأحمدي أن التفاتة موسكو للشأن اليمني في هذا الظرف لاتبدو باعثةً على الطمأنينة، بل هي على العكس من ذلك، كونها تزامنت مع تصعيد أبوظبي ووكلائها في الجنوب اليمني، الذي ظل قرابة عقدين يدور في فلك المعسكر السوفييتي، وبالتالي فإن هذه الالتفاتة ربما لا تخلو من أجندات غامضة بأثر رجعي.
وينوّه الكاتب إلى خروج التغطية الإعلامية لقناة "روسيا اليوم" عن حدود المواقف الروسية الرسمية المؤيدة لوحدة اليمن، فقد صبّت التغطية لصالح "المجلس الانتقالي"، ما دعا وزارة الإعلام اليمنية لاستنكار ذلك الأسلوب والتلويح بسحب ترخيص عمل القناة في اليمن.
وتابع الأحمدي : لدى النظر إلى هذا الوجود الروسي المفاجئ في المشهد اليمني وكذلك بيان أبوظبي عقب القصف متضمناً الدعوة لتحالف دولي لمواجهة "الإرهاب في اليمن"، يبدو الأمر مدعاةً للقلق أكثر، لا سيما وسط تسريبات وتقارير تتحدث عن أن التقارب الأخير بين الإمارات وإيران تمّ بوساطة روسية.
واختتم الكاتب مقاله بالقول: لا ينقص اليمن البتة، مزيد من اللاعبين الدوليين بمبررات أمنية؛ إذ لم تجن البلاد، من مصادرة القرار المحلي لصالح الخارج وتعدد القوى الفاعل في بلد يحتل موقعاً استراتيجياً بالعالم، سوى الوضع المأساوي الذي آل إليه اليوم، والمطلوب من المجتمع الدولي بما في ذلك روسيا، هو العمل الجاد لدعم سلامٍ عادل وشامل، يحفظ وحدة وأمن واستقرار البلاد.
مشاركة الخبر: